يترقب المسلمون حول العالم، الذين يبلغ عددهم تقريباً مليارَيْ مسلم (ما يعادل ربع سكان الكرة الأرضية)، موعد دخول شهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي 1444، الذي يتم، بناءً عليه، تحديد مواعيد مناسك الحج، وعيد الأضحى المبارك.
ويلتزم المسلمون، عادة، بإعلان المملكة العربية السعودية موعد دخول شهر ذي الحجة، كون مناسك الحج تقام في حرمة أراضيها بمدينة مكة المكرمة، وتشير الحسابات الفلكية، التي يقدم عليها المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، التابع لمركز الفلك الدولي، إلى أن موعد دخول شهر ذي الحجة فلكياً، سيكون يوم الإثنين المقبل، الموافق التاسع عشر من شهر يونيو الحالي، حيث يمكن أن يُرى هلال الشهر الهجري الجديد بصعوبة عبر التلسكوب، مساء يوم الأحد 18 يونيو ميلادية، الموافق التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة هجرياً.

 

 

وهذا يعني أن وقوف الحجاج على جبل عرفة سيكون يوم الثلاثاء 9 ذي الحجة، الموافق السابع والعشرين من شهر يونيو، على أن يكون اليوم التالي هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ويضم المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، الذي تأسس عام 1998، أكثر من ألف وخمسمائة عضو من العلماء والمهتمين برصد الأهلة ودخول الشهور القمرية، الذين يقومون بحساباتهم الدقيقة، لمعرفة التاريخ الهجري، بناءً على حركة القمر والكواكب.
وأصدر مركز الفلك الدولي، الأحد، بياناً توضيحياً، بين العلماء فيه مواعيد ولادة هلال شهر ذي الحجة لعام 1444 الهجري، في معظم الدول العربية، وقال البيان: "ستتحرى معظم دول العالم الإسلامي هلال شهر ذي الحجة يوم الأحد 18 يونيو 2023، الموافق 29 ذي القعدة 1444. وفي ذلك اليوم، إن رؤية الهلال ممكنة بصعوبة باستخدام التلسكوب من وسط وغرب العالم الإسلامي، وعليه من المتوقع أن يكون يوم الإثنين 19 يونيو أول أيام شهر ذي الحجة في العديد من الدول، وأن يكون يوم الثلاثاء 27 يونيو وقفة عرفة، والأربعاء 28 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك".

 

 

وأضاف البيان: "بالنسبة لوضع الهلال يوم الأحد 18 يونيو، في بعض المدن العربية والإسلامية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس، كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر بعد 07 دقائق من غروب الشمس، وعمره 6.5 ساعات. وفي أبوظبي يغيب القمر بعد 29 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 12.4 ساعة، والرؤية في جاكرتا وأبوظبي غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب. وفي الرياض، يغيب القمر بعد 31 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 13 ساعة. وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 37 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 13.8 ساعة. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 14 ساعة. وفي الرباط يغيب القمر بعد 44 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 16.2 ساعة. والرؤية في كلٍّ من الرياض وعمّان والقدس والقاهرة والرباط ممكنة باستخدام التلسكوب فقط، مع كونها صعبة في الشرق والوسط، وتحتاج إلى سماء صافية جداً، لتمكن الرؤية".

 

 

ولمعرفة معاني هذه الأرقام، التي ذكرها بيان مركز الفلك الدولي، فإن أقل مكوث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة. أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة، فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكوث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس، وبعده عن الأفق، وقت رصده.