على غرار الأفلام السينمائية، عندما يجتمع أبطال عمل في عالم المال والأعمال، ثم تتحول الحكاية إلى قصة حب وزواج، كانت قصة الزوجين الفنانين الكويتيين: إلهام الفضالة، وشهاب جوهر، حيث جمعهما الفن في أعمال درامية عدة، منها: «حوبتي»، و«من بعدي الطوفان»، و«أمينة حاف 2»؛ لتتحول العلاقة - مع الأيام - إلى قصة حب حقيقية تكللت بالزواج. مؤخراً، حقق الثنائي الكويتي نجاحاً فنياً مميزاً في عملهما الرمضاني الأخير «النون وما يعلمون».. «زهرة الخليج» التقت إلهام وشهاب، بعد شائعة انفصالهما؛ لترصد ردة فعلهما على ما يقال، في حوار مفتوح وصريح، غلفته مشاعر الحب والرومانسية من الطرفين:

إلهام الفضالة: لا أملك فنَّ الرد!

بروحها الجميلة، القريبة من القلب؛ بدأت إلهام الفضالة حديثها عن دورها الأخير في مسلسل «النون وما يعلمون»، حيث قالت إنها هي التي اختارته، بحكم أن العمل من إنتاج زوجها، وأوضحت: «بحكم عمل زوجي، مؤخراً، منتجاً فنياً، أعطاني مهمة قراءة الأعمال والنصوص؛ لاختيار الأنسب والأقوى لي، وللشركة في الوقت نفسه، و(النون وما يعلمون) عمل جميل وقصته مليئة بالغموض، وشخصية التوأم كانت مميزة، وأصداء العمل فاجأتني، في الخليج والدول العربية، وأنا سعيدة بهذا النجاح».

• تكررت تجربة العمل مع زوجك شهاب كثنائي، هل تنويان العمل معاً دائماً؟

- عملت مع شهاب، بعد الزواج، في: «أمينة حاف 2»، و«الطوفان»، ثم كان العمل الثالث الذي يجمعنا «النون وما يعلمون»، ولم نقدم هذا العمل كثنائي وزوجين، فظهورنا معاً لم يتعدَّ العشرة مشاهد، كما تطلب الدور لكل منا، ولا نية لأن نكون ثنائياً على الشاشة، وأكبر دليل على ذلك أنني حالياً أحضر لعمل جديد، شهاب سيكون فيه منتجاً فقط، ولن يشارك كممثل، وقد حقق كل منا نجاحاً فنياً واضحاً، فما بالك إذا كنت فناناً ومنتجاً في آنٍ؟.. فأمر طبيعي أن تشارك كممثل، خاصة إذا كان العمل ضخماً وناجحاً مثل «النون وما يعلمون»، فهو أولى بأن يشارك فيه كممثل، وكذلك بالنسبة لي كممثلة وزوجة المنتج، والدور أعجبني، ومع ضرورة الوجود بموسم رمضان جاءت مشاركتنا بالعمل.

شخصية مناسبة

• كونك زوجة المنتج في «النون وما يعلمون».. هل تنازلت عن أجرك في هذا العمل؟ 

- (تضحك) بالعكس فقد زاد زوجي أجري مرتين، والعقد شاهد على ما تقاضيته من أجر في «النون وما يعلمون».

• لو لم تقومي بأداء دور «فجر»، ما الشخصية الأخرى المناسبة لك؟

- حقيقةً، وهذا لم أصرح به سابقاً، قراءتي النص كانت على أساس أن أقدم شخصية «وحيدة» العمياء، واخترتها لأنني كنت أرغب في شخصية مختلفة، وقررت قبول التحدي، إلا أنني شعرت بأنني غير حقيقية، وغير مقنعة، وكانت شخصية «فجر» يجب أن تؤديها فنانة أخرى وقع عليها الاختيار، لكنها اعتذرت بحكم الارتباطات الفنية، بعدها تناقشت مع شهاب، وصارحته بأنني لن أستطيع إقناع الجمهور بدور «وحيدة».

