لا تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدهاش العالم بالتقدم الطبي والابتكارات العلاجية التي تتوصل إليها، مقدمة للعالم إنجازات تحسب لها، ويشار بسببها إلى الدولة بالتقدم الطبي والعلمي الذي لا يضاهى، في إثبات جديد أن الإمارات لا ترضى إلا بالمركز الأول.
وفي هذا السياق، نجحت مدينة شخبوط الطبية في علاج مريضتين مصابتين بمرض "الوهن العضلي" النادر، الذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويصيب أكثر من 700 ألف إنسان حول العالم.



وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعرف "الوهن العضلي" بأنه مرض ينجم عن انهيار عملية الاتصال الطبيعية بين الأعصاب والعضلات، ومن أعراضه: ضعف عضلات الذراع أو الساق، وازدواجية الرؤية، وارتخاء الجفون، وصعوبات النطق والمضغ والبلع والتنفس.
ونجح أطباء مدينة الشيخ شخبوط الطبية، التي تعد من أكبر المستشفيات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، و"مايو كلينك"، في علاج مريضة مقيمة بدولة الإمارات من دول منطقة الشرق الأوسط، تبلغ من العمر 40 عاماً، وتم تشخيصها بالمرض قبل ستة أشهر من علاجها، حيث ساعد العلاج الذي تلقته على إزالة الأجسام المضادة الزائدة، التي لها علاقة مباشرة بالمرض النادر.
وأعلنت مدينة شخبوط الطبية أنها استقبلت، أيضاً، مريضة تبلغ من العمر 33 عاماً، تدعى نورا الجراد، تعاني مرض "الوهن العصبي" النادر، الذي يتسبب في ضعف الجسم، والشعور بالإرهاق الشديد، حيث تتلقى رعاية طبية عالية المستوى، باتباع العلاج ذاته الذي يقدم لمرضى "الوهن"، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: ابتكار علاج إماراتي جديد لـ"الزهايمر"

وشكرت المريضة نورا الجراد دولة الإمارات وحكامها وشيوخها، على توفير الرعاية الطبية اللازمة لحالات الأمراض المستعصية للمواطنين والمقيمين على السواء، وبنفس درجة الاهتمام الطبي والإنساني، وقالت إنها تلقت تشخيصاً طبياً دقيقاً، ساهم في سرعة استجابة جسمها للعلاج، وأضافت: "بعد الولادة، العام الماضي، شعرت بتدلي جفني، وواجهت صعوبة في التنفس. فاستشرت العديد من الأطباء، ولم تكن علاجاتهم فعالة، بل وأدت إلى مضاعفات متعددة، مثل: هشاشة العظام، وزيادة الوزن بشكل كبير، وصعوبة المشي. وبعد عام كامل من المعاناة المستمرة، أشعر اليوم بامتنان كبير للدكتور شاتيلا، الذي بذل قصارى جهده لتأمين أفضل علاج لي هنا في أبوظبي".
وتشير منظمة الصحة العالمية، في موقعها الإلكتروني، إلى أن مرض "الوهن العضلي" يتسبب بالضعف والإرهاق السريع، لأيٍّ من عضلات الجسم الخاضعة للتحكم الإرادي، مثل: العضلة ذات الرأسين في الذراع، وعضلات البطن والعضلة المأبضية، وغيرها، ما يؤدي إلى انقطاع الاتصال الطبيعي بين الأعصاب والعضلات.