خلال مسيرته المهنية، التي تجاوزت الـ35 عاماً، حقق براد بيت الكثير من الإنجازات، وأصبح أحد أشهر الممثلين والمنتجين في هوليوود، نتيجة قيامه بالعديد من الأدوار البارزة في أفلام ناجحة، مثل: "نادي القتال"، و"طروادة"، و"حدث ذات مرة في هوليوود".
وبفضل شهرته، نال النجم الهوليوودي العديد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك: ثلاث جوائز غولدن غلوب، وجائزتا أوسكار، واحتل أيضاً عناوين لا تعد ولا تحصى، بسبب علاقته - التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة ومليئة بالدراما - مع أنجلينا جولي.
ورغم أن كل ما ذكرناه، سابقاً، يجعل الممثل الشهير واثقاً بنفسه، ويجب أن يراه الكثيرون كذلك، فإن الغالبية تراه مغروراً، إذ تشير المصادر إلى أنه بنى لنفسه - عن غير قصد - هذه السمعة.

  • براد بيت

وخلال تصريحٍ له مع مجلة "GQ"، قال براد بيت إنه يجد صعوبة في تذكر الأسماء والوجوه، خاصةً عندما يكون في مناسباتٍ اجتماعية مثل الحفلات.
وأضاف أنه يقلق من أنه قد ظهر كشخصٍ يحب نفسه كثيراً ومغرور، مبيناً أنه بينما يبذل قصارى جهده لتذكر الأشخاص الذين التقاهم، غالباً يشعرون بالإهانة، بسبب أنه يسألهم أين التقى بهم لاستعادة ذاكرته.

كيف أثر ذلك على حياته الاجتماعية وسمعته؟
من المعروف أن الممثل الشهير يعاني "عمى التعرف على الوجوه"، وهو اضطراب عصبي، لا يمكّن الشخص المصاب به من التعرف على وجه الأشخاص الذين يقابلهم.
وفي هذا الشأن، أوضح النجم البالغ من العمر 59 عاماً، أن الناس يجدون صعوبة في تصديقه، خاصةً أنه لم يلتقِ كثيراً من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
واعترف بيت بأن قلقه بشأن عدم قدرته على التعرف إلى الناس، تسبب في بقائه بالمنزل والابتعاد عن التجمعات، رغم أنه يتمتع بمهنة مزدهرة.

اقرأ ايضاً: 7 أفضل أدوار قدمتها جينيفر لوبيز.. خلال مسيرتها الفنية

هل هو اضطرابٌ نادر؟
في حين أن الكثيرين من الأشخاص لا يصدقون وجود مثل هذه الحالات، إلا أن الأمر ليس نادراً، حيث وجدت دراسة أجريت هذا العام أن واحداً من كل 33 شخصاً يمكنه تلبية معايير اضطراب "عمى التعرف على الوجوه".
وكذلك، يؤكد أساتذة علم الأعصاب أنها متلازمة حقيقية للغاية، لكن يصعب فهم كيفية حدوثها حتى بالنسبة للمهنيين الطبيين، لذا يمكن أن يشعر الناس بنوعٍ من التزوير، إلى جانب أنه من الشائع أن يشعر الناس بالقلق من الظهور على أنهم "منعزلون"، أو غير مهتمين بالآخرين.
ويشير الأطباء إلى أن هناك العديد من الآثار المترتبة على "عمى التعرف على الوجوه" على المدى الطويل، بما في ذلك أن الأشخاص قد يعزلون أنفسهم عن الآخرين، وفقدان الثقة بالنفس.