باسم عبدالأمير: ظلمت نفسي كممثل

بدأ من عالم التمثيل ليصبح اليوم واحداً من أهم صناع الدراما الخليجية، شغله الشاغل البحث عن كل ما هو متميز في عالم الفن، إنه الفنان والمنتج باسم عبدالأمير، الذي لم يغب - منذ سنوات - عن تقديم أعمال مهمة مع أساطير الفن الخليجي، وكانت له بصمة واضحة في هذا المجال، وها هو اليوم يفتح المجال للموهوبين، من خل

بدأ من عالم التمثيل ليصبح اليوم واحداً من أهم صناع الدراما الخليجية، شغله الشاغل البحث عن كل ما هو متميز في عالم الفن، إنه الفنان والمنتج باسم عبدالأمير، الذي لم يغب - منذ سنوات - عن تقديم أعمال مهمة مع أساطير الفن الخليجي، وكانت له بصمة واضحة في هذا المجال، وها هو اليوم يفتح المجال للموهوبين، من خلال دعوة وجهها إليهم من خلال هذا الحوار مع «زهرة فن»:

 

* ما رأيك في ما عرض من أعمال الدراما الكويتية في الموسم الرمضاني لهذا العام؟

- كانت هناك أعمال جيدة ومميزة، وأعمال تقبلها الجمهور، تنوعت بين المسلسلات التراثية والكوميدية والدرامية، ربما لم يكن هناك مسلسل حقق حضوراً غير عادي، لكن بشكل عام كانت أعمالاً جميلة ومشوقة.

* لماذا الدراما الخليجية اليوم متهمة بأنها محصورة في مشاكل عائلية واجتماعية، ولا تقترب من الواقع الحقيقي مثل المصرية والسورية؟

- لوجود العادات والتقاليد من جهة، والرقابة على النصوص من جهة ثانية، وهذا موجود في معظم الأعمال الخليجية، إذ لا نستطيع الخروج على المألوف، ولدينا قضايا كثيرة لا نستطيع التطرق إليها كما الأعمال العربية التي تتمتع بسقف مفتوح، وأيضاً هناك أمر ثالث هو أن الأعمال الخليجية - عادة - تعرض على المحطات المحلية. أما الأعمال العربية، فهناك أكثر من 20 محطة تعرضها، لذلك من الصعب المقارنة بين الدراما الخليجية والعربية.

 

 

 

 

* مع وجود المنصات العربية والأجنبية، ألم يتسع هامش الحرية؟

- المشكلة ليست في أماكن العرض، بل في مواقع التصوير، فلدينا رقابة على النصوص، إذ عندما نقدم نصاً يقيدونه بـ«هذا ممنوع، وهذا ملغى».. وهكذا; فلا نستطيع - ما دمنا نصور بالدول الخليجية - أن نخرج عن المألوف، أو إلى سقف أعلى، وحتى لو وضعت المشكلة وحلها في المسلسل نفسه فلا يقبل النص، فالمواضيع محددة، وعلينا أن نعمل من خلال المتاح رقابياً. وقد كانت لدينا أعمال مميزة في رمضان مثل «مجاريح»، وهو من الأعمال التي حصدت مشاهدات عالية، فقد صورنا في نطاق المجتمع الخليجي الموجودين به.

 


* مسلسل «حياتي المثالية» وصف بأنه عمل خفيف وكوميدي.. هل هربت من المسلسلات الثقيلة إلى هذا النوع من الأعمال؟

- ليس هروباً، وإنما قررنا أن نقدم شيئاً جديداً، وكوميديا خفيفة، والكاتبة مريم الراشدي تتميز بهذه الكتابات، فقلنا يجب أن نخرج بطَوْر جديد، فمعظم الأعمال الرمضانية تتسم بالدراما; لذلك قررنا أن نقدم شيئاً كوميدياً جيداً، والعمل بطولة مجموعة من الفنانين، وضيوف الشرف، وهو يتحدث عن محامية تزوجت من محامٍ، وفي ليلة العرس، يحدث الطلاق بينهما بسبب مشكلة، وهي لديها مكتب محاماة، بينما هو لا يملك مكتباً، بالتالي وضعها المادي أفضل منه، وينشب صراع بينهما على قضايا عدة، فهي دراما كوميدية خفيفة، لا تحتوي على أي إسقاط.

