بين المنتج اللبناني، صادق الصباح، أن اختيار ملكات الجمال، للقيام بأدوار البطولة في عدد من المسلسلات، التي أنتجتها الشركة أمر طبيعي، قائلاً إن الجمهور عموماً يحب الشكل الحسن على الشاشة، وأنه لا يوجد أي مانع من اختيار أصحاب الشكل الجميل، فتيات أو شباباً، في حال جمعوا بين عنصرين رئيسيين، هما: الجمال، والأداء.
وبين الصباح، خلال حديثه في مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"، الذي نظمته مؤسسة "مي شدياق"، في العاصمة الأردنية عمان يوم أمس، أن المنتجين يعملون لأوقات طويلة في البحث، مؤكداً أنه مستمر دائماً بالبحث عن المواهب الجديدة، بهدف إيجاد أعضاء جدد في الأعمال التي يقدمها، مبيناً أنه ليس شرطاً أن يكون هؤلاء الأعضاء من ملكات الجمال.
وأكد المنتج العربي الشهير، خلال حديثه، أنه لديه أمثلة كثيرة لملكات جمال عربيات، أجريت لهن اختبارات، ولم يكنَّ موفقات فيها، وبالتالي تم استبعادهن من التمثيل، بعد أن تبين أنهن موفقات في مكانهن، ولم يكنَّ مناسبات للظهور على الشاشة؛ لأنهن لا يمتلكن الموهبة اللازمة لذلك.

 

ترفيه.. ورسالة
لا يرى المنتج الصباح أن الدراما ملزمة، بشكل عام، بتقديم قضية معينة وإيصال رسائل للجمهور، إذ إن الأصل في الفن هو الترفيه، وهو الذي يحل بالمرتبة الأولى.
وبين الصباح، خلال حواره مع حضور المؤتمر، أن الأعمال الدرامية، والسينمائية، تزيد قوتها بشكل كبير، في حال كانت تحمل موضوعاً وقضية معينة.
وبين أن قناعته تقول إنه يجب ألا تكون كل الأعمال السينمائية والدرامية للترفيه، وألا تكون جميعها لتوجيه الرسائل والإشارة إلى قضايا المجتمعات، لكن يبقى هذا الأمر متعلقاً باختيار نوعية الأعمال التي تطرح، سواء بالسينما أو عبر الشاشات، والمنصات.
وأضاف منتج أكثر المسلسلات نجاحاً، في الفترة الماضية، أن المشاهد العربي لا يختلف عن أي مشاهد آخر في العالم، ولا يمكن - بأي حال من الأحوال - الجزم بأن هذا كان يريد متابعة أعمال الترفيه، أو تلك الأعمال الموجهة، بسبب اختلاف الأذواق بين الناس بشكل عام، لذلك لا يمكن وضع قاعدة محددة؛ لمخاطبة الجمهور على اختلاف أذواقهم وآرائهم.
وأضاف أن انتشار المحطات الفضائية بشكل كبير، وبروز دور المنصات الرقمية، فتحا المجال بشكل كبير؛ لتقديم أفكار متنوعة وكثيرة، ربما لم تكن تقدم في السنوات الماضية.

 

 

بعد النجاح
في معرض رده على سؤال وجهته "زهرة الخليج" إليه، عن الطريقة التي يفكر بها كمنتج حقق نجاحاً كبيراً، من خلال مسلسل "الزند- ذئب العاصي"، وتطلعه إلى القادم، وصف الصباح السؤال بأنه يشكل أصعب اللحظات له، مؤكداً أنه، وصناع الأعمال الذين يتعاون معهم، لا يتوقعون نجاح العمل من عدمه قبل عرضه، ويبقون ينتظرون ردود أفعال الجمهور عليه، وأن ما حققه "الزند" حمَّلهم مسؤولية مضاعفة، بتقديم أعمال تميزهم، وترضي المشاهد العربي الذي كبرت تطلعاته، وبات ينتظر منهم الأفضل والأجمل.
وكان الصباح قد أكد، في بداية الحديث، أنه يتطلع دائماً لتسليط الضوء على قضايا المرأة، من خلال المسلسلات التي ينتجها، وأن المرأة تشغل حيزاً كبيراً في مسلسلاته، سواء من خلال تقديمها في أدوار البطولة، أو طرح بعض قضاياها في السياق الدرامي المقدم.
وتنوعت إنتاجات الشركة في شهر رمضان الماضي، بين السورية، والسورية - اللبنانية، والمصرية، والخليجية.

اقرأ أيضاً: إلهام شاهين: أنا أكبر من التهديدات