التجنب هو نصيحة لكيفية التعامل مع الأشخاص العنيدين، خاصة إذا كنت لا تهتم بهم، لكن هذا ليس دائمًا خيارًا متاحًا، إذا كنت تعمل في مشروع مع شخص عنيد، فقد لا تكون لديك رفاهية تجاهله، أو إذا كان شريكك الرومانسي هو نفسه الشخص العنيد، فإن رفض التحدث إليه يمكن أن يضر بحياتك بشكل عام.

 

 

عناد.. وسمات أخرى:
يمكن أن يكون العناد سمة يولد بها المرء، أو يمكن أن يكون صفة تم تطويرها كآلية للتكيف. عندما تكون عنيدًا، عادةً تكون هذه الصفة مجرد واحدة من العديد من الخصائص الشخصية. يقول الدكتور راماني دورفاسولا: "قد يتكون الأشخاص العنيدون من مزيج من الصفات مثل: الصلابة، المماطلة، البرودة، التحكم، عدم المرونة، وعدم الرغبة في التسوية".
ويضيف: "كل ذلك يعود إلى المكونات الأخرى التي يمتلكها الشخص، إذا كان الشخص العنيد يفتقر إلى التعاطف)، فستخوض معركة أكبر بكثير مما لو كان شخصًا عنيدًا، لكنه ذو رؤية (على سبيل المثال، شخص يستطيع السيطرة على عناده، كما قد يكون قادرًا على التعامل بمرونة وسخرية قليلاً حيال ذلك)".
قد يكون التعامل مع شخص عنيد أمرًا صعبًا، وأنت لا تريد أن يتصاعد الموقف، ويتحول إلى علاقة سامة، لكن من ناحية أخرى، تريدين أن تكوني قادرة على التعبير عن آرائك وأفكارك في بيئة آمنة. إليك كيفية التعامل مع الأشخاص العنيدين.

 

 

تمهل:
يعد التوقف مؤقتًا نصيحة رائعة لكيفية التعامل مع الأشخاص العنيدين. لا تدخل في معركة مباشرة مع شخص عنيد. قد تشعر بالغضب والإحباط والتعب، لذا خذ لحظة وتنفس. ضع في اعتبارك ما إذا كنت تحتاج حقًا إلى إجراء مناقشة حول هذه المشكلة أو ما إذا كان من الأفضل تركها. مهما كان ما تقرره، فإن التمهل مع أخذ الوقت للاسترخاء وإعادة التفكير سيساعدك على احتواء الموقف بحيث لا يشتد بطريقة مدمرة وضارة.

 

 

التوقيت:
عندما تتعامل مع شخص عنيد، فإن التوقيت هو كل شيء، وإذا كنت تريد أن يتم الاستماع إليك، فعليك أولاً التأكد من أنه في حالة مزاجية تسمح بالاستماع. في أغلب الأحيان، إذا صادفت شخصًا عنيدًا في الوقت الخطأ، فسينتهي بك الأمر بالتحدث إلى جدار من الطوب.

التحدث:
التحدث بطريقة عقلانية هادئة هو الطريقة المثالية للتعامل مع الشخصيات العنيدة. لا تلقي محاضرة أو تعطيهم أوامر معهم لأنهم يعتبرون ذلك إهانة. عاملهم باحترام كما تحب أن يعاملوك.
إذا كان شريكك عنيدًا ، فلا يمكنك كبت مشاعرك، ستظهر هذه المشاعر في النهاية، عادةً في وقت غير متوقع وغير مناسب.
تقترح خبيرة العلاقات، سيليا شفاير، إجراء محادثة وجهًا لوجه، وتقول: "اجلسهم وحافظ على التواصل البصري للتأكد من أنك تعبر عن وجهة نظرك. كن حازمًا وحافظ على ثبات مستوى صوتك"، كما تنصح: "أفضل طريقة لإقناع الشريك العنيد، هي أن تكون مباشرًا، وتتحدث معه بطريقة حازمة للغاية، لكنها مهذبة".

الصبر:
إذا فقدت أعصابك، أو أصبحت عاطفيًا جدًا، فقد يزيد الأمر سوءًا، وكن على دراية أن "أول قاعدة للتعامل مع شخصية عنيدة، هي ممارسة الصبر والتعود عليه". أظهر دائماً جانباً منفتحًا واستعدادًا للاستماع إليهم، ونأمل أن يردوا الجميل.

 

 

 

التعاطف:
أنت لا تعرف أبدًا ما يحدث في حياة شخص آخر. إذا استطعت، فحاول أن تضع نفسك في مكانه. فقد يكون خائفاً من التغيير أو متوتراً؛ لأنه لا يُنظر إليهم على أنهم ذوو قيمة وعنادهم هو طريقتهم في حماية أنفسهم. وإذا تعاملت معهم بطريقة رحيمة، فهناك فرصة أفضل للحصول على نتيجة إيجابية.

بناء الثقة:
يكون العناد أحيانًا مظهرًا من مظاهر الخوف. تتمثل إحدى طرق موازنة هذا الخوف في كسب الثقة. إذا أظهرت لهم باستمرار أنك لا تقصد أي ضرر لهم كما يمكنهم الاعتماد عليك وأنك ستكون هناك عندما يحتاجون إليك، فسيؤدي ذلك إلى تحسين اتصالاتك معهم بشكل عام ومساعدتهم على عدم اللجوء دائمًا إلى العناد عندما يشعرون بالضعف الشديد.

لا للجدال:
الأمر بسيط، أسوأ خيار قد تلجأ إليه مع شخص عنيد هو الجدال الدائم، وسيوتر الجدال ويعكر صفو علاقتكما ولن يربح أحد منكما هذه المعركة.

 

 

المرونة:
يبدو أن العناد وعدم المرونة يسيران جنبًا إلى جنب. إذا كنت تحاول تعلم كيفية التعامل مع الأشخاص العنيدين، فيجب أن تكون مرنًا. لا، ليس عليك الموافقة على كل ما يقولونه لك، فالمرونة تعني ببساطة أن تأخذ الوقت الكافي للاستماع إلى ما يقولونه، ومعرفة ما يحاولون قوله. إذا كنت تعتقد أنهم يتحدثون عن شيء جيد فيمكنك الموافقة وإذا لم يكن الأمر كذلك، فتحدث معهم بهدوء حول هذا الموضوع.