لاتزال زيارة نجم كرة القدم العالمية الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وعائلته إلى المملكة العربية السعودية، تأخذ صداها الإعلامي العالمي الكبير.
وأتت زيارة صاحب لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها دولة قطر في شهر ديسمبر الماضي، وشهدت تفوق رفاق ميسي على المنتخبات العالمية المنافسة، ونيلهم اللقب على حساب المنتخب الفرنسي، بهدف ترويج المواقع السياحية والأثرية السعودية، كون اللاعب الأرجنتيني هو سفير السعودية السياحي.

  • ميسي مع عائلته في شوارع الدرعية

 

ونشر ميسي، على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، صوراً له ولعائلته أثناء زيارتهم منطقة الدرعية، وعلق على الصور بالقول: "ذكرى رائعة.. قضاء يوم مثير في استكشاف الدرعية مع عائلتي.. الدرعية هي مسقط رأس السعودية، وموطن 300 عام من التاريخ".
وأشاد البرغوث الأرجنتيني بجمال المدينة، وتاريخها العريق، مؤكداً روعة ذلك الوقت الذي قضاه رفقة عائلته فيها.

وتبعد الدرعية عن العاصمة السعودية الرياض 20 كلم، وهي عاصمة محافظة الدرعية المحافظة الأولى في المملكة، وتبلغ مساحة الدرعية 2020 كم، فيما يصل عدد سكانها إلى أكثر من 75 ألف نسمة، ويشكل الأجانب 35% من المجموع الإجمالي للسكان.
ويعد حضور ميسي وعائلته إلى السعودية، حدثاً عالمياً بالنظر إلى ما يحظى به من شعبية عارمة حول العالم، كما يتمنى الجمهور السعودي والعربي أن تسفر المفاوضات التي تجريها وزارة الرياضة السعودية معه، على موافقته ليكون لاعباً لفريق الهلال السعودي، اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، خاصة في ظل انتهاء عقده مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وأيضاً حتى يتجدد لقاؤه مع غريمه الكروي كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى فريق النصر السعودي، في شهر يناير الماضي.

  • الدرعية التاريخية في السعودية

وتحظى الدرعية باهتمام بالغ لدى السعوديين، كونها تمثل رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى، وكانت عاصمة لها، وشكلت منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية، بعد أن ناصر محمد بن سعود دعوة التجديد الديني، التي نادى بها محمد بن عبدالوهاب عام 1744م، فأصبحت الدرعية قاعدة الدولة، ومقر الحكم والعلم، إلى أن اختار تركي بن عبدالله الرياض مقراً جديداً للحكم، وذلك عام 1824م.
واستمرت الدرعية المدينة الأشهر في جزيرة العرب، خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين، السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وظلت مشهورة حتى بعد أن ألحقت جيوش الدولة العثمانية التدمير بها وبمحيطها الجغرافي، سنة 1818م.

اقرأ أيضاً: أفضل الوجهات السياحية المستدامة في العالم

وفي العصر الحديث، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو) أن حي الطريف في مدينة الدرعية موقع تراث عالمي، وذلك عام 2010. إلى أن شهد تاريخ 20 ديسمبر 2021، اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدرعية عاصمة للثقافة العربية لعام 2030، لتصبح ثاني مدينة سعودية يتم اختيارها بعد الرياض عام 2000.