هل تساءلتم يوماً: لماذا يفحص الطبيب لسانكم عند زيارته للعلاج؟
الجواب، لأن اللسان يكشف عن الحالة الصحية للجسم، بفضل احتوائه على كتلة هائلة من العضلات الفريدة، التي تحتل ثلث الفم تقريباً، وهي كتلة ضرورية للتحدث والأكل والبلع والتذوق، وهي مرتبطة بشكل وثيق بمراكز الإحساس في الجسم، لهذا السبب يعد تنظيف اللسان جيداً ضرورياً للحفاظ على صحة الجسم، واكتشاف أي عارض مرضي يدل على اعتلال الجسد.
وتعد أنسجة اللسان والفم أكثر حساسية ورقة من أجزاء الجلد الأخرى، ما يسهل على الأطباء المختصين اكتشاف أسباب علة الجسم، ونظراً لطبيعة اللسان الحساسة، يتأثر أكثر من غيره من أعضاء الجسم بالمرض، ولهذا السبب ينصح الأطباء عادة الاهتمام بصحة اللسان عند المصابين بالسكري، وضعف المناعة والمدخنين.

 

 

ويحدد الأطباء 5 عوامل، تدل على تعرض اللسان للضعف والوهن، ما ينبئ بحدوث مرض قريب، أبرزها:

1. تضخم اللسان: حيث يظهر اللسان بحجم أكبر من حجمه الطبيعي، وهذا يدل على إصابة الشخص بقصور في الغدة الدرقية أو الداء النشواني، كما يمكن أن يدل على الإصابة بأعراض متلازمة داون، وهذا يؤثر بشكل مباشر في التنفس.
2. احمرار اللسان: يتغير لون اللسان بسبب نقص حمض الفوليك، وفيتامين (B12). أما العلامة الرئيسية التي تدل عليه، فهي ظهور لون لامع، بدلاً من اللون الباهت المعتاد.
3. اللسان المطلي: هو تشكل طبقة من الطلاء الأبيض فوق اللسان، وتكثر هذه الحالة لدى المدخنين، والمرضى الذين يعانون ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان.
4. البقع البيضاء: عند الإصابة بالمرض، يمتلئ اللسان برواسب على شكل بقع بيضاء صغيرة، وهذا ما يلحظه الطبيب المعالج بسهولة، حيث يمكن أن يدرك ضعف مناعة الشخص المصاب بمجرد ظهور هذه البقع.
5. جفاف اللسان: يعتبر الجفاف السبب الأكثر شيوعاً لجفاف الفم واللسان، والذي يتم علاجه عن طريق شرب المزيد من السوائل، وغالباً يكون الجفاف علامة على عدم وجود إنتاج كافٍ للعاب، بسبب مشكلة في الغدد اللعابية.