أقرت الأمم المتحدة، عام 2017، تخصيص يوم عالمي للاحتفاء بالنحل، هو 20 من شهر مايو كل عام.
وقد جاء تخصيص هذا اليوم بهدف إذكاء الوعي بأهمية الملقحات، وتسليط الضوء على مساهمتها في التنمية المستدامة، وإيجاد الحلول للتهديدات التي تواجهها، والتي قد تهدد وجودها بشكل عام.
ويهدف الاحتفاء بيوم النحل لحمايته، وهو الأمر الذي من شأنه حل عددٍ كبيرٍ من المشاكل المتعلقة بإمدادات الغذاء في العالم، والمساهمة في القضاء على الجوع بالبلدان النامية.
وقد جاء احتفاء هذا العام 2023 بعنوان واضح ومباشر، هو "ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات"، ما يعني تسليط الضوء على الأهمية العظمى، التي يجب إيلاؤها لقضية حماية النحل.
وفي هذا اليوم نضع بين يديك، عزيزي القارئ، حقائق ومعلومات عن النحل، ربما لم تكن قد قرأت عنها، أو سمعتها من قبل، فمملكة النحل غاية في التنظيم والدقة، ولها قوانينها وأنظمتها التي تسير بها، ولا يخالفها أحد على الإطلاق.
ومن أهم خفايا عالم النحل، التي نذكرها لكم، ما يلي:

 

 

- تتكون خلية النحل من ملكة واحدةٍ، وعشرات الذكور، ومئات أو آلاف الإناث العاملات، وقد يصل عدد الأفراد في بعض الخلايا حتى 60 ألفاً.
- في بعض الخلايا، ينتج النحل ملكة احتياطية.
- يرقة الملكة لا تتغذى كبقية النحل، ويكون غذاؤها ملكياً حتى يتكون المبيض لديها، وتأخذ صفات الملكة، وبعد ولادتها بـ15 يوماً تصبح حشرة كاملة عذراء، وفور خروجها من مسكنها يقام لها عرس داخل الخلية، ثم تخرج إلى الجو لتلقي اللقاح فيتبعها ذكور النحل ويكون عددهم ما بين 1 إلى 10، وبعد تلقيها اللقاح تحتفظ بالنطاف في منطقة بنهاية بطنها، وهي تكفيها مدى حياتها، أي أنها لا تتزوج مرة أخرى، وتعود بعد ذلك فوراً إلى خليتها، حيث يقام احتفال آخر لاستقبالها، وتبدأ بعد ذلك وضع البيض، في حال عدم وجود ملكة أخرى في الخلية، بينما تحتاج اليرقة العادية إلى 21 يوماً بعد ولادتها، للخروج من مسكنها إلى الجو.
- مهمة الملكة الوحيدة هي إنتاج البيض، وبإمكان الملكة وضع قرابة الـ1200 بيضة في اليوم الواحد.
- مملكة النحل أنثوية بامتياز، إذ تصل نسبة الإناث فيها إلى حوالي 85%، ولا عمل للذكور داخل الخلية سوى تقديم النطاف للملكة العذراء.

 

 

- تموت ذكور النحل مباشرةً، بعد قيامها بتلقيح الملكة.
- عمر الملكة الافتراضي سبع سنوات، بينما عمر النحلة العاملة 45 يوماً.
- تطير النحلة في رحلتها اليومية مسافة خمسة كيلومترات بعيداً عن خليتها، وتعود مثلها، أي أن مجموع ما تطيره في اليوم يصل إلى 10 كم، وتصل سرعة النحل حتى 24 كم في الساعة.
- للنحل لغة إشارة معقدة، يستخدمها للتواصل في ما بينه.
- ينقسم النحل لأنواع كثيرة، ويحمل كلٌّ منها واجبات محددة، فهنالك نحل مسؤول عن الحراسة، ونحل مخصص للتنظيف، وقسم مخصص لرعاية النحل الجديد، وآخر للقيام بعملية التشميع، ومنهم مسؤولون عن تبريد الخلية صيفاً من خلال الرفرفة المستمرة بأجنحتهم، وهنالك نحل للتطهير، وبعضه مختص بصناعة العكبر.
- تستطيع النحلة أن تحط على ما يقارب الـ2000 زهرة في اليوم الواحد.

 

 

- النحل كائنات مهووسة بالنظافة، وتعمل عليها على مدار الساعة، حتى إنها غالباً تموت بعيداً عن الخلية؛ حتى لا تؤثر على نظافتها، وسكانها.
- النحل لا يستطيع رؤية اللون الأحمر، ويستطيع رؤية جميع الألوان الأخرى، وتمييزها.
- رغم ضخامة حجمها، فإن الفيلة تخشى النحل، وتشكل هذه الحشرة مصدر رعب حقيقياً للفيلة، التي تمتلك نظاماً خاصاً يحذرها من اقتراب النحل منها.
- ثلث الفواكه والخضروات، التي يستهلكها الإنسان تعتمد على التلقيح من حشرة النحل.
- يعتقد أن أقدم نحلة في العالم وجدت قبل 100 مليون عام.