بعقله‭ ‬الإبداعي،‭ ‬وإحساسه‭ ‬المرهف‭ ‬بالطبيعة،‭ ‬يبحث‭ ‬الفنان‭ ‬الإنجليزي‭ ‬جيمس‭ ‬برنت،‭ ‬باستمرار،‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬جديدة؛‭ ‬لجعل‭ ‬جمال‭ ‬الطبيعة‭ ‬أكثر‭ ‬جاذبية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬مثيرة‭ ‬للاهتمام،‭ ‬منسجمة‭ ‬مع‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬والبيئة‭ ‬والعناصر‭ ‬الأخرى،‭ ‬حيث‭ ‬ابتكر‭ ‬فناً‭ ‬أرضياً‭ ‬مميزاً،‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬رؤية‭ ‬العامة‭ ‬للطبيعة،‭ ‬باستخدام‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬يجدها‭ ‬في‭ ‬الحدائق‭ ‬والغابات‭ ‬والشواطئ‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬وحول‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬ومنزله‭ ‬في‭ ‬يوركشاير،‭ ‬وتكوين‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬مستديرة‭ ‬متقنة‭ ‬بسيطة،‭ ‬يزين‭ ‬بها‭ ‬الأرجاء‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬وتُشعر‭ ‬من‭ ‬يراها‭ ‬بالصفاء‭ ‬والهدوء،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬عملها‭ ‬ومحاكاتها‭.‬

يقوم‭ ‬برنت‭ ‬بإبداع‭ ‬تكويناته‭ ‬من‭ ‬الحجارة،‭ ‬وأوراق‭ ‬الأشجار،‭ ‬وقطع‭ ‬الخشب،‭ ‬وفاكهة‭ ‬الصنوبر‭ ‬والجوز‭ ‬والأغصان،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يجد‭ ‬في‭ ‬طريقه‭. ‬وتتضمن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬والأنماط‭ ‬والأنسجة‭ ‬والأشكال‭ ‬المختلفة،‭ ‬إذ‭ ‬يقوم‭ ‬بترتيب‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬أشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬ساحرة،‭ ‬إما‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬متحدة‭ ‬المركز‭ ‬أو‭ ‬لولبية،‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬ويضع‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬ذهنه‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬فريدة‭ ‬وسط‭ ‬بيئة‭ ‬طبيعية؛‭ ‬حتى‭ ‬تبقى‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬مباشرة‭ ‬بمحيطها‭. ‬ويميل‭ ‬جيمس‭ - ‬في‭ ‬الأغلب‭ - ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬أوراق‭ ‬الأشجار‭ ‬في‭ ‬أعماله،‭ ‬ويشجع‭ ‬المعجبين‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إليه‭ ‬عند‭ ‬إنشاء‭ ‬الترتيبات‭ ‬الجميلة،‭ ‬ومشاركته‭ ‬إبداعه‭.‬