العواطف هي الكيمياء.. هل سمعت عن هذا الأمر من قبل؟.. حسناً هناك سبب فسيولوجي، يجعلنا نشعر بالطريقة التي نشعر بها. لدينا مركز مكافأة في دماغنا، وعندما تغمره مواد كيميائية "تُشعر بالسعادة": (الدوبامين، السيروتونين، الأوكسيتوسين، الإندورفين.. إلخ). لدينا أيضًا مواد كيميائية تدفعنا للشعور بـ"الإجهاد": (الكورتيزول، والأدرينالين.. إلخ).
صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية ومشاعرنا كلها مترابطة. على سبيل المثال، تؤثر كيمياء أجسامنا على عواطفنا؛ وتؤثر عواطفنا على أفكارنا وكلماتنا وأفعالنا؛ وتؤثر أفكارنا وكلماتنا وأفعالنا على كيمياء أجسامنا.
الاكتئاب، هو أيضاً، مجموعة من المواد الكيميائية التي تفرز في أجسامنا، ما يكسبنا شعوراً سيئاً، قد لا نعلم مصدره، لكن الإيجابي هنا هو أن هناك بعض العلامات التي تدل على وجود الاكتئاب.. فلنعرفها:

نظرة تشاؤمية:
غالباً، يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب مشاعر اليأس، على الرغم من أن هذا ليس هو نفسه بين جميع البشر، إذ يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب، أحيانًا، بأن لا قيمة لهم، وهو شعور وجد استطلاع رأي أنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص من عرقين أو أكثر، بالإضافة إلى الهنود الأميركيين، وسكان ألاسكا الأصليين.

فقدان الشغف:
يمكن للاكتئاب أن ينتزع المتعة، والاستمتاع، من الأشياء التي يحبها الناس. غالبًا، يكون فقدان الاهتمام، أو الانسحاب من الأنشطة التي كنت تحبها سابقًا: الرياضة، والهوايات، والخروج مع الأصدقاء، علامة على الاكتئاب الشديد، فضلاً عن أن فقدان الاهتمام بالجنس أمر شائع. وتشمل أعراض الاكتئاب الشديد: انخفاض الدافع الجنسي، وحتى الضعف الجنسي.

 

 

زيادة التعب ومشاكل النوم:
جزء من سبب توقف الأشخاص المصابين بالاكتئاب عن فعل الأشياء التي يستمتعون بها، هو شعورهم بالتعب الشديد. غالبًا، يكون الاكتئاب مصحوبًا بنقص في الطاقة، وشعور ساحق بالإرهاق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى النوم المفرط، حيث يرتبط الاكتئاب أيضًا بالأرق، ويمكن أن يغذي كل منهما الشعور بالآخر. فقلة النوم العميق قد تؤدي إلى القلق.

القلق:
غالبًا، يحدث الاكتئاب والقلق معًا. ويمكن أن تشمل أعراض القلق ما يلي:
العصبية أو الأرق أو الشعور بالتوتر.
مشاعر الخطر أو الذعر أو الرهبة.
سرعة دقات القلب.
التنفس السريع.
زيادة التعرق أو التعرق الشديد.
ارتعاش العضلات.
مشاكل في التركيز.

الهياج:
يمكن أن يؤثر الاكتئاب على الجنسين بشكل مختلف. تُظهر الأبحاث أن الرجال المصابين بالاكتئاب قد يعانون أيضًا التهيج أو الهروب أو السلوك العنيف أو تعاطي المخدرات أو الغضب في غير موضعه.
بشكل عام، الرجال أقل عرضة من النساء للتعرف على الاكتئاب، أو البحث عن علاج لهذه الحالة. ومن المرجح أن يحصلوا على المساعدة، عندما تبدأ لديهم أعراض الاكتئاب "التقليدي"، لكنهم قد لا يفكرون في انزعاجهم أو مشاعرهم القوية الأخرى كشيء يتطلب العلاج، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018.
وتزيد احتمالية تناول النساء للأدوية المضادة للاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، حيث إن المستخدمين الأكثر شيوعًا بين الرجال، هم أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

تقلبات مزاجية:
في لحظة واحدة قد تعاني نوبة غضب. وفي اللحظة التالية، الدموع تتدفق بلا حسيب أو رقيب. يمكن أن يسبب الاكتئاب تقلبات مزاجية تتحول بشكل كبير، ولا علاقة لها بأي شيء بعيد عن الشخص الذي يعانيها.

التفكير في الانتحار أو الموت:
الاكتئاب يقترن بشعورك المضني بالتفكير في الانتحار، هذا التفكير ينتشر بشدة بين المراهقين، وعليهم طلب المساعدة على الفور، وعدم أخذ الموضوع على محمل السخرية أو التعامل معه بعدم اهتمام. يمكنكم التواصل مع المراكز المتخصصة والمجانية لعلاج هذه النوبات على الفور، بينما يشعر البالغون باقتراب الأجل دون أي مؤشرات صحية واضحة على هذا الأمر.