لا شك في أن الشخير مزعج ويسبب الأرق لك ولمن حولك. خاصة أن معظم الذين يعانون الشخير يردون الأمر لتعرضهم إلى الإرهاق والتعب بسبب ضغط العمل والهموم والمشاكل الاجتماعية، ويتعاملون معه باعتباره عابراً ولن يؤثر في صحتهم، خاصة إذا نالوا قسطاً من الراحة.

لكن مجلة "Frontiers in Sleep" البريطانية المعنية بالصحة، نقلت عن علماء وباحثين في جامعة كينغز كوليدج البريطانية، تحذيرهم من أن الشخير قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة منها الإصابة بالجلطات الدماغية!

ومن الأمراض التي قد يسببها الشخير التدهور المعرفي، إذ له ذات أعراض الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم، والشعور بالاختناق.

وقال علماء الجامعة البريطانية إن من يعاني انقطاع النفس الانسدادي الشديد، يصبح أقل يقظة في القدرة على تحقيق الأهداف الحياتية، وكذلك في حفاظه على التركيز، مقابل الذي يقضي ساعات نوم كافية، كما أن من يحظى بساعات نوم قليلة هو أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية من غيره.

تقول الدكتورة إيفانا روزنزويغ، مديرة مركز النوم في الجامعة البريطانية، إن انقطاع النفس أثناء النوم يسبب انخفاضاً في اليقظة، ويقلل حضور الذاكرة متسبباً في ضعفها.

ويعتبر الأشخاص الذين يشخرون أثناء نومهم عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية، أكثر بمرتين من الأشخاص الذين لا يشخرون.

ويعد الشخير والاختناق أثناء النوم والاستيقاظ بشكل متكرر، أبرز علامات الشخص المصاب بتوقف النفس أثناء النوم، وتحدث السكتة الدماغية عادة بسبب انسداد الأوعية الدموية التي تمد الدماغ بالدم، ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق. ومعروف طبياً أن السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تتطلب العلاج الفوري، بحيث يمكن للعلاج المبكر أن يقلل من تلف الدماغ والمضاعفات الأخرى.