يجمع معرض المتاحف الشخصية، المقام حالياً في إمارة أم القيوين، القطع التراثية النادرة من الموروث المادي، لمراحل زمنية سابقة للآباء والأجداد، وحفظها، وتشمل: العملات النقدية والطوابع والرسومات النادرة والأدوات التراثية المستخدمة في الحياة اليومية سابقاً.
المعرض، الذي افتتحه الشيخ ماجد بن سعود المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، ونظمه المركز الإبداعي بأم القيوين، اليوم، احتفاء باليوم العالمي للمتاحف، يأتي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والشباب العاملة على تعزيز ممارسات حفظ وحماية التراث الثقافي، والهوية الوطنية.

  • الشيخ ماجد بن سعود المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين افتتح معرض المتاحف الشخصية

ويشارك في المتحف، الذي يستقبل الزوار والمهتمين، أصحاب المتاحف الشخصية ومالكو المقتنيات التراثية النادرة، ومنها مجموعة من العملات الثمينة، التي تعود إلى الخلافة الأموية والخلافة العباسية، وما تعكسه في ذلك الوقت من دلالات ورسومات وخطوط ترمز إلى شأن الدولة الإسلامية وقوتها، فضلاً عن مجموعات من الطوابع البريدية، التي تعود إلى منتصف السبعينات، ومعظمها ذات إصدار محدود، إضافة إلى عرض مجموعة من الطوابع البريدية النادرة لإمارة أم القيوين.
ويضم المعرض، أيضاً، مجموعة من اللوحات المميزة، منها: خرائط دول الخليج العربي، وصور للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مطعمة بحجر الكهرمان، إضافة إلى لوحات عرضت ملصقات لمناسبات مختلفة، ووثائق رسمية قديمة، وإصدارات لمجلة القافلة، الطبعة الأولى التي تصدرها جمعية أم القيوين للفنون الشعبية.

  • توثيق التاريخ بصور نادرة

وتساهم مثل هذه المتاحف في بلورة المشهد الثقافي والتراثي، كما تصب في تعزيز استراتيجية وزارة الثقافة والشباب الإماراتية في حفظ وحماية التراث الثقافي والهوية الوطنية، وتأصيلها في نفوس أبناء الوطن، وترسيخ مفهوم المحافظة على التراث بشتى أنواعه، فهو جزء من ماضينا، وأساس حاضرنا، ومنهاج مستقبلنا.
ويعتبر متحف أم القيوين الوطني من أقدم المباني التاريخية في إمارة أم القيوين، ويقع في حصن آل علي، ويزخر بآثار ومقتنيات يعود تاريخها لآلاف السنين، إذ تلقي بالضوء على البعد الثقافي والتراثي في الإمارة. ويتألف المتحف من عدة أقسام، تتيح لزواره اكتشاف تاريخ تلك المنطقة العريق، وماضي الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم العريقة.
ويحتوي متحف أم القيوين على مجموعة من الحلي الذهبية القديمة، التي تعكس اهتمام المرأة بالزينة، وتبين الفن القديم لبائعي الذهب في منطقة الخليج، إضافة إلى العديد من الغرف، منها غرفة خاصة بالوثائق، تعرف الزائرين بأول طابع بريدي صدر في أم القيوين، ومجموعة من المصاحف المخطوطة باليد التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، بجانب التعريف بأول جواز سفر صدر في أم القيوين، وأول رخصة قيادة، وأول رخصة تجارية ممهورة بختم حكومة أم القيوين، ثم شجرة العائلة الحاكمة، التي صنعت من السيراميك المطعم بالذهب.