فتحت "أكاديمية الشعر"، في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، باب التسجيل بموسمها الدراسي السادس عشر، الذي يعنى بـ"دراسات الشعر النبطي وتحليله".
وحددت الأكاديمية تاريخ 14 يوليو المقبل، موعداً لإغلاق التسجيل في التخصص، الذي تنطلق الدراسة فيه بالرابع من شهر سبتمبر المقبل، ويستمر لخمسة أشهر تنتهي في السابع من فبراير 2024.
وأتاحت الأكاديمية لمنتسبيها الجدد استخدام التعليم الهجين (الواقعي، والافتراضي)، في برنامج الدراسة الذي يتخذ ثلاثة مسارات رئيسية، يتعلق الأول بالبحور والأزوان والقافية في الشعر النبطي، ويستهدف هذا المسار التطبيقي الشعراء المبتدئين، والراغبين بتطوير مهاراتهم اللغوية والنحوية الشعرية.
فيما يختص المسار الثاني بمجال النقد والبحوث، حيث يستهدف هذا المسار النظري فئة النقاد والباحثين. 
ويتعلق المسار الثالث بدراسات علمية ومتقدمة، حول كل ما يتعلق بالشعر النبطي.

 

 

وتهدف الأكاديمية إلى إعداد الطلبة للتعامل بفاعلية وكفاءة مع الموروثات الشعرية والأدبية في خضم التطورات التي يشهدها العالم، حفاظاً على موروث الوطن والأجداد، ولتزويد الطلبة بمهارات البحث والتحليل، والاطلاع على تجارب شعرية معروفة ومؤثرة.
وتسعى، كذلك، الأكاديمية إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في استخدام التكنولوجيا، في عمليات البحوث وإعداد الدراسات والملخصات، وتمكينهم من كتابة الشعر بأوزانه المختلفة وبحوره المتنوعة، إضافة إلى تطبيق ما سيتعلمونه من مهارات التحليل النقدي.
ولتحقيق هذه الأهداف، خصصت "أكاديمية الشعر" مجموعة من المواد الدراسية، التي سيتلقاها الطلاب في مسارات الموسم السادس عشر، منها: "مدخل إلى الشعر الفصيح العام والخاص بالإمارات"، و"مدخل إلى الثقافة الشعبية"، و"أوزان وبحور الشعر النبطي"، و"القافية"، و"البناء الفني للقصيدة النبطية"، و"بناء الصورة الشعرية"، و"التقليد والتجديد"، و"المخاطبات الشعرية بين الشعراء"، و"فن الإلقاء الشعري"، و"النقد في القصيدة الإماراتية"، و"جمع الشعر من مصادره الأصلية"، و"الإعلام والشعر النبطي".

 

 

وتعد "أكاديمية الشعر" واحدة من أهم مبادرات أبوظبي المخصصة لنشر وتعزيز الشعر، وهي أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، كما أنها الحاضنة العلمية لبرنامجَيْ: "شاعر المليون"، و"أمير الشعراء"، اللذين غيرا مفهوم البرنامج التلفزيوني الجماهيري في عصر السرعة، وبرامج المواهب المختلفة.
وعادة، تنظم الأكاديمية أنشطة ثقافية متعلقة بالحقل الشعري ومحاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية، بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم.
ومن أبرز نشاطات "الأكاديمية": إيجاد منصة مرموقة للتجارب الشعرية الجديدة والواعدة في العالم العربي، عبر إقامة أمسيات شعرية لشعراء شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي، إضافة إلى نشر أعمال المتميزين منهم، إلى جانب الإصدارات الشعرية الناضجة والأبحاث العلمية المتعلقة بالشعر. وتعمل الأكاديمية، حالياً، على تأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية.