دخلت الاستدامة جميع مجالات الحياة، وباتت أكثر من مجرد كلمةٍ رنانة، فهي نهجٌ واضحٌ وضروري من أجل الحفاظ على كوكبنا، ومنع تأثيرات انبعاثات الكربون على المناخ والطقس، كما أصبحت مسؤوليةً فردية، فعلى كل فردٍ منا أن يفكر في الكيفية التي يمكن له أن يخدم بيئته من خلالها.
ولأن السفر يساهم في التأثير على البيئة والمجتمعات، بسبب وسائل النقل التي تلعب دوراً بارزاً في زيادة انبعاثات الكربون، فإننا هنا نقدم لكِ بعض النصائح، لمساعدتك على السفر بشكل مستدام.



أماكن إقامة صديقة للبيئة:
في حال كنتِ ترغبين في السفر المستدام، فإن عليكِ البحث، أولاً، عن أماكن الإقامة، التي تعتمد في أنظمتها على الممارسات الصديقة للبيئة، مثل: استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وبرامج إعادة التدوير، وتدابير الحفاظ على المياه.

دعم الشركات المحلية:
عندما تسافرين، حاولي دعم الشركات والمجتمعات المحلية، وتسوقي في الأسواق المحلية، وكذلك تناولي الطعام في المطاعم المملوكة محلياً، وشاركي في الأنشطة الثقافية المحلية.

الانتباه إلى الحياة البرية:
تعد مراقبة الحياة البرية في موائلها الطبيعية تجربة مدهشة، لكن من المهم فعل ذلك بمسؤولية. لذا، لا تقومي بإطعام كائنات الحياة البرية أو لمسها، واتبعي الإرشادات التي وضعها حراس المتنزهات، أو المنظمات المحلية.



وسائل النقل العام:
كلما قللنا استخدام وسائل النقل، ساعدنا ذلك على استعادة حيوية البيئة. لذا، بدلاً من ركوب سيارة أجرة، أو استئجار سيارة، اعتمدي استخدام وسائل النقل العام للتجول، إذ إنها، إلى جانب أنها أكثر صداقة للبيئة، يمكن أن تتيح لكِ أيضاً تجربة الحياة والثقافة المحلية.

الحدُّ من السفر الجوي:
السفر الجوي أحد أكبر المساهمين في انبعاثات الكربون، لذا ضعي في اعتباركِ استخدام وسائل نقل بديلة، مثل: القطارات، والحافلات، لمسافات أقصر، أو اختاري رحلة مباشرة بدلاً من الرحلات المتعددة، ورحلات "الترانزيت".



تقليل استخدام النفايات البلاستيكية:
تعتبر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل: زجاجات المياه والقش والأكياس، من المصادر الرئيسية للتلوث، لذا أحضري زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، وتجنبي المواد البلاستيكية، التي تستخدم مرة واحدة، قدر الإمكان.

احترام العادات والثقافات المحلية:
عندما تسافرين إلى مكان جديد، من المهم احترام العادات والثقافات المحلية، وكذلك من المهم معرفة تقاليد المنطقة وتاريخها ومعتقداتها قبل وصولك، والانتباه إلى أفعالك أثناء وجودك هناك.
ومن خلال اتباع هذه النصائح، سيمكنكِ إحداث تأثير إيجابي على الأماكن التي تزورينها، والأشخاص الذين تتفاعلين معهم، والبيئة، ولا يساعد السفر المستدام على حماية الكوكب فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى تجربة سفر أكثر واقعية ومرضية.