الجرم الفلكي، أو الجرم السماوي، هو اسم يطلق على كل الأجسام الموجودة في الفضاء الخارجي، الذي يظل بالنسبة للإنسان عالماً مجهولاً مليئاً بالأسرار، يحاول أن يكتشفها يوماً تلو آخر، ويستفيد بها.
ولاتزال أبحاث الفضاء والعلماء يدرسون إمكانية وجود حياة، أو أن يعيش الإنسان في مكان آخر بعيداً عن كوكب الأرض، سواء على القمر، أو أي كوكب من كواكب المجموعة الشمسية.

  • الاستعداد لأول إقامة بشرية على القمر

ومؤخراً، كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن مشروعها الأضخم، في محاولتها المكوث على القمر، والعيش عليه من خلال وضعها برنامج "أرتميس"، الذي يتضمن إنشاء أول مكان إقامة للبشر على جرم فلكي غير الأرض، ونموذج لمركبة فضائية للاستكشاف العلمي للقطب الجنوبي للقمر، وهو الوجهة التي سيتم قصدها خلال الفترة المقبلة بسبب وجود مياه جليدية فيها، ولا تشرق الشمس سوى بشكل محدود فقط فوق الأفق، وتكون أشعتها بالتالي أفقية.
وسيكون لدى برنامج "أرتميس" العديد من المهام، التي يجب أن تنفذ من خلاله، أبرزها: إنشاء مساكن على سطح القمر، وتوصيل إمكانيات الاتصالات المتاحة من إنترنت، ووسيلة للتواصل مع الأرض والآخرين على سطح الكوكب المظلم.

  • كيف ستكون الحياة على القمر؟

كما أكدت "ناسا" أنها ستخصص ما يقارب الـ100 مليار دولار، لعودة اكتشاف القمر، ومحاولة انتقال البشر عليه خلال العشر سنوات المقبلة، بالإضافة إلى ابتكار مركبة فضائية استكشافية لشخصين، ومن المقرر أن تكون جاهزة في عام 2028، وتكون ذاتية القيادة في المهمات التي لا يشارك فيها رواد فضاء، وتستمر في العمل مع درجات حرارة قد تصل إلى نحو 170 درجة مئوية تحت الصفر.
ولتسهيل الانتقال للقمر والعيش عليه، وقعت وكالة ناسا الفضائية عقداً بقيمة 57,2 مليون دولار، لابتكار تكنولوجيا لتشييد طرق وممرات هبوط على القمر، بالإضافة إلى تعاقدها على منازل قابلة للنفخ، تحتوي على غرف نوم، ومطبخ وأدوات علمية.