هل سمعتم، سابقاً، عن مرض "عوائم العين"؟ هو مرض جديد نسبياً، يتم تداول اسمه ومسبباته مع زيادة رقعة انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهو عبارة عن نقاط سوداء صغيرة أو تموجات متعرجة تشبه الحلقات، تظهر على شبكية العين، جراء الاستخدام المفرط لشاشات الهواتف والحواسيب، وتظهر بشكل واضح إذا تم النظر إلى شاشة الهاتف، أو الكمبيوتر، أو حتى قيادة السيارة في مواجهة الشمس.
وهذه العوائم تكون نتيجة حدوث تقلص، ثم تكتل في الكولاجين الموجود في زجاجة العين، نتيجة الأسباب سالفة الذكر.

 

 

وإن كانت الإصابة بـ"عوائم العين" عند كبار السن طبيعية، بسبب التقدم في السن، حيث يكون الجسم الزجاجي عند الأشخاص الطبيعيين شفافاً تماماً، لكنه يأخذ في ظهور الشوائب عليه عند التقدم بالعمر، ويصبح ظهور العوائم عادياً في سن السبعين وما يليها، إلا أن ظهور هذه العوائم عند صغار السن ينبئ عن مشكلة صحية تجب معالجتها.
ومن أبرز النصائح، الواجب اتباعها من قبل المصابين بـ"عوائم العين"، استهلاك كمية كافية من الماء، حيث إن الخليط الزجاجي، وهو مادة تشبه الهلام داخل العين، يتكون من 98% من الماء، لذا من الضروري شرب ثلاثة لترات من الماء يومياً، حيث يفيد الماء كافة أعضاء الجسم.

 

 

وتساعد بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامين (سي)، واللوتين، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، في منع مشاكل الرؤية، وتقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي، ويمكن الحصول على فيتامين (سي)، من التوت والحمضيات والفلفل، وهذا الفيتامين هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تحارب الجذور الحرة، وتتصدى للإجهاد التأكسدي، وهما سببان رئيسيان للعوائم.
من المهم، والضروري جداً، الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم، وتقليل عدد ساعات التعرض للأجهزة المحمولة، حيث سيسهم ذلك بشكل كبير في تخفيف ظهور "عوائم العين".