• بين التراجيديا و«اللايت كوميدي».. أين وجدتِ نفسكِ أكثر؟

- في كليهما، فأنا لست كوميدية بحتة، ووجدت نفسي باللونين، لكن التراجيدي يعطيني إحساساً بقدراتي التمثيلية مثل شخصية «فجر»؛ لأنني أبدعت فيها.

• كيف كانت أصداء مسرحية «شقة لندن»، خاصة أنها أيضاً عمل مشترك مع زوجك شهاب؟

- مسرحية «شقة لندن» عُرضت في الإمارات، وقبلها في السعودية والكويت وقطر.. جمهور «شقة لندن» أبدع بكل الخليج، واستمتعت حقيقةً بردود الفعل التي وجدتها، أما بالنسبة لوجودي مع شهاب، فهو عمل مشترك أيضاً، لكن لم نكن ثنائياً؛ فأنا زوجي بالمسرحية طارق العلي، وشهاب زوجته ميس قمر.

• لم ينقص حب زوجك الفنان شهاب لك عنه في بداية ارتباطكما.. هل الأمر مشترك بينكما؟

- صحيح، لم ينقص حب شهاب، وصراحةً تعلمت منه معنى الزواج، وكيف يجب أن تكون الزوجة. ففي السابق، كنت أعيش وحدي، ومسؤولة عن نفسي وبناتي، ولم أعرف معنى الزواج إلا منه، فلقد علمني الحب والشغف والتفاهم والانسجام، فأنا أعتبره هدية من السماء. وللحقيقة، مهما أحببت شهاب لن أصل إلى درجة حبه لي، فهو مخلص ووفي وحنون، ويحب بيته، فهو زوج بمعنى الكلمة، وهو هدية وعوض جميل.

• مهنياً.. ألا تعتقدين أن المرأة تحب الاستقلالية، وأن تكون بعيدة عن شريك حياتها بالعمل؟

- لا.. بالعكس، فهو أمان وحماية، فشهاب عندما يكون بقربي بموقع التصوير يصبح درعي وسندي وحمايتي، فقد علمني الاعتماد على نفسي بكل حرية، واستقلاليتي زادت بوجوده.

• هل يتدخل شهاب في اختياراتك الفنية؟

- أبداً، لكن حاله كحال أي رجل خليجي شرقي، يوجه إليَّ نصائح، رغم أنني من الفنانات الملتزمات، وعموماً نحن نتشارك الآراء في كل تفاصيل حياتنا.. اجتماعياً وفنياً.

• هل تنتقدينه فنياً؟

- لا أنتقده، لأننا نعيش تفاهماً فكرياً وحواراً مفتوحاً وصريحاً، فنحن نتبادل الآراء دائماً، سواء بالنقاش في الدور، أو النصوص، وتعاملنا معاً ليس فيه نقد، لكن مشاركة في الآراء، فمثلاً في مسلسل «النون وما يعلمون»، وكون شهاب منتجاً، بالإضافة إلى أنه ممثل، كان مضغوطاً نوعاً ما. وفي بعض المشاهد كانت تظهر عليه ملامح هذا الضغط، وكنت أذهب إليه وأخبره برأيي، فأنا يهمني أن يبدو بأحسن صورة، وهو شخص لديه روح جميلة، إذ يتقبل وجهات النظر، ويعمل على نفسه.

عائلة سعيدة

• ماذا عن الحياة الأسرية، وعلاقة شهاب ببناتك، وعلاقتك بأبنائه؟

- شهاب لديه 3 بنات وولد، وعلاقتي بهم طيبة، وشهاب أب لبناتي، ويخاف عليهن مثل خوفه على أبنائه، وأسرتنا جميلة، وأولاده كأنهم أولادي، ومعظم الوقت نقضيه معاً، فعلاقتي ببناته مثل علاقتي ببناتي، فأصبحن صديقاتي، وكذلك الحال بالنسبة لبناتي مع شهاب، وأنا سعيدة بعائلتي.

