اختلف الأطباء حول اعتبار إدمان الإنترنت اضطراباً عقلياً بحد ذاته، أو ما إذا كان ناتجاً عن اضطرابات عقلية، أو مشاكل سلوكية سابقة.
على سبيل المثال، قد يكون الشخص الذي يتصفح الإنترنت بحثاً عن مقاطع فيديو عن وصفات الأكلات، يعاني إدمان الأكل وليس الإنترنت، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث حول تلك القضية التي تشبه طرح سؤال حول أيهما جاء أولاً؛ الدجاجة أم البيضة، قبل معرفة أي إجابات قاطعة.
أهم شيء لبدء العلاج، هو الرغبة في التخلص من هذا الإدمان، ولتحدد هدفك، يجب أن تدرك أن مقدار ما تضيعه من وقت ثمين لا جدوى منه في الأساس.

 

 

ولو كنت مضطراً لاستخدام الإنترنت لأمر ضروري، مثل إجراء مكالمة، تجنب فعل أي نشاط آخر، مثل: تصفح الصور أو تفقد حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي، التزم بالشيء الذي تستخدم لأجله الإنترنت، وأنهي استخدامك بمجرد انتهاء مهمتك.
انتقل إلى التواصل المباشر، بدلاً من التواصل عبر التطبيقات، وقابل الأصدقاء القدامى المقربين والمفضلين، الذين افترقت عنهم.
استبدل أنشطتك على الإنترنت في أوقات الفراغ، بأنشطة أخرى مثل قراءة الكتب، خاصة في الساعات الأخيرة من اليوم، قبل النوم.
أحد أسباب استخدام المنصات الاجتماعية للتواصل مع الآخرين، هو الافتقار إلى المشاعر الإيجابية للحياة. لذلك، حاول أن تجد شيئًا مثيرًا وإيجابيًا في الحياة الواقعية، مثل: الهوايات الجديدة، والتسوق، والسفر، والوقوع في الحب. شارك مشاعرك مع الناس مباشرة، من أجل استبدال الحياة الجافة بأخرى تكون فيها مبتسماً، وسط دائرة أقاربك وأصدقائك.
ولو واجهتك مشكلة في تطبيق هذه الأساليب البسيطة، ربما يتوجب عليك اللجوء إلى طبيب نفسي، يساعدك على اتخاذ الخطوات السليمة، ومراقبة سلوكياتك، لأنه ليس من الممكن دائمًا التعامل مع مشكلة الإدمان.