هند الظاهري: علمتني بلادي أن أحلم

وضعت الدكتورة هند صالح الظاهري، استشاري طب الطوارئ - مدير قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين، بصمة مبدعة في أروقة الطب والتطبيب، تجاوزت بها معالجة المرضى ووصف الدواء، حيث مضت في رحلة أكاديمية معطاءة ومميزة، فبعد أن حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة، ودرجات رفيعة بالمجال الطبي والرعاية الصحية، لم

وضعت الدكتورة هند صالح الظاهري، استشاري طب الطوارئ - مدير قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين، بصمة مبدعة في أروقة الطب والتطبيب، تجاوزت بها معالجة المرضى ووصف الدواء، حيث مضت في رحلة أكاديمية معطاءة ومميزة، فبعد أن حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة، ودرجات رفيعة بالمجال الطبي والرعاية الصحية، لم تكتفِ بهذا القدر، بل طافت بعلمها؛ لتقدم نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية في المحافل العلمية، من خلال تأليف كتاب طبي لطلاب الطب، وتقديم العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية.. ألقينا بالضوء على بعض ملامح تجربتها في هذا الحوار:

• أخبرينا عن رحلتك في مشوار الطب، وكيف استطعت تطويرها؟

- حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عام 2009. ثم عملت كمتدربة. بعد ذلك، أكملت تدريب الإقامة في طب الطوارئ بمستشفى توام، بالعين، ثم حصلت على بورد طب الطوارئ من المجلس الطبي الأردني، وتخرجت بمرتبة الشرف في جامعة زايد، وحصلت على درجة الماجستير في إدارة الرعاية الصحية. أعمل، حالياً، كمحاضر في طب الطوارئ ومساعد/ نائب مدير برنامج إقامة (EM) في مستشفى توام، وأشارك في تدريس المقيمين وطلاب الطب في قسم (EM).

•ما الذي دفعك إلى التألق في مجال الطب بشقيه العملي والأكاديمي؟

- الفرص اللامحدودة التي توفرها الدولة لنا كإماراتيات من أكثر الأمور التي تلهمني، وتشعل شغفي، كما يمنحني الدعم الذي نحصل عليه من قادتنا الثقة بأن حلمنا بنظام صحي مثالي أمر ممكن، وواقع موجود. فكثيراً ما حلمت بنظام طبي يشار إليه من قبل الدول الأخرى. لقد نشأت في مدينة العين، واستطعت أن أرى كيف تحولت من واحة في الصحراء إلى مدينة حديثة، وقبلة للكثيرين، هذا الأمر أكد لي أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.

•ماذا عن بصمتك الخاصة في المجال، والنشاطات التي تدعم الابتكار في مجال عملك؟

- مثلت الإمارات كعضو في لجنة التعليم والمناهج الأساسية لدى الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، كما لديَّ العديد من الأنشطة العلمية، فقد قمت بجمع وتأليف كتاب طب الطوارئ لمشروع (EM) لطلاب الطب، وهو كتاب طبي دولي يوفر موارد مجانية للطلاب في جميع أنحاء العالم. وقدمت العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية كمدرس للكلية في ورش عمل في الموجات فوق الصوتية في (EM)، والخياطة والعناية بالجروح، وكذلك إدارة مجرى الهواء. حالياً، أنا مدرب «ACLS» (الدعم المتقدم للحياة القلبية الوعائية)، ومرشح مدرب لـ«ATLS» (إجراءات الإنعاش المتقدمة لمرضى الرضوض)، إضافة إلى ذلك أنا عضو لجان متعددة بمستشفى توام، ما يساهم في استمرار نجاح المستشفى، كذلك أمثل دولة الإمارات كعضو في لجنة التعليم والمناهج الأساسية بالاتحاد الدولي لطب الطوارئ.

• ما طموحاتك لنفسك ولبلدك الإمارات؟

- أطمح لأن يكون لدينا نظام رعاية صحية حكومي في دولة الإمارات، يمكن من خلاله الحصول على خدمات طبية طارئة على مستوى عالمي، وتكون به الدولة قدوة للعالم. لقد حان الوقت لأن نصبح نموذجاً يحتذى للدول الأخرى في هذا المجال، وذلك من خلال تجاربنا الناجحة، فهذا الأمر يمكن أن يتحقق مع الاستخدام المناسب للموارد، وفتح فرص إضافية لتعليم شبابنا وتطويرهم والنهوض بهم. بإمكاننا أن نكون في أعلى مستويات التقدم الحضاري؛ إذ علمتني بلادي أن أحلم، وأطمح ليس فقط إلى مستقبل أفضل، بل إلى مستقبل مثالي.