• هل تفتخر بناتك بوالدتهن؟

- طبعاً يفتخرن بي، فأنا - منذ بداية ظهوري - محافظة على عاداتي وتقاليدي، فرغم الصورة السائدة لأهل الفن، فإنني أثبت أن «الزين» في كل مكان، حتى لو لم يكن هذا متعارفاً عليه، وأيضاً سمعتي بين جمهوري تزيدني فخراً، فكثيراً ما أسمع من جمهوري أنني أمثل الفتاة الكويتية بكل تفاصيلها، ويكفيني أن الجمهور يشاهدني بهذا الشكل؛ لأكون مصدر فخر لنفسي، ولعائلتي.

• هل أزعجتك شائعة الانفصال، وكيف تواجهين مثل هذه الشائعات؟

- حقيقةً، لم أطلع على هذه الشائعة إلا مؤخراً، لكن الشائعة اليوم قد اختلفت، فأخبار الفنان حالياً كتاب مفتوح أمام الجمهور الذي يتابعه على «السوشيال ميديا»، وأصبح يميز الحقيقة من الشائعة، وبالتأكيد من يتابعونني سيرون، من خلال «سناب شات»، تصويري مع عائلتي، ووجودنا معاً، ما سيقضي هذه الشائعة في لحظتها.

• أين أنت من الأعمال الخليجية خارج الكويت؟

- أنا مشكلتي في السفر والابتعاد عن الكويت، وهي سبب عدم مشاركتي في الأعمال الخليجية. تلقيت نصوصاً جميلة، لكن تكمن الصعوبة في الالتزام لشهور خارج الكويت من أجل التصوير، فالتزامي العائلي هو سبب عدم مشاركتي. لكن، إذا عرض عليَّ عمل خليجي، وتصويره يكون بالكويت، فبالتأكيد سأكون حاضرة، أو إذا كانت فترة تصوير خارج الكويت قصيرة، فسأرحب بكل تأكيد. 

تعدد المواهب

• ماذا عن السينما؟ 

- حقيقةً، أنا لا أشاهد أعمالاً سينمائية مميزة في الخليج، لكن يمكن - من باب التجربة - إذا وجدت نصاً مناسباً أن أخوض هذه التجربة.

• هل يمكن أن نجدك مع شهاب في برنامج تلفزيوني؟ 

- هناك بالفعل فكرة برنامج مسابقات، سيتم تنفيذها قريباً، وسأذكر لكم تفاصيلها في وقتها.

• إذاً.. أنت مع تعدد مواهب الفنانة، وأن تكون إعلامية وممثلة؟

- أنا مع مقولة: «أعطِ الخباز خبزه»، فأنا كممثلة يمكن أن أشارك في برنامج مسابقات، أما أن أكون ممثلة وإعلامية في الوقت نفسه، أو أن يكون الإعلام مهنتي فهذا صعب جداً. من وجهة نظري، عملي كممثلة، يمكن أن يفتح لي مجال التقديم لبرنامج أو برنامجين طوال مسيرتي. أما غير ذلك فمرفوض.

• ما الصفة التي تكرهينها في شخصيتك؟

- أنني لا أملك فنَّ الرد في مواقف معينة، فأنا كثيراً ما أواجه مواقف، وبعدها أندم، وأتساءل: لماذا لم أتمكن من الرد هكذا؟.. ولم أتصرف هكذا؟.. وثقتي بالآخرين ثقة عمياء، أكثر صفتين سلبيتين بشخصيتي.

• ما الذي يجرحك؟

- الخيانة، والغدر، خاصة أنني وفية بشكل كبير، فلا أحب الخيانة والغدر.

