لم تفسح الكاتبة السورية، رنا الحريري، المجال لوسائل الإعلام، للخوض في حياتها الخاصة، وعلاقتها مع زوجها الممثل الشهير باسم ياخور، رافضة الخوض فيها، بعد انتشار شائعات كبرى عن انفصال الزوجين الشهيرين، اللذين لطالما اشتهرا سابقاً بالحب الكبير الذي يجمعهما.

  • رنا الحريري وباسم ياخور

وكانت رنا قد أثارت الشكوك حول علاقتها بزوجها، بعد أن حذفت جميع الصور التي تجمعها به، في حسابها عبر "إنستغرام"، باستثناء تلك التي كان ظهر بها ابنهما "روي"، كما أنها ألغت متابعته، الأمر الذي لم يقابله ياخور بالمثل، إذ إنه مستمر في متابعتها حتى الآن، كما أنه لم يحذف أي صورةٍ تجمعها بها.
وعبرت الحريري عن غضبها وسخطها من تطفل وسائل الإعلام على ما يدور داخل جدران المنزل الزوجية الخاص بها، موجهةً إليها رسالةً، تحثها فيها أن تشيح بأنظارها عنها وعن زوجها، وأن تسخر أقلامها للقضايا الإنسانية الأهم.

  • رسالة رنا الحريري

وقالت الحريري إن على هؤلاء أن يوجهوا أنظارهم للاتجاه الصحيح، كالحديث عن المرضى العاجزين عن دفع تكاليف علاجهم، والأطفال المشردين في الشوارع، وحتى البالغين الذين لا يملكون أي مأوى لهم، وارتفاع الأسعار الذي لم يعد يتناسب مع دخل الناس.
وأكدت أن من حقها أن تشارك الناس الجزء الذي تراه مناسباً من حياتها، وأنها لن تعلق على أي شائعات تلاحقها، ولن ترضي فضول الآخرين؛ لأن حياتها ملكها وحدها، مثنيةً بالوقت نفسه على من يرسل لها باهتمام صادق. وختمت الحريري حديثها بأن زواجها، أو انفصالها، لن يغيرا حياة الآخرين.

اقرأ أيضاً: شيماء يونس توضح لـ"زهرة الخليج" حقيقة صورتها مع عمرو دياب

وفتحت رسالة الحريري الباب على مصراعيه، مجدداً، لواحدةٍ من أكثر القضايا جدليةً في الزمن المعاصر، والتي تدور حول الحياة الخاصة للفنانين والنجوم والمشاهير، وهل هي ملك لهم حقاً، أم أنها متاحة للنقاش من قبل الجمهور ووسائل الإعلام.
ولا تعد هذه القضية هي الأولى بين النجوم في الفترة الأخيرة، فقد سبقها انفصال النجم تامر حسني وزوجته بسمة بوسيل، اللذين أعلنا الأمر ولم يخفياه، وتبعه أيضاً ما حدث بين فنان المهرجانات حسن شاكوش وزوجته، وهما اللذان لم يخفيا أي شيء من خلافاتهما المستعرة عن وسائل الإعلام، وخرجا في منصات "السوشيال ميديا"، مراراً وتكراراً، للحديث عنها.

  • رنا حداد صحافية مختصة بالشأن الفني

هل حياة المشاهير الخاصة ملكٌ لهم؟.. آراء متضاربة:
تقول رئيسة قسم الفنون والمنوعات في صحيفة الدستور الأردنية، الصحافية المختصة بالشأن الفني، رنا حداد، في حديثها لـ"زهرة الخليج"، إن حياة المشاهير والنجوم الخاصة بشكل عام ليست ملكاً لهم، وإن على أي شخص اختار أن يكون شخصيةً عامةً، أن يقبل ملاحقة وسائل الإعلام له، مرجعة الأمر بأصله للطريقة التي يطرح الفنان بها نفسه على الجمهور، وأن مشاركته لهم جزءاً كبيراً من حياته يعني أنه فتح الباب على مصراعيه للجميع، لنبش هذه الحياة والكتابة فيها، والبحث عن أدق تفاصيلها.
وتضيف حداد أن هؤلاء النجوم باتوا يشكلون قدوةً لعدد كبير من الناس، وأن عليهم أن يحسبوا تصرفاتهم، ويعدوا خطواتهم جيداً حتى في الممارسات التي يقومون بها بعيداً عن الشاشات، كونهم يدركون جيداً أنهم ملاحقون دائماً، وأنهم لن يستطيعوا إخفاء أي أمر عن وسائل الإعلام، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل، وانتشار صحافة الهاتف، وقدرة أي شخص على التقاط الصور والفيديوهات بمختلف الأماكن والمواقف.
وتضيف حداد أن الأفضل، دائماً، هو مكاشفة الجمهور، ووضع حد للإشاعات والأحاديث التي تخص المشاهير.

  • مصطفى الكيلاني ناقد فني

وعلى النقيض تماماً، يرفض الناقد الفني المصري، مصطفى الكيلاني، الخوض في حياة الناس الخاصة، سواء كانوا أشخاصاً عاديين أم مشاهير وفنانين، مؤكداً أنه لا يحق للصحافة فتح أي حديث حول الحياة الخاصة لأي فنان، وأن هذا الأمر ليس من المهنية في شيء.
واستثنى الكيلاني من هذا الأمر أولئك الذين يقومون من تلقاء أنفسهم بطرح حياتهم للعلن، ويفسحون المجال للجميع للتعليق عليها ومشاهدتها، منوهاً بأن البعض، مع كل أسف، باتوا يتاجرون بخصوصياتهم، سواء كانت مفرحة أو مؤلمة، ويسعى لاستغلالها لتصدر عناوين الأخبار، و"ترند" مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو بنشر فضائح تخصه.
وقال الكيلاني إن عدداً كبيراً من الممثلين تصرفوا مع هذا الموضوع بشكل صحيح منذ البداية، فلم يعرف أحد عن أسرهم وعائلاتهم شيئاً، كونهم بنوا علاقتهم مع الجمهور بناء على أعمالهم، وما يقدمونه من فن فقط لا غير، ضارباً المثل بـ(ماجد الكدواني، كريم عبدالعزيز، وفتحي عبدالوهاب)، وغيرهم، الذين لم يقرأ جمهورهم عنهم في أحد الأيام سوى تلك الأخبار المتعلقة بما يقدمونه من أعمال ومسلسلات وأفلام، كونهم تعاملوا مع هذه القضية بشكل صحيح منذ البداية، وهم عكس الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم لجمهورهم من خلال حياتهم الخاصة، بهدف جذب الانتباه لهم.