أظهر بحثٌ جديد من مركز جلوبال تايمز للأطفال في جامعة نيويورك تحقيق تأثيرٍ كبيرٍ على المهارات اللغوية والحسابية لدى الأطفال وتطورهم الاجتماعي والعاطفي من خلال مبادرة "أهلًا سمسم".  تهدف "أهلًا سمسم" وهي مبادرة من إعداد مؤسسة "ورشة سمسم" (Sesame Workshop) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إلى توفير التعليم المبكر والرعاية للأطفال المتضررين من الصراعات والأزمات في الشرق الأوسط. تظهر النتائج الأثر القوي لدمج الوسائط التعليمية مع خدمات تنمية الطفولة المبكرة، وتحقيق تأثيرٍ ملحوظ من خلال التعلم المُبكر في السياقات الإنسانية وغيرها حيث لا يكون التعليم الحضوري التقليدي ممكناً.
 

 

تم إطلاق مبادرة "أهلاً سمسم" بدعمٍ من جائزة 100&Change الأولى من نوعها، والمقدّمة من مؤسسة "ماك آرثر،  بقيمة 100 مليون دولار، وبدعمٍ إضافي من مؤسسة "ليغو"، وتعتبر المبادرة التدخل الأكبر في مرحلة الطفولة المبكرة في تاريخ الاستجابة الإنسانية، حيث وصلت خدمات الطفولة المبكرة المباشرة والتعلم المرِح إلى أكثر من مليون طفل ومقدم للرعاية في العراق، والأردن، ولبنان، وسوريا، وأكثر من 23 مليون طفل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال برنامج "أهلاً سمسم" التلفزيوني، وهو إصدارٌ محلي باللغة العربية من برامج Sesame Street. 

 

 

وتقول شيري ويستن، رئيسة مؤسسة "ورشة سمسم": "إن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي الأهم في حياته، إذ ينمو خلالها دماغه بسرعة ويكون أكثر حساسيةً للبيئة المحيطة به. نُدرك في ورشة سمسم أن التعرض المتكرر للصدمات يمكن أن يعيق نمو الدماغ وأن يحمل تأثيراتٍ طويلة الأمد، ولكن يمكننا التخفيف من هذه الآثار من خلال تنمية الطفولة المبكرة والرعاية الجيدة. فمن خلال الجمع بين قوة الوسائط والخدمات المباشرة والتعاون المكثف مع اللاجئين والمجتمعات المُضيفة، نأمل أن يصبح نجاح "أهلاً سمسم" نموذجاً للوصول إلى الأطفال المتأثرين بالنزاعات والأزمات أينما كانوا."