يساهم برنامج "ابتكارات لوجستية"، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات، في تمكين الشباب وصقل مهاراتهم، والسعي إلى سد الفجوة بين القطاعين الأكاديمي واللوجستي.
ولهذا السبب، دعت الوزارة ومجموعة بريد الإمارات، المبتكرين الإماراتيين والمهتمين بعلوم الروبوتات، للمشاركة في مسابقة "ابتكارات لوجستية"، التي تعتبر أول برنامج تعليمي سنوي للروبوتات، تطلقه المجموعة.
وتنبع أهمية المسابقة من كونها تعمل على إثراء مهارات التقنية للطلبة في مجالَي البرمجة والروبوتات، حيث ستعينهم المشاركة في البرنامج المبتكر على فتح آفاق وتطلعات جديدة أمامهم، وذلك من خلال التسجيل عبر الرابط المخصص https://forms.office.com/r/gn62f2gxzr، حيث سيغلق باب التسجيل يوم 28 أغسطس المقبل.
وبمجرد انتهاء التسجيل، سيختار القائمون على مبادرة "ابتكارات لوجستية"، ثلاثة فرق، يتكون كل فريق منها من أربعة طلاب أحدهم إماراتي، للعمل على بناء روبوت لحل المسائل المطروحة في المسابقة، حيث ستمول المبادرة لأدوات اللازمة لكل فريق، لممارسة عمله، وبناء أفكاره المبتكرة.
وستتاح للطلاب المشاركين، خلال فترة المسابقة التي تمتد بين شهرَيْ سبتمبر ونوفمبر المقبلين، زيارة منشآت مجموعة بريد الإمارات، بما فيها مركز الفرز، وفروع التجزئة، إلى جانب المقر الرئيسي للشركات التكنولوجية المشاركة، للاطلاع - عن كثب - على قطاع الخدمات اللوجستية، والتطورات التكنولوجية المحتملة، التي يمكن تبنيها ودمجها.
وتهدف مجموعة بريد الإمارات إلى تطوير أدواتها التشغيلية والحلول المبتكرة لخدمة المتعاملين معها، حيث تعد القدرة على الابتكار والتطوير أبرز ما يميز الشركات الرائدة في مختلف الأعمال، كون الابتكار والتطور المستمر هما السبيل المضمونة؛ لتعزيز عمل الشركات، والتخلص من المشكلات التي قد تؤثر على النتائج التشغيلية.
وفي السنوات الأخيرة الماضية، دخلت تقنيات حديثة عدة في مجال الخدمات اللوجستية، أثرت بشكل إيجابي في تعزيز الخدمات المقدمة وتحسينها بشكل فائق، وانعكس ذلك - بشكل كبير - على رضا العملاء عن الخدمات المقدمة.
ومعروف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت عربياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022، حيث يعتبر الابتكار عنصراً من المحاور الوطنية لـ"رؤية الإمارات 2021"، التي تندرج تحت عنوان "متحدون في المعرفة"، والذي ينشد تحقيق اقتصاد معرفي متنوع ومرن، تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات، بما يضمن الازدهار البعيد المدى لدولة الإمارات وشعبها، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات.
وتهدف سياسات الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز وسيلة مستدامة للاستثمار في الطاقات البشرية الإماراتية، وتحفيز النشاط الاقتصادي للدولة، بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتعزيز القدرات التنافسية العالمية لدولة الإمارات، وتحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعالة ودائمة.