ضمن برنامجه العلمي التعريفي، الذي يشارك فيه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في محطة الفضاء الدولية، يلتقي النيادي مساء اليوم في حدث دولي كبير، مع هواة وطلاب علم الفلك من دولة موريشيوس.
الحدث، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، سيحضره نحو 400 شخص، بينهم طلاب سجلوا بالفعل لحضور هذا اللقاء من جميع أنحاء دولة موريشيوس، ضمن نشاطات المركز، التي يقيمها تحت عنوان "لقاء من الفضاء"، من أجل توفير فرصة فريدة للتواصل والتفاعل مع رائد الفضاء سلطان النيادي، من خلال طرح الأسئلة لمعرفة المزيد حول تفاصيل مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، والتجارب التي سيجريها، والفوائد المرجوة منها، إذ تُعد هذه اللقاءات نافذة يطل منها محبو استكشاف الفضاء على تفاصيل المهمة التاريخية، التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي.

 

 

ومن المقرر أن يعود سلطان النيادي، وثلاثة من زملائه، إلى الأرض بحلول أواخر شهر أغسطس المقبل، بحسب ما أعلنت ذلك وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعد الانتهاء من مهمة ستستمر قرابة ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، وسيكون النيادي قد قضى عند عودته، 4 آلاف ساعة عمل على متن محطة الفضاء الدولية، منفذاً سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة، في مهمة تعد الأطول لرائد فضاء عربي.
ويتم، خلال وجود النيادي في الفضاء، إرسال العينات العلمية والأنسجة الخاصة بتجارب الجامعات الإماراتية، التي اختارها مركز محمد بن راشد للفضاء ليجريها سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية، خلال مايو الحالي، وبعد الانتهاء من الاختبارات ستتم إعادتها للأرض لمقارنة البيانات ومخرجاتها العلمية، حيث إن هناك مجموعة من العلماء على اتصال دائم مع رواد فضاء البعثة 69، لمتابعة نتائج التجارب واستقبال أي استفسارات من رواد الفضاء عليها.

 

 

وتهدف التجارب، التي ينفذها النيادي، إلى تطبيق المعلومات الجديدة المكتسبة من الأبحاث المقامة على متن محطة الفضاء الدولية، لتزويد رواد الفضاء بالغذاء خلال مهماتهم الفضائية، كما أنها توفر المزيد من المعلومات حول كيفية تكيف النبات في بيئات معينة، كما يمكنها التوصل لنتائج علمية أخرى متقدمة في ما يخص الإنتاج الزراعي على الأرض، وتأمل "ناسا" أن يستخدم هذا المختبر لتنمية أنواع متعددة من الخضروات، حتى تستخدم لمشاريع أكثر طموحاً مثل توفير الغذاء للشخص العادي على الأرض.
ويواصل النيادي تدريباته الرياضية على متن المحطة الدولية لنحو ساعتين ونصف يومياً، لتفادي ضمور العضلات، وضعف العظام في بيئة الجاذبية الصغرى.