أعلن، رسمياً، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن وفاة ركاب الغواصة "تيتان"، التي أبحرت بداية الأسبوع، وعلى متنها خمسة مليارديرات، للوصول إلى حطام سفينة "تيتانيك".

وقالت الشركة المسيرة للرحلة "OceanGate"، في بيان صحافي، تناقلته وكالات الأنباء العالمية، إن ركاب الغواصة "ماتوا للأسف"، بعد التأكد من انقطاع الأكسجين عنهم، وقالت الشركة في البيان: "نعتقد أن مديرنا التنفيذي ستوكتون راش، وشاه زادة داود ونجله سليمان داود وهاميش هاردينغ وبول هينري نارغيوليت، فُقدوا للأسف.. كان هؤلاء الرجال مستكشفين حقيقيين، يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغفاً عميقاً باستكشاف محيطات العالم وحمايتها".
وكانت الغواصة "تيتان" فقد الاتصال معها، وعلى متنها خمسة أشخاص منذ فترة وجيزة بعد انطلاقها في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي، لاستكشاف موقع حطام سفينة "تيتانيك" شمال المحيط الأطلسي.

ويبلغ طول الغواصة "تيتان" 22 قدماً، وهي مصنوعة من ألياف الكربون والتيتانيوم، وقامت بالسفر لمسافة 13,000 قدم تقريباً إلى موقع حطام السفينة "تيتانيك"، في قاع المحيط قبالة المحيط الأطلسي. ويوم الثلاثاء، قال النقيب جيمي فريدريك، من خفر السواحل الأميركي، خلال مؤتمر صحافي، إن السفينة لديها حوالي 40 ساعة فقط من الهواء الذي يسمح بالتنفس.
بينما في صباح يوم الأربعاء، قال خفر السواحل الأميركي على "تويتر" إن طائرة كندية (P-8) اكتشفت ضوضاء تحت الماء في منطقة البحث. وأضافت مجلة "رولينغ ستون" أن قادة طائرة من نوع "بي 8" الكندية، سمعوا أصوات طرقات في هذا القطاع كل ثلاثين دقيقة، حيث تم نقل المركبات التي تعمل عن بعد، بهدف استكشاف مصدر الضوضاء، لكنها أسفرت عن نتائج "سلبية"، وأضافت المجلة أن عملية البحث كانت معقدة للغاية، وتتم في مساحة هائلة.
في سياق متصل، شغل العالم بأخبار الغواصة "تيتان"، منذ الإعلان عن فقدان الاتصال بها، حيث بدأ البحث عن كل المعلومات المتعلقة بالشركة المالكة لها، فقد تركزت أنظار وسائل الإعلام العالمية على تغريدة منشورة على منصة "تويتر"، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، كانت الشركة قد نشرتها قبل ثلاثة أسابيع، شكرت فيها شركة "ستارلينك"، المملوكة من قبل ماسك، والتي توفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية للمناطق النائية.
وتضمنت التغريدة: "على الرغم من كوننا في وسط (المحيط) شمال الأطلسي، فإن لدينا اتصالاً بالإنترنت الذي نحتاجه، لإنجاح عمليات الغوص عند (تيتانيك).. شكراً لك ستارلينك".

ومع التغطية الإعلامية والاهتمام الكبير حول العالم بهذه القصة، تم التركيز على كل ما يتعلق بالغواصة، وإجراءات السلامة فيها، والأسباب التي قد تقف خلف اختفائها، والشركة المالكة لها.