يعلم جيداً كل محبي ومتابعي الأعمال الدرامية التركية المشروب الشهير لديهم، الذي يطلق عليه باللغة العربية اسم "الزهورات"، وهو مشروب تلجأ إليه كل ربات البيوت في تركيا عندما يمرض أبناؤهن، ونرى أيضاً البطلة تقوم بتحضيره للبطل في حال شعوره بالإرهاق أو بالسخونية أو الإنفلونزا، ويكون هذا المشروب هو الخيار الأول في العلاج المنزلي لدى الأتراك. وبسبب شهرة مشروب الزهورات، المستخدم أيضاً في بلاد الشام، يبحث ويتساءل البعض عن مكوناته وفوائده، وهو ما نوضحه في السطور التالية.
يطلق على مشروب الزهورات أو شاي الزهور هذا الاسم، بسبب مكوناته التي تأتي في الأساس من أعشاب وبذور عدة بكميات متساوية، وتكون بمقدار نصف معلقة صغيرة تقريباً من بذور الكتان، وبذر الباباتيا، وبذر الليمون، والشاي الأخضر، والريحان، والزعتر، والروزماري، والميرامية، والزنجبيل، والبابونج، وزهور الياسمين.

 

 

كما تتم إضافة كميات قليلة من الهيل أو الحبهان، والقرفة، والقرنفل، إلى لتر ونصف تقريباً من الماء، ووضعها على النار حتى الغليان، ثم يتم رفعها وغلق غطاء الوعاء بإحكام، وتركها من 10 إلى 15 دقيقة.
ويقدم المشروب اللذيذ في الأكواب، وتتم تحليته بعسل النحل الطبيعي حتى تتم الاستفادة الكاملة منه.
وللمشروب الشهير فوائد عدة مهمة، منها: تعزيز صحة الإنسان وتقوية مناعته، وتخفيف آلام الجهاز الهضمي والتشنجات بالمعدة وتهدئة الغثيان، ومضاد للأكسدة وللفيروسات، كما أنه يساعد على الاسترخاء والدخول في النوم العميق. ويساعد مشروب الزهورات، بشكل أساسي، في تهدئة أمراض الجهاز التنفسي، والتخلص من نزلات البرد، وطرد البلغم، ويهدئ السعال.