حضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفل تدشين "قبة الشارقة الفلكية" بحلتها الجديدة، وهو حفل يلقي بالضوء على اهتمام القيادة الإماراتية الكبير بعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ويؤكد حضور دولة الإمارات في جميع المفاصل العلمية والعالمية، خدمة لمواطنيها، ولمحيطها الجغرافي العربي، ونصرة للعلم.
وتعد "قبة الشارقة الفلكية" في جامعة الشارقة، منذ تأسيسها عام 2015، الأولى في المنطقة من حيث ما تحتويه من تقنيات، وبما تحظى به من مساحة، حيث يصل قطرها الداخلي إلى ما يزيد على 18 متراً، وتتسع لأكثر من 200 شخص، وبقيت بخبرات العاملين فيها محط أنظار واهتمام علماء الفلك والفضاء وطلبة الجامعات والمدارس والجمهور العام، واستقبلت الآلاف من الزوار من مختلف الفئات العمرية، ومن مختلف دول العالم.

 

 

وبالتزامن مع الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات في علوم الفضاء والفلك، والوصول إلى الكوكب الأحمر، ووجود رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية خارج كوكب الأرض، ومع تزايد اهتمام الناس بعلوم الفضاء والفلك، كان لزاماً أن تبقى "قبة الشارقة الفلكية" هذه في المقدمة، وأن تتميز بتجهيزها بأحدث التقنيات، وتطوير التكنولوجيا الخاصة بهذه الميادين العلمية، بفضل الرعاية السامية والدعم السخي من صاحب السمو حاكم الشارقة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس الجامعة.
ويتضمن مبنى "قبة الشارقة الفلكية"، مختبر الأقمار الاصطناعية المصغرة على النموذج الهندسي للقمر الاصطناعي المكعب "الشارقة سات 1"، وشمل التحديث والتطوير على القبة الفلكية إضافة أحدث التقنيات المتوفرة لدى الشركات العالمية المختصة، حيث تضم 8 أجهزة عرض رئيسية مدعومة بأجهزة تعد الأولى والأعلى من نوعها لعروض القباب الفلكية، وجهاز عارض النجوم، كما تم التطوير على المنظومة الحاسوبية المعلوماتية، عبر استبدال الخوادم القديمة بأخرى تتناسب مع المرحلة الجديدة لتعمل بنظام 4K و8K.

وتم تطوير البرامج الحاسوبية ومحاكيات الفلك والفضاء، من خلال تركيب عدد من البرمجيات والمحاكيات الحديثة والتي تعمل على محاكاة القبة السماوية، وما يدور فيها من أحداث علمية وتعليمية وفنية عالية المستوى، بالإضافة إلى تطوير منظومة التحكم، المعنية بالتحكم في الإضاءة والصوت والصورة، وتشغيل كل الخوادم وأجهزة العرض في القبة الفلكية.
كما جرى تطوير منظومة "ميغا ستار" اليابانية، وهو عارض النجوم البصري الذي يقع وسط القاعة، والذي تم تطويره ليترابط مع المنظومة الجديدة بتكامل وتزامن عاليين، يبقيان قبة الشارقة من أنجح القباب التي تعرف بـ"القباب الهجينة"، أي ما بين العرض الرقمي والعرض البصري المحاكي لطبيعة مشهد النجوم، وتلألؤها في السماء الحقيقية، بالإضافة إلى أجهزة عرض الليزر الترفيهية، وهي مبادرة جديدة تُقدم للطلبة من مختلف الأعمار، وكذلك الجمهور العام، وهو منظومة فريدة لعروض الليزر تهدف بشكل أساسي للترفيه وجذب الزوار وربط المعرفة بالترفيه والتشويق.
كما تمت إضافة خمسة أفلام علمية جديدة، تُعنى بعلمي الفضاء والفلك، ومناسبة لكافة الأعمار لتضاف إلى العروض الثمانية السابقة، وهي: ميلاد الأرض، صوب المريخ: نحو أفق جديد، ما وراء الشمس، اصطياد المادة المظلمة: الشبح الكوني، وعلم الفلك بمقاييس هائلة.