برعاية فخرية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ضمن برنامج المهرجان، الذي ينعقد تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، مبادرة "الفنون في السفارات"، التي استهلت فعالياتها بندوة حوارية جرى تنظيمها بسفارة دولة الإمارات في باريس – فرنسا، تحت عنوان "تطور المشهد الفني الإماراتي"، بمشاركة كل من: القيّمة الفنية مايا الخليل، والكاتبة ميليسا جرونلوند، والفنانة التشكيلية الإماراتية ميثاء عبدالله. وسلطت الندوة الضوء على الرحلة الاستثنائية لقطاع الفنون في دولة الإمارات على مدى 50 عاماً، واستعرضوا نمو وتطور ومساهمة مشهد الفنون الوطني، ومساهماته في تعزيز مشهد الفنون عالمياً، وبما ينسجم مع التزام المجموعة بترويج التبادل الثقافي ورعاية المواهب المتخصصة في قطاع الفنون.

 

  • هند العتيبة

 

وشكلت الندوة الحوارية منصة لتبادل النقاشات البناءة، وأتاحت الفرصة لتعزيز معرفة الحضور بمشهد الفن الإماراتي النابض بالحياة، وأثره الممتد إلى مجتمع الفنون الدولي، كما جاءت الندوة لتؤكد أهمية الدبلوماسية الثقافية والحوار بين الثقافات.
وقالت سعادة هند العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى فرنسا، في الكلمة الافتتاحية: "تُشكل الفنون والثقافة محوراً رئيسيًا من مهام سفارة دولة الإمارات في باريس، وتوفر فرصاً عديدة لازدهار العلاقات الثنائية مع فرنسا.. لاسيما أن الثقافة والفنون تعد ركناً أساسياً في كلا مجتمعينا، ما يبرز دورها المحوري في الدبلوماسية الفرنسية الإماراتية.. لقد قامت (أدماف) بالخيار الأمثل، عندما اختارت فرنسا كوجهة لإطلاق برنامجها".

 

  • هدى إبراهيم الخميس

بدورها، عبّرت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن عميق الاعتزاز بتقديم "الفنون في السفارات"، مبادرة الدبلوماسية الثقافية الأبرز، ضمن أحدث مبادرات المجموعة في إطار شراكتها مع وزارة الخارجية الإماراتية، بالتعاون مع سفارة الدولة في فرنسا، مؤكدةً سعادتها أنّ المبادرة الجديدة تعكس التزام المجموعة بتعزيز الحضور الإماراتي على المستوى الدولي، وتوطيد العلاقات الثقافية الثنائية بين الإمارات والعالم من خلال القوة الملهمة للفنون".
وتابعت: "تسعى مبادرة (الفنون في السفارات) إلى تعزيز التبادل الثقافي، من خلال عرض أعمال الفنانين الإماراتيين الرواد في المنطقة والعالم، وتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية من خلال الحوار بين الثقافات، والتعريف بمنجز الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات".
وختمت بالقول: "يسعدنا أن نفتتح المبادرة في باريس بندوة حوارية، تسلط الضوء على النشأة والتطوّر والازدهار المذهل لمنجز التشكيل الإماراتي، خلال الخمسين عاماً الماضية، بمشاركة الفنانة التشكيلية الإماراتية المبدعة ميثاء عبدالله، والقيّمة الفنية مايا الخليل، والكاتبة ميليسا جرونلوند، اللاتي لعبن دورًا محوريًا في إنجاز الكتابين التاريخيين من إصدارات المجموعة المتخصصة في مجال التشكيل وتأريخ الفنون، هما: (إمارات الرؤى 2)، و(الفن في الإمارات 2)، للنقاش حول كيف يمكّننا الفن من استكشاف أعماق إنسانيتنا المشتركة والاحتفاء بثراء وتنوع حضاراتنا، بما يشمل جوهر مبادرة (الفنون في السفارات)، التي تسعى إلى تعزيز الحوار الجاد والخلاق، وتبادل الأفكار ووجهات النظر والتجارب العالمية المشتركة".

 

 

وتمتد العلاقات الثقافية بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وفرنسا، عبر السنوات، إذ تم إطلاق الكثير من المبادرات المشتركة، وعقد العديد من الشراكات الثنائية. ففي عام 2016، احتفى مهرجان أبوظبي، التابع للمجموعة بفرنسا كضيف شرف، وشهد تنظيم حفلات موسيقية لأوركسترا "دي باريس"، بمشاركة عازف التشيلو كزافييه فيليبس، وعازف "الأورغن" تييري إسكايش، بالإضافة إلى العرض العالمي الأول لحفل أوركسترالي عن الأدب الفرنسي بعنوان "الأمير الصغير"، وتم إطلاق الإنتاج المشترك "الولادة من جديد"، بالتعاون مع مهرجان "دي آيكس إن بروفانسو"، إلى جانب مشاركة نجمة الأوبرا جويس دي دوناتو، والمخرجة الفرنسية الشهيرة ماري لامبرت لو بيهان.
واستقطبت العروض الفنية الاستثنائية، التي قدمها مهرجان أبوظبي، الجمهور من مختلف أنحاء العالم، وساهمت في تعزيز التنوع الثقافي، ورسخت الحوار البناء بين الشعوب، كما احتفت تلك العروض في إحدى الدورات السابقة بالفنانين الفرنسيين، بمن في ذلك مؤدية الباليه الشهيرة سيلفي جيلم، والمؤلف الموسيقي غابرييل يارد، ومصمم الغرافيك فيليب أبيلويج.

 

 

وتلتزم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بتعزيز التبادل الثقافي على المستوى العالمي، عبر جولاتها الثقافية الدولية الناجحة، إذ جذبت العروض التي قدمها طارق يماني، والموسيقي منعم عدوان، في فرنسا الجماهير من مختلف أنحاء العالم، وسلطت الضوء على التراث الثقافي الغني على مستوى دولة الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط.
وتواصل المجموعة جهودها من خلال مبادرة "الفنون في السفارات" نحو تعزيز الحوار الفني، والتبادل الثقافي، من أجل إلهام المبدعين، والاحتفاء بمشهد الفنون المحلي والدولي.