تعتبر دولة الصين من أكبر الدول التي يمارس أهلها رياضات الفنون القتالية، ولديهم المئات من الأساليب المختلفة فيها، منها المعروف والشائع حول العالم، ومنها الذي يختصون به بشكل متفرد، ويتقنونه على مستوى عالٍ.
ومن أبرز الرياضات القتالية الصينية المعروفة: "الشاولين كونغ فو"، "وينغ تشون"، "الباجيكوان"، "التاي تشي"، "باجوازانج"، و"ساندا".

  • شاولين كونغ فو

يعود تاريخ الفنون القتالية الصينية إلى آلاف السنين، وذلك بسبب الحاجة إلى الدفاع عن النفس، وتقنيات الصيد، والتدريب العسكري، إذ كان سائداً وقتها القتال اليدوي في تدريب الجنود الصينيين القدماء، وكانت أهميتها تظهر بشكل واضح أثناء رحلات التجار قديماً وقوافلهم من أجل حماية المسافرين، والبضائع التي كانوا يسافرون بها، ضد الهجوم والسرقة من قبل قطاع الطرق.

وتعتبر "الشاولين كونغ فو" أشهر الفنون القتالية وأقدمها في الصين، والأكثر شهرة ومعرفة حول العالم. نشأت "الكونغ فو" في معبد شاولين منذ 1500 عام، لذلك سميت الرياضة بهذا الاسم. ويقع المعبد في مقاطعة خنان بالصين، ويتمتع بشعبية واسعة في البلاد.

ولـ"الكونغ فو" العديد من التقنيات المختلفة، مثل: الضرب، والركل، والتصارع، والقتال على الأرض، والضغط على الخصم، كما يوجد ما يقرب من 10 أساليب متنوعة ومختلفة، لممارسة "الكونغ فو"، منها المستوحى من الحيوانات وطريقة الصيد الخاص بكل حيوان، مثل: أسلوب التنين، وفرس النهر.
وتختلف "الكونغ فو" عن الرياضات القتالية، لأنها لا تعتمد بشكل مباشر على العنف، بل تعتمد على تدريب النفس، والتصرف بهدوء.

أما ثانية الرياضات القتالية الصينية، فهي "وينغ تشون"، وقد أسستها امرأتان، هما: "Ng Mui"، و"Yim Wing-chun"، وتعتمد على التقنية، بالإضافة إلى الهدوء والاسترخاء خلال القتال.

  • تاي شي

 

ومن أبرز أساليب فنون القتال الصينية الداخلية "تاي تشي"، المعروفة أيضاً باسم "ملاكمة الظل"، وتتكون من حركات بطيئة، بالإضافة إلى عناصر سريعة الخطى، وفيها لا يتم استخدام قوتين متساويتين ضد بعضهما، وتعرف هذه الرياضة داخل الصين، وحول العالم، بفوائدها الصحية العديدة المثبتة علميًا.

وللصين نوع خاص من الـ"كيك بوكسينغ" يعرف باسم "ساندا"، ويستخدم في الجيش الصيني عن طريق المزج بين ممارسات "الكونغ فو" التقليدية، والممارسات القتالية الحديثة.