تبخرت أحلام السعوديين، ومعهم كل العرب والآسيويين، بانضمام بطل العالم وأسطورة كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، للعب مع نادي الهلال السعودي، وإضافة إثارة كبرى إلى دوري روشن السعودي، والبطولات العربية والآسيوية على العموم.

وأعلن البرغوث الأرجنتيني، رسمياً ليل أمس الأربعاء، انتقاله إلى نادي إنتر ميامي، الذي ينشط في دوري كرة القدم الأميركي.

ونقلت صحيفة «سبورت» الإسبانية، عن ميسي نفسه، تأكيده اختياره الذهاب للولايات المتحدة الأميركية، للانضمام إلى النادي المملوك لنجم الكرة العالمية السابق ديفيد بيكهام.

وقال ميسي، خلال حواره مع الصحيفة: «لقد اتخذت القرار بالانتقال إلى إنتر ميامي، لازلت لم أكمل انتقالي بنسبة 100%، لكن سأواصل مسيرتي هناك».

وأشار قائد منتخب التانغو لكرة القدم إلى إمكانية وجود زميليه السابقين: سيرجيو بوسكيتش، وجوردي ألبا، معه في نفس الفريق، قائلاً: «تردد ذلك، كما قالا إنهما سيوجدان معي في السعودية، لكنهما يبحثان مستقبلهما، ولم نتفق أبدًا على الذهاب إلى أي نادٍ معًا، واتخذت قراري بنفسي، ولا أعرف ماذا سيفعلان».

وكشف ميسي تلقيه عرضاً إضافياً، عدا عرض الهلال وإنتر ميامي، مشيراً إلى أنه كان من الفرق الأوروبية التي لم يسمها، مؤكداً أنه لم يناقش ذلك العرض إطلاقاً، لأن فكرته الوحيدة في البقاء بأوروبا كانت تتمثل بالعودة لبرشلونة، لكن بدا ذلك شيئاً من الماضي، يصعب تحقيقه حالياً، لذا قرر الرحيل إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال البرغوث الأرجنتيني: «لن أعود إلى برشلونة، سأذهب إلى إنتر ميامي»، مبرراً قراره هذا بأن ناديه الأسبق سيضطر لخفض أجور لاعبيه، وبيع آخرين، في حال قرر العودة إليه.

وأكمل ميسي حديثه عن برشلونة، قائلاً: «كنت متحمساً حقاً للعودة، لكن من ناحية أخرى، بعد أن مررت بما مررت به سابقاً والطريقة التي خرجت بها من الفريق، لم أرد أن أكون في الموقف نفسه مرة أخرى. أردت أن أتخذ قراري الخاص، أفكر في نفسي وعائلتي». وأكمل بطل العالم: «أريد أن أعيش كرة القدم بطريقة مختلفة، والاستمتاع أكثر يوماً بعد يوم، بنفس المسؤولية والرغبة في الفوز، والقيام بالأشياء بشكل جيد وهدوء أكبر».

وكانت الصحيفة الإسبانية قد أشارت إلى أن عرض «إنتر ميامي» المقدم لميسي يمنحه عقداً لمدة أربع سنوات، بينما قدم له الهلال عرضاً للعب معه لمدة موسمين فقط.

اقرأ أيضاً: الاتحاد يتعاقد مع كريم بنزيما.. هذه كواليس الصفقة السعودية

وبرر ميسي اختياره الذهاب بعيداً، بأنه يرغب في الخروج من دائرة الضوء قليلاً، والتركيز على حياته العائلية أكثر، والعيش بهدوء أكبر، إذ قال: «أنا في مكان أريد فيه الخروج من دائرة الضوء قليلاً، والتفكير أكثر في عائلتي». وتابع: «أريد إعادة اكتشاف المتعة، والاستمتاع بالوجود مع عائلتي وأبنائي، يوماً بعد يوم... وقد لعب ذلك دوراً في قرار عدم الذهاب إلى برشلونة».

ولا يعد ميسي غريباً عن ميامي، إذ إنه يمتلك عدداً من العقارات فيها، كما أن اللغة الإسبانية التي يتحدث بها، هو وعائلته، منتشرة على نطاق واسع في المدينة الأميركية.

واعتبر البعض أن هذا الانتقال يشكل مفاجأة كبرى، خاصة أن اسم النادي الأميركي، الذي يحتل المركز الأخير في دوري بلاده، غاب عن الصحف والأحداث مؤخراً، وكانت كل التقارير تشير إلى أن ليو حائر بين عرضين: أولهما العودة لبرشلونة، وثانيهما اللحاق بمنافسه الأزلي كريستيانو رونالدو، وقائد نادي ريال مدريد السابق كريم بنزيما، في الدوري السعودي.

 

أنتونيلا حسمت الأمر:

وفق تقرير فرنسي، نشر ظهر يوم أمس الأربعاء، فإن التأثير الأكبر في هذه الصفقة كان لزوجة ميسي ووالدة أطفاله، أنتونيلا روكوزو، التي كانت صاحبة القول الفصل في تحديد مستقبل زوجها، ووجهته القادمة. ووفق ما نشرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن الرغبة الأولى لدى أنتونيلا تمثلت في العودة لبرشلونة، لكنها لم تثق برئيس النادي خوان لابورتا، لذا فضلت الذهاب إلى إنتر ميامي الأميركي. وقالت الصحيفة الفرنسية إن أنتونيلا لم تكن ميالةً إلى الاستقرار مع أولادها في منطقة الخليج، رغم العرض الهائل الذي حصل عليه زوجها.