أميرة محمد: أحلم ببطولة منفردة!

من البحرين إلى السعودية، حكاية نجمة انطلقت من الدراما السعودية، وطورت موهبتها من خلال مشاركتها وحضورها في العديد من الأدوار، التي تمثل الفتاة الخليجية في معظم الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية، كانت آخرها شخصية «نجوى» في المسلسل الكويتي «نون النسوة»، وشخصية «نمارق» في المسلسل الإماراتي «طوق الح

من البحرين إلى السعودية، حكاية نجمة انطلقت من الدراما السعودية، وطورت موهبتها من خلال مشاركتها وحضورها في العديد من الأدوار، التي تمثل الفتاة الخليجية في معظم الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية، كانت آخرها شخصية «نجوى» في المسلسل الكويتي «نون النسوة»، وشخصية «نمارق» في المسلسل الإماراتي «طوق الحرير»، اللتين شاركت بهما في رمضان 2023.. إنها حسناء البحرين، الممثلة أميرة محمد، التي تفتح قلبها لمجلة «زهرة فن»، وعن حبها لعالم الفن، الذي يمتد إلى أكثر من 25 عاماً; كان هذا الحوار:

* كان لك مسلسلان هذا العام، هما: «طوق الحرير»، و«نون النسوة».. كيف وجدت أصداء العملين؟

- لقد لمست أصداء واسعة لكلا العملين ونجاحهما، فمسلسل «طوق الحرير» من الأعمال القريبة جداً إلى قلبي كقصة وحكاية، و«نمارق» قريبة جداً من شخصيتي، وتناولت قصة الفتاة التي تواجه والدتها وعائلتها والمجتمع بعد أن تعدت سن الزواج المتعارف عليها، ما كان سبباً في كثير من التحولات بشخصيتها، وهذا قد يكون سبب نجاح الدور فهي قضية موجودة، ولامست الكثيرات من الفتيات، وهذا ما لاحظته من خلال حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك دوري في «نون النسوة»  ، وقد لاقى العمل رواجاً واسعاً; نظراً للقضايا الاجتماعية التي تطرق إليها، ضمن إطار درامي تشويقي. 

 

 

 

* قبل رمضان عرض لك «نفس الحنين»، بمشاركة إلهام الفضالة، وهي تجربتك الثانية معها.. كيف تقيمين التجربة؟

- كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، فقد قدمنا معاً، منذ أكثر من 15 عاماً، عملاً مشتركاً في مسلسل «عيون الحب»، ومنذ ذلك الوقت والجمهور يطالبنا بإعادة تجربة التمثيل معاً، حيث وجدوا أننا قريبتان من بعضنا بعضاً، وكان «نفس الحنين» التجربة الثانية لنا معاً، ولاقت إعجاب الجمهور، وتدور أحداث المسلسل حول 4 صديقات في إطار اجتماعي كوميدي، وهي تجربة ناجحة بكل تأكيد، وأتمنى أن تكون لنا أعمال مستمرة معاً مستقبلاً، والجميل في هذا العمل أنه كان ناجحاً، رغم عرضه خارج موسم رمضان، فقد أخذ حقه في العرض بعيداً عن زحمة الأعمال، التي يتم عرضها عادةً في رمضان، وحصد متابعة وانتشاراً كبيرين، وأصداؤه كانت جميلة.

 


* شاركت في مسرحية «ترند» في الدمام، وكان من المفترض استمرار عرضها، ولكن لم يحدث، فما السبب؟

- «ترند» عمل مسرحي جميل فعلاً مع الفنان خالد العجيرب، لكن لم يحالفنا الحظ بالتجول في مناطق المملكة، كما كان يفترض، بسبب ارتباطاتنا الفنية، لكن سيكون هناك تنظيم جديد لعرضها، وهي من اسمها تحكي عن مشاهير «السوشيال ميديا»، بحبكة مسرحية خفيفة جميلة.

 

 

 

 

* معظم مشاركاتك في الدراما السعودية، التي تشهد تطوراً وانفتاحاً فنياً مقارنةً مع السابق.. ماذا تقولين عن ذلك؟ 

- أفتخر بأن بداياتي كانت من الدراما السعودية في مسلسل «العولمة»، وبعدها قدمت أعمالاً كثيرة، سواء في الدراما أو المسرح لكن اليوم أصبح المجال أكثر اتساعاً، وأصبح التنافس كبيراً جداً.

