أعلنت الممثلة الأميركية كيتي هولمز، خلال مؤتمرٍ صحافي، أقيم على هامش مهرجان كان السينمائي، انضمامها كمرشدة إلى برنامجٍ توجيهي لصناعة الأفلام، يستهدف صانعات الأفلام السعوديات الناشئات، حيث يأتي هذا البرنامج كجزءٍ من مبادرة "Al Ula Creates"، الهادفة إلى رعاية الأجيال القادمة من المواهب السعودية في مجالات: السينما والفنون والأزياء.

 

 

وفي هذا الشأن، قالت النجمة الأميركية: "أعتقد أنه يجب تمكين النساء في جميع أنحاء العالم لمتابعة طموحاتهن، لذلك يسعدني الانضمام إلى هذا البرنامج، لدعم وتمكين صانعات الأفلام من المنطقة"، مضيفةً أنها لا تطيق الانتظار لرؤية الإبداع الذي يمكن أن تقدمه هؤلاء النساء، ومشاركة الخبرات، ووجهات النظر من خلف الكاميرا، وأنها متحمسة للغاية، للتعرف عليهن، والاستماع إلى قصصهن.
وأكدت هولمز، في معرض ردها على سؤال: كيف بدأ التعاون؟ أنها سعيدة جداً لنساء المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الأمور تنفتح في تلك الدولة، مشيرةً إلى أنها كامرأةٍ أتيح لها الكثير من الفرص خلال حياتها، ويتوجب عليها تسليط الضوء على الأشياء الجيدة، التي تحدث في العالم.
وتمنت النجمة الأميركية أن تتمكن من مساعدة بعض هؤلاء النساء، في ما يتعلق بإعطائهن بعض الأفكار لبناء قدراتهن الفنية.

 

 

وأوضحت كيتي أن لديها فكرة عن المرأة في السعودية، إلا أنها، ورغم ذلك تريد التعرف عليهن عن قرب، ومعرفة ما الذي يرغبن في التحدث عنه، لافتةً إلى أنها ستتعلم منهن الكثير.
وعن دورها في الأمر، قالت كيتي إنها ستعمل حقًا على الجزء التنموي من العملية، والمتمثل في تحسين النصوص، إذ إن هذا في الواقع أحد أجزائها المفضلة من العمل.

 

 

لمحة عن البرنامج التوجيهي:
سيتم، من خلال هذا البرنامج التوجيهي، تحديد ثلاث صانعات أفلام سعوديات ناشئات، وستعمل النجمة الأميركية كيتي هولمز على توجيههن، على مدار العام هذا.
وسيبدأ الإرشاد برحلة استكشافية لمحافظة العلا، التي تمتد على منطقة مترامية الأطراف من الصحراء والصخور العملاقة والتحف القديمة، التي أصبحت مركزاً محلياً لإنتاج الأفلام، وذلك من أجل تطوير وبناء مفهوم فيلم قصير.
وفي وقتٍ لاحق من هذا العام، سيتم الإعلان عن الفكرة الفائزة، حيث من المقرر إنتاجها في الربع الأول من عام 2024، في العلا نفسها.
وتشرف على هذا البرنامج إدارة "فيلم العلا"، التي تشرف على تطوير العلا؛ لتكون أرضاً خصبة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

 

صندوقان للأفلام بقيمة 180 مليون دولار:
خلال مهرجان كان السينمائي، كشف صندوق التنمية الثقافية للسعودية عن صندوقين منفصلين، هدفهما دعم قطاع الأفلام، وتعزيز صناعة السينما المحلية، بقيمةٍ وصلت إلى 180 مليون دولار.
وأعلن محمد بن دايل، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافية، ونجلاء النمير، مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال في الصندوق، عن برنامج استثماري بميزانية قدرها 80 مليون دولار، وكذلك عن أول صندوق استثمار سعودي للأفلام بقيمة 100 مليون دولار.
وكان للمملكة العربية السعودية، في مهرجان "كان" لهذا العام، حضورٌ قوي، وذلك عن طريق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يعد أحد الداعمين لفيلم "جان دو باري" الافتتاحي، الذي لعب دور البطولة فيه النجم العالمي جوني ديب.

 

 

ومن إنتاجات هوليوود، التي تم تصويرها في السعودية حتى الآن فيلم الحركة والإثارة "قندهار"، للمخرج ريك رومان ووه، وتم تصويره في محافظة العلا.
وكانت السعودية، في العام الماضي، بمدينة كان، قد كشفت النقاب عن خصمها الضريبي، الذي يصل إلى 40% على الأفلام التي توظف طاقماً ومواهب سعودية، وتعرض ثقافة المملكة وتاريخها وشعبها ومناظرها الطبيعية.