ريم العلي: ابتعادي عن الكوميديا «تكتيك»!

تشعر خلال الحديث معها بالعزيمة والتحدي والإصرار، سارت في حياتها كما خططت لها، فكان النجاح حليفها، هي الممثلة السعودية ريم العلي، التي لا تشارك في عملٍ ما إلا وتكون لها بصمة مؤثرة فيه، فوجهها ذو الملامح الهادئة يتحول إلى لوحة من المشاعر المتناقضة; عندما تدخل إلى موقع التصوير، وتؤدي أدوار الشر بكل قسو

تشعر خلال الحديث معها بالعزيمة والتحدي والإصرار، سارت في حياتها كما خططت لها، فكان النجاح حليفها، هي الممثلة السعودية ريم العلي، التي لا تشارك في عملٍ ما إلا وتكون لها بصمة مؤثرة فيه، فوجهها ذو الملامح الهادئة يتحول إلى لوحة من المشاعر المتناقضة; عندما تدخل إلى موقع التصوير، وتؤدي أدوار الشر بكل قسوة، وتقنعك بأنها طيبة جداً في المواقف ذات البعد الإنساني.. «زهرة فن» كان لها معها هذا الحوار:

* كيف كان دخولك المجال الفني؟

- بدايتي كانت في 2018، وكان عمري وقتها 19 عاماً، حيث قدمت أول عمل وهو «بدون فلتر» مع الأستاذ عبدالله السدحان بدور بطولة في إحدى الحلقات، بعدها قدمت «شير شات» مع الأستاذ حسن عسيري، ثم شاركت بالجزء الثاني لمسلسل «بدون فلتر»، وتوالت بعدها الأعمال.

* تزامنت بداياتك مع تطور وانفتاح السعودية فنياً.. ماذا تقولين عن ذلك؟

- صحيح، فلقد ظهر في هذه الفترة العديد من الوجوه الفنية، وفي الوقت نفسه تطور الفن السعودي، ووجدت شركات إنتاج دعمتنا وأعطتنا دافعاً للتطوير والتحدي، وحققنا كمجموعة ظهرت في الفترة نفسها نجاحاً مميزاً، والأهم أننا حافظنا على هذا النجاح.

* ما جديدك؟

- صورت مؤخراً الجزء الثاني من مسلسل «منهو ولدنا؟»، بالشخصية الشريرة نفسها، لكن بدور أعمق وأوضح من الجزء الأول، خاصة أنني فهمت الشخصية أكثر، وأعطيتها مبررات للشر الذي تقدمه، بالإضافة إلى انتهائي من مسلسل «شرار» مع الممثلة ريم عبدالله، ونخبة من النجوم.

* تنجحين في أدوار الشر.. هل ستقدمين في مسلسل «اشتباه» الدور نفسه؟

- مسلسل «اشتباه» يتكون من 8 حلقات، وقدمت به دوراً متطوراً عن الشر، دور مجرمة. أما عن تكرار دور الشر، فدائماً تكون هناك أبعاد للشخصية، وليس ذلك أمراً أقوم باختياره، وهذا تحدٍّ في إيصال الشخصية إلى المشاهد.

* معظم الأعمال الدرامية أصبحت قصيرة، فهل هي الأكثر نجاحاً؟

- بالفعل الأعمال القصيرة أكثر متابعة، وفي الحقيقة هي أفضل بالنسبة للممثل من حيث وقت التصوير، وهو شيء مميز ومتابع من الجمهور، وهناك توجه كبير للأعمال القصيرة، وبالفعل بالنسبة لي أعتبرها مميزة، وأعتقد أنها ستكون ناجحة.

* بدأتِ بدور بطولة من خلال عملك في «بدون فلتر»، فهل تشترطين أدوار بطولة للمشاركة؟

- البطولة كانت لحلقة من حلقات العمل، وليست بطولة عمل، ولا يهمني أن أحظى بدور بطولة، بقدر أن أشارك بدور ناجح، يؤثر في الجمهور.

* ما السبب في قلة مشاركتك بالأعمال الكوميدية؟

- هو ابتعاد «تكتيكي»; لأن الكوميديا خطيرة، والمشاهد اليوم في ظل الانفتاح أصبح لديه حس فني رفيع، والسقوط معه في فخ التهريج، أو الابتذال تحت مسمى الكوميديا لا يتقبله، فإما أن تقدم الكوميديا بشكل احترافي، أو أن تبتعد بشكل كلي، فالمنطقة الرمادية يرفضها الجمهور. وعموماً أشعر بأنني أقرب للتراجيديا والأعمال التي تحمل قصة أكثر.

* هل واجهت انتقادات بعد مشاركتك في «ستوديو 22».. بسبب تقليدك لبعض الفنانات؟

- رغم أنني كنت متخوفة في البداية من تقليد الفنانات وردة فعلهن، لكن الحقيقة ردود الفعل اللطيفة للشخصيات التي قلدتها شجعتني.

* ما الدور الذي قربك إلى الجمهور؟

- إلى الآن أعتبر نفسي لم أقدم كل إمكاناتي، لكن يبقى «منهو ولدنا؟» أكثر الأعمال التي أثرت في الجمهور.

* ما نقطة التحول الحقيقية في مشوارك؟

- كل عمل أعتبره نقطة تحول بالنسبة لي، من أول عمل حتى اليوم.

* هل تعتقدين أن اهتمام الفنانات بـ«السوشيال ميديا» يسلط الأضواء عليهن أكثر؟

- بالتأكيد يسلط الأضواء على الفنانات وهو مهم، لكن أنا غير موجودة على «السوشيال ميديا»، وليست لها مكانة مهمة في حياتي، فما يهمني هو عملي وفني بالدرجة الأولى.

* من يدعمك فنياً وشخصياً؟

- على المستوى الشخصي ليس هناك شخص معين، فقد استطعت أن أثبت نفسي بنفسي وبموهبتي، ونجحت. أما فنياً، فإجمالاً الدعم الفني بالسعودية موجود، من خلال شركات الإنتاج، وكل مخرج وممثل ومنتج عملت معهم كان لهم دور، وأعتبرهم داعمين لي.

* ماذا عن السينما؟

- السينما مهمة، لكن إلى الآن لم أجد عملاً سينمائياً أعتبره فرصة، وتجربتي السينمائية الوحيدة كانت في فيلم «برق» من بطولتي، لكنه لم يعرض إلى الآن، وتم تصويره منذ عام، وأعتقد أنه سيكون فاتحة خير لتجربتي في السينما.

* ما الدور الذي ترفضينه؟

- أدوار كثيرة رفضتها; لأنها قد تهين شخصاً معيناً، أو فئة معينة، وقد يترتب على دوري فيها إيصال رسالة غير هادفة، لذلك أرفضها تماماً. عموماً، لا أتفق على أي عمل إلا إذا كنت مطلعة على مشاهدي وتفاصيلها.

* ماذا عن التمثيل في الخليج.. هل هناك خطة لاقتحام الفن الخليجي؟

- لديَّ عروض جيدة، لكنني أنتظر الفرصة المناسبة، وسيعتمد اختياري على عدد من المعايير، فبالإضافة إلى نوعية العمل، من المهم بالنسبة لي الأسماء المشاركة فيه، فبعد أن بنيت اسمي في بلدي لن أقبل أن تكون مشاركتي بمستوى أقل مما وصلت له.