تواصل المرأة الإماراتية إثبات حضورها الفريد، في جميع الأنشطة والفعاليات التي تساهم في صنع شخصيتها الابتكارية والقيادية، وهو ما تثبته في جميع المحافل والفعاليات التي تشارك بها، على امتداد إمارات الدولة.
وتنشغل، حالياً، 34 امرأة من الكفاءات النسائية الشابة، ضمن الفئة العمرية 25 عاماً فما فوق، بالمشاركة في "برنامج القيادات الرياضية"، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير)، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الذي يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل.

 

 

ويهدف "برنامج القيادات الرياضية" إلى تطوير وتنمية المهارات القيادية في 3 مسارات محددة، تتمثل في: "الرعاية والتسويق الرياضي"، و"اكتشاف المواهب ورعايتها"، فضلاً عن "الإدارة الرياضية والحوكمة"، من خلال ورش عمل وجلسات نقاشية وعصف ذهني، تساهم في زيادة الوعي بمستوى التحديات التي تواجه القياديات الرياضية في مختلف محطات مشوارهن الرياضي، وابتكار الطرق والسبل الكفيلة بمعالجة تلك التحديات، وصولاً إلى الحلول المطلوبة.
ويركز "برنامج القيادات الرياضية" على نشر الوعي بالتأثيرات المتعددة للنشاط الرياضي على عموم قطاعات المجتمع، سواء من خلال تكوين الشراكات الفعالة مع المجالس والأندية والاتحادات الرياضية، أو من خلال تجسيد المفهوم الأشمل للقطاع الرياضي، وعدم الاقتصار على فهم الرياضة على أنها مجرد نشاط تنافسي، ينتهي تأثيره بانتهاء المسابقة في ميدان التنافس.

 

 

كما يوفر "برنامج القيادات الرياضية" فرصة تنمية 20 قيادية شابة، من خلال تدريبهن على اكتساب المهارات التي تسهم في بناء الشخصية القيادية الفاعلة، من خلال خطوات عملية تتمثل في رحلات ميدانية، تنظمها مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) إلى دول عدة، حيث ستكون الرحلة المقبلة إلى مملكة هولندا، بهدف الانخراط في ورشة تدريبية عملية لتعلم فنون القيادة لمدة 9 أيام، والاطلاع هناك على أحدث الممارسات الدولية في مجال القيادة والإدارة، بما يصب في مصلحة المجتمع الرياضي بدولة الإمارات.

 

 

وتسعى "تطوير"، منذ تأسيسها عام 2005، إلى تمكين القياديات الشابات من العمل على استدامة التنمية في الإمارة الباسمة، وبما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات في جهودها العملية نحو دعم الابتكار في مختلف قطاعات الحياة.
وكانت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) قد أطلقت "برنامج القيادات الرياضية"، الأسبوع الماضي، مسلطة الضوء على رؤية المؤسسة، التي تهدف إلى تنمية القدرات، وتطوير الإمكانيات، بما يقود إلى صناعة جيل جديد مميز من القياديات الرياضيات المتسلحات بالمقدرة العالية والكفاءة المشهود لها في مجال الإدارة الرياضية، المستند أساساً إلى الخبرة الطويلة بالمجال الرياضي.