 

 

* لفتني تصريح سابق بأنك تتمنى أن تقدم عملاً يصل إلى العالمية.. كيف ستنفذ عملاً كهذا في ظل ما قلته؟

- كان الحديث عن فيلم وليس مسلسلاً، وقلت أريد أن أقدم فيلماً حتى لو مدته ساعة، أو ساعة وربع، فسيكون مُشاهداً من قبل كل الناس عربياً، وحيث إنني لم أقدم فيلماً في حياتي، فأملك فكرة شيء جديد، وحاولت مع أكثر من كاتب، لكن إلى الآن لم أجد سيناريو يشجع على تصوير هذا الفيلم.

 

* هناك عدد من الشباب لديهم أفكار لكتابة سيناريوهات.. هل من الممكن أن يقدموها إليك؟

- بكل تأكيد، أتمنى أن يتواصل معي أي شخص يجد لديه موهبة كتابة السيناريو، فأنا أستقبل أي عمل، ليس هذا وحسب، بل اسمح لي بأن أوجه دعوة - من خلال مجلتكم - إلى الجميع للتواصل معي عبر حساباتي الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلالكم، وتقديم أعمالهم أو أفكار موجزة عنها، ومن يمتلك فعلاً الموهبة سنتعاون معه، سواء كان مسلسلاً طويلاً، أو قصيراً، أو فيلماً سينمائياً. 

 


* كمنتج.. كيف أثرت فيك بعض الأعمال التي عرضت على المنصات، والحرية التي شهدتها، وهل تغير تفكيرك الإنتاجي؟

- لم يتغير الفكر العام، لكن لا شك في أننا نواكب التطور من حيث تقديم أعمال أكثر رشاقة لتناسب الشكل الجديد، ومن المؤكد أن المنصات تساير التطور السريع الذي نعيشه، إذ نستطيع مشاهدة هذه الأعمال في أي وقت وأي مكان. قدمت للمنصات أكثر من تجربة خارج الموسم الرمضاني، فهناك عمل مع الأستاذة سعاد العبدالله، ومسلسل «الجنية»، وكانت لديَّ تجارب جيدة عدة.

 


* هل يكمل الجيل الشاب من الفنانين الخليجيين مسيرة من سبقوهم، وما نصيحتك لهم؟

- لدينا شباب يتطورون، وشابات أيضاً. النصيحة الأهم هي الالتزام بالمواعيد، واختيار الأدوار بعناية، وألا يأخذهم الغرور; لأنه مقبرة الفنان، فيجب أن يصعدوا السلم خطوة خطوة، وليس مرة واحدة.

* هل ظلمت نفسك كممثل على حساب الإنتاج؟

- الإنتاج أخذني من التمثيل، ولم أكن أستطيع إلا التفرغ للإنتاج، فبين مكساج واجتماعات مع المحطات، لا أملك وقتاً للتمثيل، لذلك من المؤكد أنني ظلمت نفسي.

 

* ألا تحن إلى التمثيل؟

- ما زلت أقدم أدواراً خفيفة، لأنه لا يوجد لديَّ وقت كافٍ، فقد مثلت في «سيدة العتمة»، و«الجنية»; لأن حلقاتهما قليلة، وكان لديَّ وقت ساعتها.

 

 

* مؤخراً.. حضرت فعاليات مهرجان المونودراما، ماذا يعني لك المسرح؟

- المسرح هو «أبو الفنون»، فهو الذي يمنحك القوة والطاقة، فالجمهور يمنحك الثقة بالنفس.

 

* ما الجديد على صعيد الأعمال؟

- هناك عملان قادمان: الأول «خواتي غلاتي»، والثاني «في مثل هذا اليوم». مسلسل «خواتي غلاتي» عمل درامي اجتماعي، يحكي عن أب لديه بنات يراعيهن بعد وفاة والدته، وكل واحدة لها مشكلتها الخاصة. أما مسلسل «في مثل هذا اليوم»، فهو عمل درامي لأم لديها أبناء متزوجون، ولديها عملها، ومرة واحدة تفقد الشركة، وتفلس، ويعيشون حياة مختلفة مادياً.