كشف الفنان البحريني، فهد بشمي، عن رؤيته الفنية، التي يسعى لتقديمها ضمن مشروع أعماله الفنية المقبلة، التي حدد لها خريطة لطرحها خلال الشهور المقبلة.

وقال بشمي، لـ"زهرة الخليج"، إنه طرح، مؤخراً، أحدث أغنياته، التي حملت عنوان "ساحر القلوب"، من كلمات وألحان عماد عيسى، وتوزيع موسيقي وماسترنغ أكرم أحمد (KIM)، مرتكزاً على خلطة تجمع أصالة الغناء البحريني الخليجي مع التجديد الموسيقي الحاصل في الأغنية العربية دون تشويه للأصل.

ويبني بشمي رؤيته للأغنية التي يقدمها، من التجديد الموسيقي الذي انتهجه في أغنياته السابقة التي لاقت نجاحاً كبيراً عند طرحها، مثل: "اجرحني استاهل"، و"ما بدي حب"، و"من نظرة".

ويغني فهد بشمي في "ساحر القلوب": "شفته سحرني.. خطفني لدنيا الغرام.. صرت أتلخبط بالكلام/ من جد يوم الي اشوفه.. خذني سرقني.. صرت ما أعرف أنام/ إن نمت ييجي الاحلام.. ويلوحلي بكفوفه/../هذا مو بشر ..جِنه القمر.. وش هالحلاوه ماله.. ساحر القلوب.. الي يشوفه يذوب.. ترا ما حصل جماله".

ويتمنى أن يضيف بشمي اسمه إلى قائمة الفنانين البحرينيين، الذين يساهمون في تطوير الأغنية البحرينية، ويقول: "قليلة هي الأصوات الغنائية البحرينية، التي وصلت إلى الجمهور العربي، وفي مقدمتها: خالد الشيخ، أحمد الجميري، أحمد الهرمي، هند البحرينية، عادل محمود، وحنان رضا، وسواهم، وأجد نفسي امتداداً لتراث البحرين الغنائي، الذي أستمد منه طاقة الفن والإبداع".

ويؤشر بشمي إلى أسماء لامعة في عالم الأغنية البحرينية من غير المغنين، أمثال: محمد بن حبتور، الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، حسن كمال، علي الشرقاوي، إبراهيم الأنصاري، راشد نجم، يونس سلمان، عارف الهاشل، وفتحية عجلان، وسواهم، الذين أسهموا بالكلمة والنغم في التعريف بالغناء البحريني عربياً.

ويراهن بشمي على اختياراته الفنية، التي تنطلق من تمسكه بالتراث البحريني خصوصاً، والخليجي عموماً، في تقديم أشكال غنائية حديثه قريبه من الجمهور، لكنها بنفس الوقت تحافظ على أصالة الأغنية ورونقها.

وكان بشمي قد ذكر، في تصريحات سابقة، أنه يتشرف بأن يكون أحد فناني بلده البحرين، منطلقاً منه نحو الجمهور الخليجي والعربي، ويعتبر أن الأغنية اليوم تبنى على الجمل الموسيقية، التي تجذب الأذن إليها، لهذا السبب تجده متحمساً لتقديم العمل الغنائي الذي يعيش في ذاكرة الناس.

ويبين بشمي أن اختياراته الغنائية لا تحدها لهجة معينة، بل تنطلق من فكرة الأغنية، ومدى ملاءمة كلامها لذوق الجمهور، لهذا السبب يدخل في ورشة فنية مع الشاعر والملحن والموزع الموسيقي، للخروج بأعمال غنائية تحاور إحساس الجمهور، ويرفض الغناء بمبدأ تقديم الأعمال الجاهزة، التي تخلو من روح مبدعيها فنياً.