لا تتوقف الابتكارات العلمية الطبية في مجال الذكاء الاصطناعي عن إدهاش الناس، بما يتم تقديمه، واقتراحه من حلول علمية وطبية، للسيطرة على الأمراض المزمنة، ومنها مرض السكري بنوعَيْه: الأول، والثاني.
ورغم خشية معظم العاملين بالأنظمة الرقمية تغلغل تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياة الناس، وعدم القدرة مستقبلاً على كبح جماح الثورة الرقمية، وإمكانية حلولها مكان العناصر البشرية، فإن الترحيب الكبير بما يتم تقديمه من حلول رقمية لمعالجة الكثير من الأمور الحياتية، خاصة ما يتعلق بالصحة، يلقى ترحيباً كبيراً.

 

 

وأحدث الابتكارات في مجال الصحة الذكية، هو ساعة ذكية جديدة، قادرة على قياس نسبة السكر في الدم، دون وخز المستخدم، أو تحليل عينة من الدم، حيث ستعمل هذه الميزة على قياس ومراقبة نسبة السكر في الدم لدى المستخدم، وتنبيهه إذا كان في مرحلة خطرة، أو يحتاج إلى استشارة طبية، واقتراح حلول يمكن أن يلجأ إليها المصاب بالسكر لتجنب تفاقم المرض.
والميزة الجديدة، التي توفرها تلك الساعة، مفيدة بخصوص تتبع مستوى ارتفاع السكر خلال اليوم الواحد، كما تفيد الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض، ويكافحون من أجل تفاديه، دون التعرض للوخز بالإبر التقليدية لفحص مستويات السكر بالدم.

 

 

وتتنافس كبرى شركات الهواتف في إنتاج ساعات ذكية، تقدم خدمات صحية متطورة، إذ كشفت شركتا: "آبل"، و"سامسونغ"، قبل عامين، عن نيتهما إطلاق ساعة ذكية، تقيس نسبة السكر في الدم، بطريقة متطورة تبتعد عن الطريقة التقليدية بوخز الإبر، معتمدة على نبض الجسم، لكن شركة هواوي سبقتهما في الإعلان عن صدور مثل هذه الساعة، التي ستتوفر في جميع الأسواق العالمية نهاية هذا العام.  
ومن المرجح أن تؤدي إضافة خاصية قياس نسبة السكر في الدم، إلى الساعات الذكية، دوراً مهماً للغاية في إجراء الاختبارات والتشخيص والعلاج في الولايات المتحدة، إذ تقدر الجمعية الأميركية لمرض السكري أن أكثر من 10% من الأميركيين يعانون مرض السكري، وأن أكثر من 26 مليوناً منهم لم يتم تشخيص إصابتهم بَعْدُ.