تنتاب البعض الحيرة لمعرفة مواصفات الشخص المناسب للزواج، وليكون شريك الحياة الذي معه نكوّن أسرة نافعة، خاصة أنه في بعض الأوقات، ووفقاً للعادات والتقاليد العربية، تكون فترة الخطوبة غير كافية لمعرفة صفات الشخص كاملة.

ولكل شخص صفات مختلفة، فيها الحسن والسيئ، لكن هناك ضوابط مشتركة، على كل فتاة معرفتها، ووضعها في الاعتبار عند اختيارها شريك الحياة.

وأهم هذه الضوابط طريقة النقاش المتبادل، إذ تجب ملاحظة أنه إذا كان شريكك يهتم بآرائك، ويعمل بها وينصت لك جيداً، ويستمع لأفكارك وينفذها، وأنك تستطيعين تبادل الحديث معه، والوصول لحل المشكلات بطريقة متحضرة، أم أنه شخص متحفظ برأيه الخاص، ولا يسمع سوى صوته فقط.

ثانياً يجب أن تشعري دائماً بالأمان في وجوده، وقدرتك على حرية التعبير عن مكنوناتك وأفكارك، دون الشعور بالخجل أو الخوف، وأنه يستطيع التغلب على غضبه.

ومن أهم الشروط، التي يجب أن تتوفر في شريك حياتك، عدم الاتكالية أو الاعتماد عليك فقط في شتى الأمور، إذ يجب أن تكون الاعتمادية متوازنة ومتبادلة.

ولبناء أسرة هادئة، يجب أن يتمتع الشخص بقدر كبير من الاتزان النفسي، وأن يكون بعيداً عن التوتر، ولديه القدرة على التفكير السليم، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين، والقدرة على حل المشكلات بسرعة وذكاء، وتدارك الأمور، وهذه من أهم الأمور التي تجب عليك متابعتها في فترة الخطوبة، وهي طريقته في حل وإدارة الأزمات، كبيرة أو صغيرة.

كما يجب أن تتوفر في شريك الحياة القيم الحياتية، والاهتمامات المشتركة، حتى لا تتفاجئي بعد الزواج باختلاف في الأفكار، ويصبح كل شخص في وادٍ منفصل.

وأخيراً، يجب اختيار الشخص المتقبل لعيوب الطرف الآخر، بل ويراها ميزة، ولا ينتقدها.