يوماً بعد يوم، يدخل نهج الاستدامة في حياتنا، ويصبح الأمر ملحاً من أجل مستقبلٍ أفضل، وينمو الاهتمام بالصناعات المستدامة، وتطبيقات التكنولوجيا النظيفة، والطاقة المتجددة بسرعة، إذ نشاهد انطلاق العديد من الاستثمارات المعنية بذلك يومياً، والتوسع فيها. هنا، نرصد عشرة اتجاهات مستقبلية في مجال الطاقة المتجددة، يتوقع الخبراء رؤيتها تنشط هذا العام، ومستقبلاً.

استمرار تخفيض التكلفة:

على مر السنين، انخفضت تكلفة تقنيات الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بشكلٍ سريع، وبات بحكم المؤكد أن يستمر هذا الاتجاه، لما له من دورٍ كبير في تطور التكنولوجيا، وتوفير الحجم وزيادة الاستثمارات، ما يعني المزيد من التخفيضات في التكلفة.

نمو اتجاه تخزين الطاقة:

في الآونة الأخيرة، تزايدت أهمية تقنيات تخزين الطاقة، مثل: البطاريات، ودمج مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة في الشبكة، ومع تزايد الطلب على الطاقة المتجددة، ستزداد أيضاً الحاجة إلى حلول فعالة لتخزين الطاقة، ما يعني ازدياد الحاجة إلى حدوث تطورات، وخفض التكاليف في هذا المجال.

توسيع اتجاه طاقة الرياح البحرية:

نتيجة سرعات الرياح العالية، وقدرات التوربينات الأكبر، فإن طاقة الرياح البحرية تتمتع بإمكانيات هائلة، لذا بات العديد من البلدان تركز الآن على تطوير مشاريع تستثمر هذه الطاقة، ما يعني زيادة الاستثمارات والتقدم التكنولوجي والانتشار على نطاقٍ أوسع.

التوليد الموزع والشبكات الصغيرة:

أصبح العديد من المنازل تعتمد على الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح وتوربينات الرياح الصغيرة، ما يسمح بتوليد الطاقة المتجددة عند نقطة الاستهلاك أو بالقرب منها، وإذا تم دمج هذه التقنيات بشكلٍ أوسع في المجتمعات المحلية، فإنها ستكون أكثر اكتفاءً ذاتياً مع مرور الوقت.

كهربة النقل:

تقلل كهربة النقل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتخلق فرصًا لدمج الطاقة المتجددة في البنية التحتية للشحن، وهذا يجعل التحول نحو السيارات الكهربائية يكتسب أهميةً وزخماً في جميع أنحاء العالم، ونظراً لذلك سيساعد هذا الأمر في دفع نمو توليد الطاقة المتجددة وتخزينها.

نماذج التمويل المبتكرة:

يشهد قطاع الطاقة المتجددة ظهور نماذج تمويل مبتكرة، مثل: السندات الخضراء، واتفاقيات شراء الطاقة، ومنصات التمويل الجماعي، حيث تساعد هذه الآليات المالية في إعادة رأس المال وتعبئته من جديد، ما يجعلها أكثر سهولة وقابلية للاستمرار من الناحية المالية.

تكامل التقنيات الرقمية:

بات شبه مؤكد أن الدمج بين الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية، مثل: الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء (IoT)، يفتح أمامنا العديد من الإمكانيات الجديدة، إذ تعمل هذه التقنيات على تحسين توليد الطاقة، وإدارة الشبكة، وتعزيز قدرات التنبؤ، وتمكين المراقبة والتحكم في الوقت الفعلي، وتحسين كفاءة النظام بشكلٍ عام.

التركيز على الهيدروجين الأخضر:

اكتسب الهيدروجين الأخضر، المنتج باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، اهتماماً واسعاً، وذلك باعتباره ناقلاً محتملاً للطاقة النظيفة، كما أن له العديد من التطبيقات في قطاعات، مثل: الصناعة والنقل وتخزين الطاقة. ومن المتوقع أن ينمو تطوير تقنيات الهيدروجين الخضراء، والبنية التحتية، بشكلٍ كبير في السنوات القادمة.