بحضور نجوم خليجيين وعرب وعالميين، خطفت العاصمة السعودية الرياض الأنظار في افتتاح الدورة الثانية من "مهرجان السينما الأوروبية"، الذي تنظمه Arabia Pictures Entertainment، بالتعاون مع السفارات الأوروبية في المملكة العربية السعودية، وتستمر حتى مساء الأربعاء 14 يونيو الحالي.
وحضر الحفل الافتتاحي، الذي قدمته الفنانة السعودية سمر ششة، وريم العلي، ومحمد الشهري، وعاصم العواد، ومحمد حفظي، وفهد العتيبي، وياسين غزاوي، وإيمان بكر يونس، وأحمد باعقيل، وصالح الفوزان، ,المهندس عبدالله آل عياف، رئيس هيئة الأفلام السعودية، وباتريك سيمونيه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، وعبدالإله الأحمري، مؤسس شركة الصور العربية للترفيه، ومجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي.

وشهد الحفل عرض فيلم الافتتاح الألماني اليوناني "أخوات متباعدات" (Sistre Apart)، (2020)، للمخرج دافني شاريزاني، وبطولة: ألميلا باجرياسيك، وزبيدي بولوت، ومريم بوباني، وكريستوف ليتكوسكي، وجونكا دي هاس، ونيلز برونو شميدت، ويانيس نياروس، ولوكاس برييسر، وسيلان بولوس، وجيانا كرامي.
وتدور أحداث الفيلم حول جندية ألمانية من أصل كردي، تتطوع في مهمة لتدريب المجندات بالعراق، بهدف محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكنها وسط هذه المهمة الصعبة، لا أحد يعلم أنها تبحث أساساً عن شقيقتها المفقودة.

وبحسب القائمين على المهرجان، تهدف الفعاليات إلى تسهيل التبادل الثقافي بين الدول الأوروبية والمملكة العربية السعودية، وهو ما يعمل المهرجان على تحقيقه من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف الدول الأوروبية، حيث يعتبر المهرجان خطوة مهمة في إثراء صناعة السينما بالمملكة.
يعرض في المهرجان 16 فيلماً، تعكس ثقافة وبيئة الدول الأوروبية: إسبانيا، البرتغال، السويد، هولندا، سلوفينيا، إستونيا، فرنسا، إيطاليا، الدنمارك، النمسا، قبرص، إيرلندا، ألمانيا، لاتفيا، مالطا، ولتوانيا.
ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم "I am Zlatan"، للمخرج يينس سوجرين، ويتناول قصة نجاح لاعب كرة القديم السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أعلن اعتزاله الأسبوع الماضي.

ويعتبر "مهرجان الأفلام الأوروبية" داعماً للحراك السينمائي السعودي، إلى جانبي مهرجاني "أفلام السعودية"، و"البحر الأحمر السينمائي"، حيث انطلق "مهرجان أفلام السعودية" عام 2008 بمبادرة من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، ويهدف المهرجان ليكون محركاً لصناعة الأفلام، ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية، كما يهدف لتوفير الفرصة للموهوبين في صناعة السينما بالسعودية، والاحتفاء بأفضل الأفلام السينمائية. ويدير المهرجان منذ انطلاقه الشاعر أحمد الملا.
أما مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فهو أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية، وهو مبادرة غير ربحية أطلقتها وزارة الثقافة السعودية، بهدف دعم قطاع الأفلام في المملكة، وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، ويستهدف أيضاً كافة الأعمال العربية الجديدة، وهو مهرجان سنوي عُقدت دورته الأولى عام 2020، ومقره الدائم في منطقة جدة التاريخية، أحد المواقع التراثية المسجلة في قائمة التراث العالمي، وملحق بالمهرجان معمل البحر الأحمر للأفلام، الذي يُعد حاضنة لمشاريع الأفلام، وهو معمل تطويري فعال طوال العام، لتطوير الإنتاج المحلي السينمائي، وفق معايير السينما العالمية.