أحدث الأمير البريطاني هاري زوبعةً، بحضوره حفل تتويج والده الملك تشارلز، إذ لم يمر حضوره ذاك مرور الكرام، خاصةً أنه قدم للمملكة المتحدة دون زوجته ميغان ماركل، إذ كان آخر ظهورٍ لها في بلاد أهل زوجها في سبتمبر 2022، من أجل جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

وفي حين أن الأمير لم يبقَ في بلاده أكثر من ساعتين لحضور التتويج، إذ غادر بعد المراسم مباشرةً إلى مونتيسيتو في ولاية كاليفورنيا، حيث توجد زوجته وطفلاه، إلا أنه يتحضر للعودة إلى وطنه في وقتٍ قريبٍ جداً.

ويتوقع أن تشهد زيارة هاري المقبلة إلى بريطانيا صعوده منصة الشهود كجزءٍ من المحاكمة التي تعقدها المحكمة العليا، من أجل البت في قضيةٍ يرفعها الأمير ضد صحف مجموعة ميرور (MGN)، فهو واحد من عدد من الشخصيات البارزة التي ترفع دعاوى ضد تلك المجموعة، بشأن جمع معلوماتٍ بشكلٍ غير قانوني، وكتابة أخبار من خلالها.

ومن بين المشاهير الآخرين: المغنية والعضوة السابقة في "Girls Aloud" شيريل، ولاعب كرة القدم السابق ومقدم البرامج التلفزيونية إيان رايت، والممثل ريكي توملينسون.

وفي حين أن "MGN" تعارض تلك الادعاءات، بحجة أن بعضها قد تم تقديمه بعد فوات الأوان، إلا أنه في الشهر الماضي أكد محامو مجموعة المدعين أن جميع الشهود من جانبهم سيدلون بشهادتهم شخصياً، ما يعني أن الدوق، الذي من المتوقع أن يدلي بشهادته في يونيو، سيزور ثانيةً المملكة هذا العام، حيث سبق أن ظهر بشكلٍ مفاجئ أمام محاكم العدل الملكية في مارس 2023، لحضور جلسة استماع أولية في دعواه المنفصلة ضد ناشر صحيفة "ديلي ميل".

لكن لم يُعرف، حتى الآن، ما إذا كانت ميغان سترافقه هذه المرة، أم أنها ستتخلى أيضاً عن مرافقته، كما في المرات السابقة، حيث زعم هاري، سابقاً، أنه من الخطر عليه وعلى أسرته العودة إلى المملكة المتحدة.

وبالعودة إلى حفل تتويج الملك تشارلز، الذي حضره هاري وحيداً، كان خبراء الجسد قد أكدوا أن الأمير بدا منزعجاً ومفتقداً وجود ميغان ماركل إلى جانبه، وأنه حاول إخفاء ذلك بابتسامته.