في حياة كل ممثل هناك دورٌ لا يرغب بتذكره، ويندم على أدائه، ويعتبره الأسوأ في مسيرته المهنية، وبينما لا يعترف بعض النجوم بهذا الأمر، حرصاً على عدم إيذاء مشاعر صُناع العمل أو لأسبابهم الخاصة، لا يقلق آخرون من الكشف عن أسوأ دورٍ قدموه، وواحدٌ من أولئك هو النجم الأميركي بن أفليك.
ومؤخراً، اعترف الحائز جائزتَيْ أوسكار، في مقابلةٍ له مع المذيع والممثل جيمس كوردن، بأسوأ دورٍ قدمه في حياته المهنية الكبيرة كممثل ومخرج وكاتب سيناريو.

 

 

واستذكر النجم أداءه الرهيب في فيلم الرعب الأميركي "Buffy the Vampire Slayer" (بافي قاتلة مصاصي الدماء)، الذي صدر عام 1992، مشيراً إلى أنه وأثناء مشاهدة الفيلم اكتشف بشكلٍ مفاجئ أن صوته قد تمت دبلجته في المشهد الذي ظهر فيه، إذ كان يجسد شخصية لاعب كرة قدم ويقول جملةً واحدة.
وأضاف أفليك أنه لحظة مشاهدته للفيلم خاف بالفعل، وأنه ذهب لمشاهدة الفيلم مع أصدقائه، وأدرك في تلك اللحظة أنهم أعادوا تسجيل الحوار الخاص به، لافتاً إلى أن الأمر كان سيئاً للغاية، ممازحاً أنهم ربما احتاجوه في المكان، لكن من الواضح أن المخرج قال: "لا يمكنني سماع الصوت مرة أخرى"، وعليه قاموا بإعادة تسجيله.
ولم يكن ذلك الاعتراف الوحيد، بل إن أفليك اعترف، أيضاً، بأنه أضاع العديد من الوظائف والفرص في شبابه بسبب "مشكلة التأخر".

 

 

وفي وقتٍ سابقٍ، أوضح المخرج والممثل أن فيلم "جاستس لييج" (فرقة العدالة)، كان تجربةً سيئة في حياته، قادته إلى أن يترك هوليوود تقريباً، وأن يدمن الشرب.
وقال الممثل الذي جسد شخصية "باتمان" في الفيلم، إن هذا الإنتاج الضخم ترك ذكرى سيئة له، وفكر حينها في أن هذه ليست الحياة التي يريدها، وأنه بائس.
وأكد نجم "فرقة العدالة" أن لعب دور باتمان "لم يكن مرضياً"، لأنه قضى معظم وقته في تصوير فيلم "مرهق".
وكان قد صدر فيلم "Air"، الذي قاد إنتاجه ومثل فيه بن أفليك، في شهر أبريل، وهو فيلم مبنيٌّ على قصة حقيقية حول أسطورة كرة السلة مايكل جوردن، في بدايات انطلاقته القوية بالثمانينيات.