• هل تتابعين حساباتك بنفسك أم من خلال إدارة أعمالك؟ ولماذا تضعين ملاحظة على «إنستغرام» أنه تحت مراقبة محامية؟

- أنا موجودة مع جمهوري في «السوشيال ميديا»، ومشاهداتي في «سناب شات» تخطت الملايين، وإدارة أعمالي تتابع حساباتي من حيث الأخبار، باستثناء ما أظهر فيه شخصياً، ووجود مراقبة من محامية على حسابي في «إنستغرام» لمن يتجاوز حدوده، رغم أنني لم أواجه أي مخالفات، وهي شبه معدومة.

شهاب جوهر: الإنتاج لعبة ممتعة.. ومتعبة!

في السياق نفسه، وخلال حديث تخلله الحب والرومانسية؛ كان حوارنا مع الفنان والمنتج والزوج شهاب جوهر، الذي انطلقنا فيه من مسلسل «النون وما يعلمون»، الذي قال عنه: «حقق العمل نجاحاً مميزاً، وحقق نجاحاً على جميع القنوات التي عرض عليها، وهذا بالتأكيد أسعدنا، وقد وصل العمل ليكون الأول خليجياً. دوري في هذا العمل اختلف عن أدواري السابقة، التي قدمتها منذ دخولي للفن، فلأول مرة أقدم دور الشاب الملتزم، الذي أهمل نفسه في سبيل عائلته، وحاول أن يجمع إخوته، ويقدم تضحيات عدة، منها الحب، بسبب طمع والده، الذي تحول خلال الأحداث إلى عداوة بين الأهل، وكيف استغل الأب ابنه، وجعله يوقع على شيكات بسبب طمعه في المال، وهو بعيد عن (اللايت كوميدي)، الذي كنت أقدمه سابقاً، ولا أخفيكم سراً أن اقتحام التراجيديا ضمن مخططاتي للتنويع، وقد نال الدور إعجاب الجمهور».

• هل أحد أسباب نجاح العمل أن بطلته زوجتك إلهام الفضالة؟

- لا أنكر أن التفاهم في الحياة الزوجية ينعكس على عملنا، حالنا حال أي زوجين، سواء في المجال نفسه أو إذا كان مختلفاً، فالتفاهم في الحياة الزوجية ينعكس على الحياة العملية للرجل، فما بالك عندما يكون المجال العملي واحداً، حيث يتفهم كلانا طبيعة عمل الآخر، بالإضافة إلى أن وجودنا الدائم معاً يمنحنا أريحية أكبر، وثقة وأماناً لكل طرف منا، فهي دوافع حقيقية للنجاح.

مرافقة دائمة

• بصراحة.. ألا تشعر بالملل كونها مرافقة لك في البيت والعمل، خاصة أن هناك من يرى ضرورة فصل الحياة الزوجية عن العملية؟

- بالنسبة لي لا، فهذا الشعور غير موجود، فأنا أعشق زوجتي، وأتمنى أن أقضي كل لحظة من حياتي معها؛ فأنا عرفت إلهام خلال عملنا معاً، وفي أول فرصة لي بعد انفصالها سارعت إلى الزواج منها، وكلمة حق أقولها: إنني لا أشعر بالسعادة والراحة إلا بوجودها معي وحولي، فهي هادئة وطيبة ومسالمة.

• كيف تقيم تجربة الإنتاج المنفردة، كونك تخوضها لأول مرة؟

- تجربة ممتعة، رغم أنها متعبة، لكن متعتها أكبر، فالفن جزء مني، وأستمتع بكل تفاصيله، ممثلاً ومنتجاً، وأجد نفسي خلاله، فهو هواية تحولت إلى احتراف، وأعتقد أن هذا سر نجاحي.