* غبت عامين حتى اعتقد البعض أنك اعتزلت الفن.. أين اختفيت هذه الفترة؟

- اخترت الابتعاد; لأنني كنت قد مررت بمرحلة من الملل، ولم يكن هناك جديد لأقدمه، إذ لم يُعرض عليَّ دور يشجعني خلال هذه الفترة، فقررت الابتعاد حتى أعيد حساباتي; لكي أعود بقوة إلى جمهوري الذي يستحق الأفضل، وهذا ما حدث فعلاً، فلقد انتقيت بعدها أعمالي، سواء في السعودية أو الكويت أو البحرين، وكلها تكللت بالنجاح، وتركت بصمة لدى الجمهور.

 


* لماذا قررت الاستقرار في الرياض، وهل كان قراراً صعباً عليك؟ 

- بالنسبة لي لا فرق بين البحرين والرياض، ولم أتأخر أبداً في اتخاذ القرار، خاصة أنني كنت أتردد بشكل شهري على السعودية بسبب ارتباطات بالتصوير، فأصبحت «بنت الرياض»، وشعرت بأنه حان الوقت لكي أستقر بها بحكم عملي، وارتباطاتي الفنية، وقربي من المجتمع السعودي، وصديقاتي أيضاً; لذا قررت الانتقال، وأنا سعيدة جداً بهذا القرار.

 

* عند البحث عن اسمك، تظهر أخبار تتناول حياتك الاجتماعية.. ما تعليقك؟

- (تضحك) حتى أنا عندما أبحث عن نفسي أجد أنني متزوجة، ولديَّ أولاد، وقصور في الرياض، وأرقام هائلة عن ثروتي، بجانب الإشاعات الكثيرة والشخصية، وحالي حال أي قارئ أتفاجأ، وأضحك في الوقت نفسه، ولا أعلم لماذا هناك اعتقاد أنني أخفي حياتي الاجتماعية عن الجمهور، لكنها ضريبة الشهرة بكل تأكيد.

 

 

* هل تعتقدين أن اهتمام الفنانات بـ«السوشيال ميديا» يسلط الأضواء عليهن أكثر، وما أقرب المنصات إليك؟ 

- «السوشيال ميديا»، اليوم، جزء لا يتجزأ من حياتنا، ليس للفنان فقط، فحتى الجمهور أصبح يستخدم مقاطع من الأعمال الفنية على منصات التواصل; للتعبير والتعليق، كما أن «السوشيال ميديا» أصبحت وسيلة لترويج أي عمل درامي، وأعتقد أن المتابعة اليوم تعتمد عليها أكثر من التلفزيون. بالنسبة لي، أقرب منصة هي «سناب شات»، وأتابع حساباتي بنفسي، وأحاول - قدر المستطاع - الرد، والحضور بشكل يومي.

 

* هل تؤمنين بالحظ، وهل أنت محظوظة؟

- أنا محظوظة بقبول الناس لي، وبحب من حولي في كل بلد. ففي كل مجتمع أوجد به أجد حب واهتمام من حولي وهذا أعتبره حظاً، فأنا محظوظة بجمهوري الخليجي، وتحديداً السعودي، الذي رافقني طوال 25 عاماً.

 

* من يدعمك شخصياً؟

- أهلي، ووالدي، وإخواني، هم الداعم الأول لي.

 

* في ظل وجود أعمال سينمائية سعودية.. أين أميرة من السينما؟ 

- بالفعل أنا مقلة بالسينما، فلي عمل سينمائي واحد كويتي هو «نجد»، إذ لم تُعرض عليَّ أعمال سينمائية لأشارك بها، وفي حال وجدت عرضاً مناسباً لن أتردد بالتأكيد.

 

* بعض الفنانات توجهن إلى مجالات متنوعة; فأصبحن مقدمات برامج، ومطربات.. ماذا تقولين عن ذلك؟ 

- إذا كانت لديَّ موهبة ما، سواء في الغناء أو التقديم، وأستطيع أن أبدع فيها بجانب موهبتي، فأنا مع هذا التوجه، لإظهار كل مواهبي، المهم أن أكون قادرة على النجاح فيها، وألا يكون مجالٌ سبب فشلي في الآخر.

 

* ما أكثر الصعوبات التي واجهتِها طوال مسيرتك الفنية؟

- التنقلات; لأن أكثر أعمالي كانت خارج البحرين، وهذه أكبر صعوبة واجهتها، وأي شيء خلاف ذلك نجحت في تخطيه.

 

* ما خططك المستقبلية، وإلى ماذا تطمحين؟

- أحلم بأن يكون هناك أكثر من «براند» خاص بي، وأطمح إلى بطولة منفردة، وعمل خاص على المستوى الفني، وأيضاً الوجود أكثر في الأعمال المسرحية السعودية.