يبدو أن فريق نادي لوتون تاون الإنجليزي لن يكتفي بدخول التاريخ، بكونه الفريق رقم 51، الذي يتأهل للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريمييرليغ) فحسب، وليس لأن الفريق الذي كان قبل أربع سنوات بالتمام، يلعب في مصاف الدرجة الرابعة، واستطاع لاعبوه ببذل جهودهم وإصرارهم على الوصول هذا العام إلى الدوري الممتاز الذي يحظى بشهرة عالمية، بل لأن ملعب النادي الذي تأسس عام 1885، ويطلق عليه اسم "كينيلورث رود"، وموجود في حي لوتون بمنطقة بيدفوردشاير، لا تزيد سعته الجماهيرية عن 10.356 ألف متفرج فقط لا غير.

  • ملعب فريق إنجليزي.. جمهوره يدخله من البيوت المجاورة

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالملعب الصغير يعتبر الدخول إليه مثل حكايات "ألف ليلة وليلة" الغريبة والطريفة، إذ تؤكد صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، أن دخول الجمهور إلى الملعب يتم من خلال البيوت المجاورة له، حيث يرحب السكان عادة بالجمهور الذي يمر عبر البيوت لحضور المباريات، وهو الأمر الذي وثقه فيديو بثته وكالة رويترز الإخبارية.
ويعد وصول فريق نادي لوتون تاون، لأول مرة، إلى "البريمييرليغ"، حدثاً كروياً بحد ذاته، حيث فاز فريق كرة القدم التابع للنادي في نهائي المرحلة التأهيلية الفاصلة من دوري الدرجة الأولى على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح، بعد نهاية اللقاء بالتعادل 1-1.
ويعد ملعب الفريق أصغر الملاعب التي يمكن أن تلعب عليها مباريات الدوري الممتاز الإنجليزي، في حال لبى النادي متطلبات إقامة المباريات، التي تستلزم وجود مساحة كافية لجمهور الفريقين (الضيف والزائر)، وتأمين دخول الحضور وخروجهم بسلاسة، ووجود منصات للبث التلفزيوني العالمي، ومنصات للضيوف والصحافيين، إضافة إلى إضاءة كافية، وتوفر غرف غيار على مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة والنظام لاستخدامات اللاعبين والحكام.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 وهذه المنشآت، والمنصات، مفروضة من رابطة الدوري على جميع أندية "البريمييرليغ"، ولا يسمح لأي فريق باللعب في الدوري دون توفيرها، من أجل الحفاظ على جودة النقل التلفزيوني، الذي يبث لمئات الدول حول العالم.
وبحسب التقارير الصحافية الواردة من بريطانيا، فإن القائمين على نادي لوتون تاون وضعوا الخطط الأساسية لبدء إنشاء ملعب جديد بمواصفات دولية، لكنه لن يكون متاحاً للعب سوى في منتصف العام المقبل على أقل تقدير، لذا عليهم، قبل ثلاثة أشهر من انطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد، البحث عن ملعب بديل قريب من النادي، ليستضيف مباريات الفريق البيتية، أو على الأقل توفير متطلبات الاتحاد الإنجليزي الخاصة براحة ورفاهية الفرق الزائرة ونجومها، أمثال: محمد صلاح، هالاند، رياض محرز، دي بروين، هاري كين، وسواهم، فضلاً عن إنشاء منصة للبث التلفزيوني.