مرض التلعثم هو اضطراب في النطق، يتميز بتكرار الكلمات أو الأصوات أو التوقفات المفاجئة أثناء الكلام، ويعد التلعثم اضطرابًا شائعًا يصيب الكثير من الأطفال في سن مبكرة، ويمكن أن يستمر معهم حتى البلوغ، وقد يصاب به أيضًا البالغون، ويظهر بشكل مفاجئ، أو بعد صدمة نفسية أو جسدية.
ويمكن أن يتسبب مرض التلعثم في الإحراج، والعزلة الاجتماعية، وصعوبة التواصل مع الآخرين، وقد يشعر الأشخاص المصابون بالتلعثم بالإحباط واليأس، لكن يمكن علاج هذا المرض بنجاح في العديد من الحالات.
ومن المهم ملاحظة أن مرض التلعثم ليس عيبًا، ولا يعكس ضعف الإرادة أو الذكاء، ويمكن للمصابين بالتلعثم الحصول على الدعم والتشجيع من العائلة والأصدقاء والمجتمع، في محاولة للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها في الحياة اليومية.

  • بالعلاج يمكن التغلب على التلعثم

طرق العلاج:
يمكن للأطفال الذين يعانون مرض التلعثم الشفاء تمامًا في بعض الحالات، وذلك بفضل العلاج المناسب والتدريب والتدخل المبكر. ومع ذلك، فإن علاج التلعثم يعتمد على عدة عوامل، مثل: شدة الحالة، وعمر الطفل، والعوامل النفسية والاجتماعية والثقافية، التي تؤثر على الحالة.
ويمكن أن يستفيد الأطفال من العلاج النفسي والتخاطب والعلاج الدوائي في بعض الحالات، ويتضمن العلاج النفسي: تدريب الأطفال على تقنيات التحدث والتنفس والتحكم في الأعراض، وتطوير الثقة بالنفس، وتحسين القدرات الاجتماعية.
بجانب ذلك، تساعد تقنيات التدريب على النطق والتحدث والتواصل، مثل: تدريب الطفل على النطق ببطء، والتوقف عند الكلمات الصعبة، بالإضافة إلى تحسين التنفس، والتواصل الفعال.
وفي حالات محددة، يسمح الطبيب المعالج باستخدام الأدوية، وتشمل هذه الأدوية، على سبيل المثال: الأدوية المهدئة، ومثبطات الاكتئاب.