لطالما ذكرنا، في تقارير سابقةٍ، أن التواصل هو المفتاح الآمن للعلاقة الصحية، والزواج السليم طويل الأمد، وأنه الوقاية من الخلاف والبعد وبرود الحب بين الزوجين، خاصة إذا أدركنا أن نقص التواصل يعد سبباً رئيسياً لدخول الإحباط والاستياء وكثرة الشجار، وربما يؤدي لانهيار الزواج من أساسه.
ولكي تحافظ على تواصل إيجابي ناجح، يقوي علاقتك بزوجتك، سنقدم لك هذه النصائح المهمة التي عليك الالتزام بها دائماً:

 

 

تعلم الاستماع:
ربما زوجتك تتحدث طوال الوقت، لكن هل سألت نفسك: كم مرة تستمع إليها حقاً؟ وهل أدركت الفرق بين السماع والاستماع، وعلمت أنهما شيئان مختلفان للغاية؟
النصيحة الأولى لتحسين التواصل مع زوجتك، هي أن تتعلم الاستماع إلى ما تقوله، وأن تكون منتبهاً للأفكار والمشاعر التي تعبر عنها، سواء كان ذلك من خلال كلماتها، أو من خلال لغة جسدها.
لن يساعدك الاستماع بنشاط على تحسين الاتصال بزوجتك فحسب، بل سيساعدك أيضاً على تعلم كيفية التحلي بالصبر مع الآخرين من حولك.

2. تعوّد أن تضع مهلة:
ليس من المستحسن استمرار النقاشات التي لا فائدة منها، والتي قد توصلكما إلى حد الانفجار والشجار، لذا ضع في الحسبان أن تمنح نفسك وزوجتك مهلة أو استراحة، واتفق معها دائماً على كلمة تنهي الشجار، وتشير إلى أن أحدكما بحاجة لمهلة، لإعادة لملمة أوراقه، والتقاط أنفاسه.
وفي حال بدأ أي منكما يشعر بالإحباط، وكان على وشك البدء بالصراخ أو قول أشياء مؤذية، فاستخدم على الفور تلك العبارة، وخذ قسطاً من الراحة حتى تشعر بالهدوء مرة أخرى.

3. انتقي كلماتك بعناية:
من المهم جداً انتقاء الكلمات بعناية خلال الحديث الودي أو غير الودي مع زوجتك، فبعض الكلمات قد تلهب الشجار وتؤجج الخلاف وتجرح المشاعر، وهي التي يتوجب عليك أن تمنع نفسك من قولها بشكل كامل.
ومن المهم أن تفكر جيداً في الكلمات التي تختارها عند التحدث مع زوجتك، وأن تختار العبارات التي توضح وجهة نظرك، لا تلك التي تنفرها منك.

 

 

4. راجع نفسك في ما يجب أن تقوله:
من المعروف أن الصدق هو أساس العلاقة الناجحة، لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق أن تبوح بكل ما يتبادر إلى ذهنك باللحظة ذاتها، ويجب تقدير الكلام الذي يخرج من فمك، لأنه قد يكون سبباً لقطع التواصل مع زوجتك.
إذا كنت بحاجة لتفريغ طاقتك، وتريد أن تتكلم وأنت تعلم أن ما ستنطق به سيرتد سلباً عليك، فاختر طرقاً بديلة مثل: كتابة يومياتك، وضرب الوسادة حتى وأنت وحدك، أو اذهب ومارس الرياضة القوية التي تريحك وتفرغ غضبك وطاقتك.

5. تأكد من فهمك ما تسمعه:
في حال لم تكن متأكداً من فهم ما تتحدث به زوجتك، فخذ وقتك واسألها التوضيح، وبكل سهولة ويسر يمكنك إعادة سؤالها عما قالته على سبيل المثال: "إذن ما قلته أنت.. ثم كرر ما قالته بطريقتك الخاصة، لتتأكد من فهمك التام له"، وتمنحها الفرصة لتوضيح موقفها في حال كنت قد أسأت الفهم.

6. ضع نفسك مكانها:
فكر، دائماً، في أن تكون مكانها وكيف ستكون مشاعرك، وفكر الآن كيف تشعر هي تجاه تصرفاتك وكلامك معها، ودع خطوتك المقبلة تكون وفقاً لهذه القاعدة، وكن متأكداً من أن هذا الأمر سيطور علاقتكما العاطفية، ويمنحكما القدرة على التواصل بشكل أفضل من السابق.

7. لا تصرخ أبداً:
لا يمكن أن يؤدي الصراخ إلى نتيجة إيجابية على وجه العموم، وإنما يفاقم الغضب والبعد، ويقطع التواصل. حاول قدر المستطاع ألا تصرخ بصوت مرتفع، وأن يبقى حديثك متزناً، وفي حال لم تتمالك نفسك، وشعرت بحاجة ملحة للصراخ، فابتعد الآن، واذهب لقضاء بعض الوقت حتى تستعيد هدوءك، وتكون قادراً على الحديث من جديد.
حاول التحدث دائماً بطريقة هادئة وحنونة، حتى عندما تكون غاضباً، وكن مقتنعاً بأن زوجتك ليست خصمك في النهاية.

8. غيّر طرقك:
حاول تغيير الطرق التي تتبعها، وتجربة نهج جديد في التعامل في حال كان نهجك السابق غير مجدٍ، جرب أن تقوم بكتابة رسالة تعبر فيها عن مشاعرك، أو ربما تستطيع إيصالها من خلال شيء ترسمه، أو حتى نزهة تقوم بها مع زوجتك، ربما يستخف معظم الرجال بالأمر، لكنه إيجابي، وذو نتائج رائعة.
المهم أن تحاول أن تغير نهجك الذي لم يفلح سابقاً، وشجع زوجتك على الأمر نفسه؛ لتعيشا تجربة مثيرة ورائعة في حياتكما، تقوي تواصلكما بشكل كبير.
ابدأ ممارسة طرق تواصل مختلفة، وقد تتفاجأ بمدى السرعة التي ترى بها تغييراً في علاقتكما.