منذ الإعلان عن عودة «طاش» بالجزء الـ19، كان الممثل الكوميدي الشهير فهد الحيان، من أوائل الفنانين السعوديين، الذين أكدوا مشاركتهم وعودتهم للعمل، خاصة أنه جزء من نجاحه بتعدد الشخصيات التي قدمها خلال أجزاء «طاش» السابقة.. وكان الحيان، قد أكد - من خلال حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي - مشاركته في «طاش العودة»، منذ الإعلان رسمياً عن عودته في رمضان 2023. لكن مع بداية أول يوم من رمضان، عاد ومن خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً; ليؤكد - باستياء - عدم مشاركته! ما كان سبباً لأن يصل اسمه إلى «الترند» في أول يومين من رمضان، حيث رفض الجمهور عدم مشاركته بالعمل، وطالبوا بوجوده.. «زهرة فن» تابعت أخبار وكواليس هذا الحدث، وتواصلت مع الحيان; لتكشف خلفيات عدم مشاركته، وإلى من يوجه عتابه، من خلال التفاصيل التالية:

* أعلنت عن مشاركتك في «طاش العودة»، فلماذا عدت في أول أيام رمضان وأكدت عدم مشاركتك فيه؟

- صحيح، منذ أن تم الإعلان عن عودة «طاش»، تلقيت اتصالات من بطلَي العمل: ناصر القصبي، وعبدالله السدحان، لتأكيد مشاركتي بالعمل، ورحبت بذلك كوني جزءاً منه; لذا أكدت حينها أنني سأكون مشاركاً، لكن ما حدث بعدها هو أنني تلقيت الحلقات التي سأشارك بها، واكتشفت أن مشاركتي ستقتصر على حلقتين فقط فرفضت ذلك، وطالبت بزيادة عدد الحلقات التي سأشارك بها، لكنني لم أحصل على رد، وبالتالي اعتذرت عن الحلقتين ورفضت المشاركة. 

* ماذا تقول عن وصول اسمك إلى «الترند» بالسعودية في أول أيام رمضان بمجرد الإعلان عن عدم مشاركتك في «طاش»؟ 

- هذا «الترند» أغناني عن 100 حلقة من «طاش»، وأشكر جمهوري ومطالبتهم بوجودي، وقد يكون هذا بسبب وضوحي وإخلاصي مع الجمهور، فهناك شخصيات عدة قدمتها من خلال «طاش»، تؤكد أنه لا عودة له دون هذه الشخصيات التي بقيت في عقل المشاهد، منها: «هزار»، و«بدر الدجى»، و«مصطفى»، وطالب الجمهور بها، وتم تداولها في «السوشال ميديا».

* كم كان الحد الأدنى لقبولك المشاركة؟

- لقد أبلغت الكاتب خلف الحربي بأنني لن أشارك بأقل من 4 أو 5 حلقات، وهذا لم يحدث، ولم يتم التواصل بعدها معي; لإبلاغي بزيادة عدد الحلقات; فاعتذرت عن الحلقتين.

* تداول البعض أنك كنت تطالب فقط بوجود شخصية «هزار» في «طاش».. ما تعليقك؟

- للحقيقة، هذه مشكلة مواقع التواصل الاجتماعي أنه أحياناً يتم قص ولصق بعض مقاطع الفيديو، التي تُظهر جزءاً مغلوطاً من الحدث، بل وتغير المعنى المقصود، فما حدث أنني خرجت بمقطع أوضحت فيه عدم مشاركتي بحلقتين، وأنه من إيجابيات عدم مشاركتي ألا أكرر شخصية «هزار»، كأنه ليس لديَّ غيرها، ما دفع البعض لأن يفسر رفضي المشاركة بأن الشخصية التي عرضت عليَّ كانت شخصية «هزار» فقط! بينما هناك شخصيات قدمتها لا تنسى وتكررت كبطولة، منها: «مصطفى» باللهجة السورية، و«بدر الدجى» بالهندية، و«دبوس الدبوس». وبعيداً عن «طاش» أيضاً هناك شخصيات قدمتها من خلال «غشمشم»، و«رحلة المليون». والحقيقة هي أنني لم أطلع أساساً على الحلقتين، اللتين تم عرضهما عليَّ، ولا أعلم الشخصيات التي كانت مطروحة خلالهما; فلقد رفضت مبدأ الحلقتين.

* هل تعتقد أن أجرك المادي سبب عدم زيادة الحلقات المعروضة عليك، وما رأيك في «طاش العودة»؟

- بخصوص أن أجري هو السبب، هذا السؤال يمكن طرحه على القائمين على العمل وليس عليَّ، رغم أنني لا أعتقد ذلك. أما رأيي في العمل، فأعتقد أنه تحول من عمل ناقد إلى درامي، رغم أن فكرته الأساسية التي كانت سبب نجاحه هي النقد، فأول سبع حلقات وجدت فيها حلقة واحدة ناقدة، هي حلقة «السوشال ميديا»، التي خطت على نهج «طاش»، وسابقاً كنا نجد الحلقات، إما بطولة ناصر أو عبدالله، لكنهما في «طاش العودة» تقاسما البطولة في كل حلقة، والأدوار محصورة ومكتوبة لهما فقط. 

* قد يكون وجودهما بالتساوي ضمن شروط العودة، خصوصاً أن هناك من يربط نجاح «طاش» بناصر، وهناك من يربطه بعبدالله؟

- كلا الممثلين مبدع، لكن هناك قبول أقل أو أكثر للآخر، حسب جمهورهما، فجمهور عبدالله يسند نجاح العمل إلى عبدالله، وجمهور ناصر ينسب نجاح «طاش» إليه، لكن لا خلاف على أنهما مبدعان في أدائهما، وما اختلف علينا هو تقاسمهما البطولة في كل حلقة.