تعتبر كاميلا روزماري شاند الزوجة الثانية للملك تشارلز الثالث، التي التقاها أول مرة عام 1970، وأصبحا منذ تلك اللحظة صديقين مقربين، إلا أن علاقتهما توقفت بعد التحاق تشارلز بالخدمة البحرية الملكية، وتزوجت كاميلا في تلك الفترة من أندرو باركر.
لكن حب تشارلز لكاميلا جعله يعود للزواج بها عام 2005، بحفل مدني، تبعته مباركة دينية أقيمت بذلك الوقت في كنيسة القديس جورج بقلعة وندسور.

 

 

وعلى غير العادة، لم تستخدم كاميلا لقب "أميرة ويلز"، الذي يمنح لزوجة ولي العهد البريطاني، وفضلت عدم مناداتها به، كما فعلت الزوجة الأولى لتشارلز الأميرة الراحلة ديانا.
وبعد أن توفيت الملكة إليزابيث الثانية بدأت الاستعدادات لتتويج زوجها ملكاً على إنجلترا، في حفل التتويج المنتظر الذي سيقام بعد أيام قليلة، وتحديداً في السادس من مايو الحالي.

 

 

لماذا توجت كاميلا ملكة على بريطانيا؟
من المعروف أن القوانين في المملكة المتحدة لا تورث العرش للزوجات، لذلك منحت زوجة الملك سابقاً لقب أميرة أو الأميرة القرينة، إلا أن كاميلا شكلت حالةً استثنائية، إذ إن الملكة اليزابيث الثانية عبرت في رسالتها التي وجهتها العام الماضي، خلال احتفالها باليوبيل البلاتيني لها، عن رغبتها بأن يطلق على كاميلا لقب "الملكة القرينة"، بعد تتويج ابنها تشارلز ملكاً على المملكة المتحدة.
وقالت الملكة الراحلة عن كاميلا، في رسالتها تلك: "أنا ممتنة إليها إلى الأبد، وأشعر بالتواضع من الولاء والمودة التي لاتزال تعطيني إياها".

 

 

وأضافت: "عندما يأتي الوقت الذي يصبح فيه ابني تشارلز ملكاً، أعلم أنكم ستمنحونه هو وزوجته كاميلا نفس الدعم الذي قدمتموه لي، وأتمنى مخلصة أنه عندما يحين ذلك الوقت، أن تعرف كاميلا باسم الملكة القرينة وهي تواصل خدمتها المخلصة".
ولهذا السبب أقيم لكاميلا حفل تتويج خاص بها، مختلف عن ذلك الذي ينتظره العالم لتتويج الملك تشارلز على عرش بريطانيا، وسيكون حفلها أقصر من الذي يقام لزوجها، وهو الأمر الذي أشار إليه الموقع الرسمي للعائلة المالكة، عندما نشر، قائلاً: "تتوج الملكة في حفل مماثل، لكنه أبسط".