بالتزامن مع إشهار نادي صقاري الإمارات، عام 2001، جاء إنشاء مركز السلوقي العربي بأبوظبي، الأوّل من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وذلك بهدف إحياء إحدى أجمل ركائز تقاليد الصحراء، التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
ويهدف مركز السلوقي العربي إلى إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية، والمحافظة على تقاليدها، والاستعانة بها في ممارسة الصقارة، وحفظ السلالات الأصيلة، وتزويد المُهتمين بالمعرفة اللازمة، وكيفية الاهتمام بها ورعايتها، وتدريبها والعناية الصحية بها، وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية، وكذلك تسجيل المواليد، وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها، وإجراء ترتيبات التنقل والسفر وفق القوانين المُعتمدة.
ومثّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أولى الفعاليات التراثية في المنطقة العربية، التي احتفت بصديق الإنسان، ومُرافقه منذ آلاف السنين، فكانت مُسابقة "جَمال السلوقي" مُبادرة فريدة لتعزيز الاهتمام بالسلالات الأصيلة من كلاب الصيد، وتعزيز علاقة الجيل الجديد بركائز تراث الأجداد.

  • "السلوقي العربي" حاضر دوماً

رحلات الصيد بالصقور:
ويُنظّم نادي صقاري الإمارات فعاليات الدورة العشرين من المعرض من 23 وحتى 29 أغسطس 2023، برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، شريك القطاع "كراكال"، وشركاء الصناعة كل من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض "The Game Fair" في فرنسا، وشريك صناعة السيارات ARB الإمارات.
والسلوقي جزء مهم من تراث الصيد العربي، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وتُعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البرّي. وكان السلوقي العربي يلعب دوراً مُهمّاً أثناء رحلات الصيد بالصقور، وذلك لقُدرته على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر، والمُختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في مخابئ أخرى.
ويُحسب لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أنّه كان أوّل من احتفى من خلال مسابقات المزاينة بمكانة الصقور والخيول والهجن وكلاب الصيد، على حدّ سواء، فجاءت هذه المُسابقات لتُضفي على المعرض أجواء تنافسية شيّقة، إذ حظيت في الدورات الماضية بإقبال واسع واهتمام ملموس، مُستقطبة عُشّاق ومُحبّي التراث من الإمارات ودول الخليج العربي، للمُشاركة في منافساتها، فضلاً عن جذب عشرات الآلاف من الزوار والسياح من مُختلف الأعمار والجنسيات.

أجمل كلب صيد:
ودأب المعرض، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، على تنظيم مُسابقة سنوية لاختيار "أجمل كلب صيد"، تقتصر المشاركة فيها على فئة "السلوقي العربي"، إحدى أقدم سلالات الكلاب في العالم، والتي تُعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء، والصيد البرّي.
والمُسابقة تختلف عن مُسابقات الكلاب الأخرى في العالم، والتي تُركز فقط على المظهر الخارجي، إذ تهتم مُسابقة معرض أبوظبي للصيد أكثر بشخصية كلب الصيد ومهاراته، وردود فعله، واستجابته الحسّية.

  • "السلوقي العربي"

جمال السلوقي العربي:
وتشمل معايير التقييم والتحكيم الدقيقة مواصفات السلالة، التي ينحدر منها الكلب المُشارك، وهي: السلوك (كالمشي والركض)، المظهر العام (كالرأس، العين، الأنف، الفم، الأذن، الأسنان والفك)، البنية والشكل (الحجم، الرقبة، الأكتاف، الصدر، الظهر والذيل)، والمظهر (الجلد، اللون، الحركة، والأرجل)، إضافة لمهارات الصيد والمُطاردة والانطباع العام والسمات النفسية.
وأعلنت إدارة المعرض عن إطلاق نسخة جديدة من مُسابقة جمال السلوقي العربي للعام 2023، بحيث يُشترط أن يلتزم مالكو السلوقي بأن يكون الكلب المُشارك لائقاً صحياً، وحاصلاً على شهادة التحصين، وأن يحمل شريحة إلكترونية.
وتتضمن المُسابقة أربع فئات، هي: شوط "الذكور من نوع الحص"، شوط "الذكور من نوع الأريش"، شوط "الإناث من نوع الحص"، وشوط "الإناث من نوع الأريش".
عرف العرب السلوقي منذ القدم، وقاموا بتربيته والعناية به، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة. وتتميز كلاب الصيد السلوقية بقدرات استثنائية على التحمّل، وبالذكاء، والوفاء.