يحظى رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، بمتابعة كبيرة من جهات مختلفة، ففضلاً عن اهتمام ورعاية الحكومة الإماراتية به، وبمهمته الفضائية البالغة الأهمية، تترقب مراكز الفضاء العالمية إطلالاته، للحديث عن الأشياء الجديدة التي يقوم باكتشافها والحديث عنها، كما يجيب غالباً عن تساؤلات متابعيه حول نظام حياته اليومية.

أمس، ظهر النيادي بقميص غريب، يحتوي على أجهزة لرصد حالته الصحية، من خلال صورة غرد بها على الصفحة الرسمية له عبر منصة «تويتر»، وعلق على الصورة بالقول: «القميص اللي أرتديه ليس عادياً.. هذا القميص يحتوي على أجهزة لرصد حالتنا الصحية. ويقيس نبضات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وغيرها، بهدف دراسة وظائف أجسامنا في بيئة الجاذبية الصغرى».

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

تأتي التجارب التي أشار إليها النيادي، ضمن مهمات فريق مهمة «سبيس إكس كرو 6»، إلى محطة الفضاء الدولية، إلى جانب الأميركيين: ستيفن بون، ووارن هوبرغ، والروسي آندري فيدياييف، في مهمة تستمر ستة أشهر، وتنتهي في شهر أغسطس المقبل.

والتقنيات المستخدمة في هذا الجهاز لها دور كبير في تطوير مجال الرعاية الطبية عن بُعد على كوكب الأرض، بهدف الوصول إلى حلول ناجعة لأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعتبر المسبب الرئيسي للوفاة، إلى جانب مقاومة الأنسولين، وتصلب الشرايين.

ولا تعتبر هذه التجربة الطبية الوحيدة للنيادي في الفضاء، إذ كان قد أجرى فور وصوله، في شهر فبراير الماضي، اختباراً متعلقاً برقائق الأنسجة الخاصة بوظائف الدماغ والقلب.

ومن المقرر أن يجري سلطان النيادي، مع طاقم «سبيس إكس كرو 6» أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، فضلاً عن 19 دراسة علمية خاصة به، سينفذها بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية، وتستهدف الأبحاث العلمية التحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، وتشمل التجارب: دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.

واستقبل النيادي، مؤخراً، على متن مركبة الفضاء الدولية (حيث يقيم)، رائدَي الفضاء السعوديين: ريانة برناوي، وعلي القرني، حيث احتفل معهما، ومع بقية أفراد الطاقم، بعيد ميلاده الحادي والأربعين، ونشر النيادي تغريدة، قال فيها: «احتفلت بعيد ميلادي الأول في الفضاء مع الزملاء الذين أصبحوا من أفراد العائلة! حصلت على كعكة القيقب الأعلى من الطاقم الأميركي، وكعكة القرفة مع اللبن والفاكهة الجافة من الطاقم الروسي، مغطاة بالتمنيات باللغة العربية. حقاً احتفال يتحدى الجاذبية! والأجمل أنني تلقيت التهاني باللغة العربية من زميليَّ: ريانة، وعلي».