يوماً بعد يوم، يزداد عدد سكان العالم، وتزداد المنشآت العاملة، ما يعني المزيد من الانبعاثات الكربونية، التي تؤثر سلباً على المناخ والبيئة، لذا أصبح من الضروري علينا كأفراد ومؤسسات إيجاد طرقٍ صديقةٍ للكوكب من أجل الحفاظ عليه، والتخطيط للقيام ببعض الإجراءات التي من شأنها تخفيف العبء، والعيش بأسلوب حياةٍ أكثر استدامة.

وإذا كنتِ تتساءلين عما يمكنكِ فعله كشخصٍ على هذا الكوكب، يسعى لتقليل بصمته الكربونية، وتأثيرها السلبي على البيئة، فإننا هنا نرصد بعض الطرق التي تساعدكِ في ذلك.

استخدام وسائل النقل البديلة:

يساعد استخدام وسائل النقل البديلة، التي من ضمنها: ركوب الدراجة ووسائل النقل العامة والسيارات التي تعمل على الكهرباء، في تقليل انبعاثات الكربون وتوفير المال، وبالتالي خفض نسبته في الجو، وبجميع أنحاء العالم، كما أن ركوب الدراجة الهوائية واستخدامها يمكن أن يساعدا في الحفاظ على صحتكِ الجسدية والعقلية.

أجهزة توفير الطاقة في المنزل:

عند اختيار أجهزةٍ لمنزلك، تأكدي من أن تحصلي على أجهزة موفرة للطاقة، وبذلك تساعدين بشكلٍ كبير على تخفيف بصمتكِ الكربونية والانبعاثات التي تخرج منها للجو، كما أن هذا الإجراء سيساعد على خفض فاتورة الطاقة لديكِ.

القيام بإجراء تدقيق للطاقة:

هناك العديد من الطرق التي يمكنكِ فيها تقليل استخدامكِ للطاقة، لكن أكثرها فاعلية هي القيام بتدقيقٍ لها، ويتضمن ذلك القيام بعمل قائمة تدقيق لكيفية استخدام منزلك للطاقة حالياً، والطرق التي تستخدمينها لتدفئة منزلك وتبريده وتشغيله. بعدها، ستتمكنين من معرفة ما يجب عليكِ فعله لتوفير الطاقة وخفض فاتورتك، كما يمكن أن يساعدكِ المحترفون في تحديد الطرق، التي يمكنكِ من خلالها توفير المال.

وفّري أموالك:

في حالِ كنتِ ترغبين في التسوق، فكري قبل كل عملية شراءٍ تقومين بها، على سبيل المثال، فكرّي هل أنتِ فعلاً بحاجة لشراء ذلك القميص الجديد أو زوج الأحذية الجديد، أو حتى زجاجة مياه إضافية، إذ إن كل عملية شراء تقومين بها لها تأثير على البيئة، لذا حاولي تقليل ما تستهلكينه، ووقتها ستوفرين المال أيضاً.

الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام:

في كل مرة تذهبين فيها إلى البقالة، خذي معكِ كيساً قابلاً لإعادة الاستخدام، حيث إن ذلك سيقلل استخدام الأكياس البلاستيكية، وستوفرين من خلالها مئات الأرطال من البلاستيك سنوياً، وبالتالي ستعطين أملاً للبيئة بالتخفيف عنها.

تناولي الأطعمة المحلية:

تخيلي أن اختيار الأطعمة، كذلك، يمكن أن يؤثر على بصمتكِ الكربونية، لذا يجب عليكِ تناول الأطعمة المحلية، وهي تلك التي تنمو أو تُزرع بجوار أماكن البيع والتحضير، إذ إنها ليست بحاجةٍ لكثيرٍ من وسائل النقل، كتلك التي تأتي من مناطق أبعد، ما يعني أقل انبعاثاتٍ كربونية، كما أنها صحيةٌ أكثر، وستجعلكِ تشعرين بالتحسن.

إعادة التدوير في المنزل وعلى الإنترنت:

توجد، عبر الإنترنت، شركاتٌ ومتاجر لا حصر لها، تعتمد نظام إعادة تدوير العناصر، التي يمكنكِ بيع العناصر التي لا تحتاجينها لهم، بدلاً من رميها وزيادة النفايات، كما تحتوي معظم سلاسل البقالة الكبيرة على صناديق إعادة تدوير للبلاستيك والمعدن، لذا قومي بالاهتمام بهذه التفاصيل، لتقليل بصمتكِ الكربونية.