• هل إنتاج عمل من بطولة زوجتك، يعتبر مجرد دعم لها؟

- لا يستطيع أحد أن ينكر أن إلهام اسم مطلوب بالسوق، ووجه فني خليجي مهم، والحقيقة كلانا مطلوب، واستثمار عنصرين مهمين بالساحة بالتأكيد تكون نتيجته عملاً ناجحاً، وهذا ما دفعني إلى التوجه للإنتاج المستقل، فنحن أولى بهذا النجاح، وهذا ليس عيباً، وخوض التجربة أثبت لي أنني قادر على النجاح في الإنتاج، وسأستمر فيه.

• كونك منتج المسلسل، هل تنازلت إلهام عن أجرها؛ دعماً لك؟ 

- بالعكس، أجر الهام زاد في هذا العمل عن أعمالها السابقة، فكلما كبر الفنان ازداد أجره، وهذا حقها، وأيضاً لها حق الاختيار والموافقة وقبول المشاركة في أي عمل، رغم أنني أرى وجودها ضرورة لنجاح عمل من إنتاج الشركة.

• مؤخراً.. انتشرت شائعة انفصالكما بشكل كبير، كيف واجهتما ذلك؟

- في الواقع، أصبحت لدينا مناعة من هذه الأخبار، ونضحك كلما سمعناها، ولا تهمنا أبداً، فهي ضريبة الشهرة.

• كيف تصف علاقة أبنائك بزوجتك إلهام، وعلاقتك ببناتها؟ 

- علاقتنا علاقة أسرية ممتعة، وهي من ضمن الإيجابيات، التي أعيشها مع إلهام، فهي زوجة وصديقة وأم وممثلة وفنانة، بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى، فأبنائي أبناؤها، وكذلك بناتها بناتي.

سينما خليجية

• كونك خضت تجربة الإنتاج.. ألا تخطط للوجود على مدار العام، وليس في الموسم الرمضاني فقط؟

- في ظل وجود دعم القنوات الفضائية، بالتأكيد أصبح بالإمكان الوجود خارج الموسم الرمضاني، وتقديم أكثر من عمل خلال العام، لكن - من وجهة نظري - يجب ألا يزيد الحد الأعلى لأي فنان على عملين خلال العام الواحد، على أن يكون من ضمنهما عمل بموسم رمضان، كونه موسماً مهماً على مستوى التمثيل. أما من ناحية الإنتاج، فبالتأكيد هناك خطط، ومفاجآت قريبة قادمة، لأعمال متنوعة.

• كيف تجد الأعمال الفنية الخليجية، خاصة مع تعدد الأعمال الدرامية.. بين الكويت والسعودية والإمارات؟ 

- المدارس الخليجية الفنية متقاربة، وتعتبر بيتاً واحداً، والكل مجتهد، ونحن كمشاهدين نستمتع بهذا الإبداع، الذي يساهم في بروز الفن الخليجي عامة، وكفنانين نحن سعداء بهذا النجاح، فنجاح أي دولة نجاح للخليج عامة.

• ما رأيك في السينما الخليجية؟

- السينما صناعة، تحتاج إلى قوة شرائية، والسينما التي أعتبرها ناجحة، حالياً هي المصرية، خاصة أن جمهور مصر يساعد في هذا. أما خليجياً، فهناك وجود ببدايته للسينما، كما في السعودية، لكن لايزال أمامنا العديد من الخطوات؛ للوصول إلى مرحلة البروز السينمائي الخليجي.

• خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. أي الأدوار أقرب إلى شخصيتك؟

- أنا راضٍ تماماً عن كل أدواري، لكن قد يكون الأقرب شخصية «عبدالناصر» في مسلسل «في جنة هلي»، فقد ميزني على الساحة، وعرفني الجمهور من خلاله أكثر.

• أخيراً.. ماذا شاهدت في رمضان؟

- خليجياً.. «عودة طاش»، و«مجاريح» للفنانة سعاد عبدالله، وهما عملان خليجيان ناجحان. أما عربياً، فشاهدت مسلسل «جعفر العمدة».