قال "الستاند آب كوميدي"، الإماراتي أحمد سيف، إنه اعتمد في عرضه، الذي قدمه في مهرجان دبي للكوميديا، مؤخراً، على المواقف والحكايات الطريفة، التي عايشها واستمع إليها خلال يومياته، التي يعيشها في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستفيداً من التنوع السكاني الكبير للجنسيات والثقافات والبيئات المختلفة، التي تزيد عن 200 جنسية، تعيش على أرض الإمارات.
وشارك مع سيف، ضمن ذات الليلة، التي حملت عنوان "ستاند آب إماراتي"، زملاؤه الفنانون: عبدالله الأنصاري، وبن صويلح، وكانو الكندي، ومحمد الكندي، وسلامة القبيسي، حيث تميزت الليلة الإماراتية بتنوع الموضوعات التي عكست تطور فن الكوميديا، وثراءه لدى الفنانين الإماراتيين، وسط مجموعة من أبرز نجوم الكوميديا العرب.
واستطاع أحمد سيف، خلال السهرة الكوميدية، أن يلفت انتباه الحضور إلى طريقة عرضه القائمة على الارتجال، وسرعة البديهة، والاستعداد المسبق للمواقف، بناءً على اللوحات الساخرة والناقدة التي يقدمها.

 

 

 

ويستقي أحمد سيف مواضيعه من تعاملاته اليومية مع الناس في مختلف الأماكن، وبناءً على ما يصادفه من أحداث يبني قصصه التفاعلية مع الناس، يقول: "في عروض الستاند آب يكون رد فعل الجمهور سريعاً ومباشراً. ومهم جداً بالنسبة للمؤدي أن يتفاعل مع طلبات الحضور، الذين يتوقعون منه أن يُلقي نكات وقصصاً مضحكة، واحدة تلو أخرى".
وحول صفات الـ"ستاند آب كوميدي"، يبين أحمد سيف: "الموهبة هي الأساس، إذ يجب أن يتميز الشخص الذي يقدم الـ(ستاند آب كوميدي) بحسه الفكاهي العالي، وقدرته على تقديم الأفكار والمشاهدات بشكل مضحك، ويمكنه بعد ذلك تطوير مهارته في بناء النكتة وجودتها، وأن يمتلك القدرة على الارتجال، وأن تكون له عين تنتقد وترى ما يراه المشاهد العادي".
وعدا نجوميته الواضحة في عروض الـ"ستاند آب كوميدي"، كان الفنان أحمد سيف قد حقق نجاحاً كبيراً على صعيد السينما، بعد حضوره اللافت في فيلم "العم ناجي"، بجزأيه. وجاء انتشار سيف أكثر على صعيد عربي، بعد عرض فيلم "العم ناجي" على منصة "نتفليكس" الواسعة الانتشار، ما هيأ لسيف ولوج بيوت الجمهور، بعمل فني فائق الجودة، يعكس أهميته كممثل له وزنه وقيمته الفنية.

 

 

وعن فيلم "العم ناجي"، يقول سيف: "يشكل فيلم (العم ناجي)، بجزأيه، طاقة نور كبيرة لي كفنان إماراتي، فقد قدمني للناس بطريقة عكست إمكاناتي الفنية تحت إدارة المخرج اللامع أحمد زين، الذي انعكست خبرته الكبيرة والمهمة على جميع نجوم الفيلم، فقد منحنا الفرصة لإبراز طاقتنا الأدائية سينمائياً".
وتدور قصة الفيلم حول "العم ناجي"، الذي يمتلك مطعماً، يعتقد أنه "مسكون"، الأمر الذي يفقده زبائنه، فيستعين بجده الذي يساعده، ويفتتح مشروعاً هو الآخر، فيما يتم اختطاف أحد أصدقاء "العم ناجي"، لتدخل الأحداث في سياق الأكشن والتشويق والإثارة حتى تحل المشكلات في نهاية الفيلم، فيما يقدم الفنان أحمد سيف دور الصديق المتمرد للعم ناجي، ويشاركه بعض الأحداث المثيرة التي يمر بها الفيلم، والتي لا تخلو من الكوميديا والأكشن.
ويتحضر سيف، حالياً، لعمل فني يعود به للسينما، ليبني على النجاح الذي تحقق، ويرسخ اسمه بشكل أكبر في ذهن الجمهور، عدا تحضيراته لتقديم عروض جديدة، صمن سياق عروض الـ"ستاند آب كوميدي"، في دولة الإمارات، وخارجها.